تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس بأمريكا الشمالية تطورات النزاع بين روسياوأوكرانيا، واختطاف جماعة "بوكو حرام" للعديد من التلميذات بنيجيريا. وكتبت يومية (واشنطن بوست) أنه يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بخطوة من أجل إخراج أوكرانيا من دوامة العنف حينما طلب من الانفصاليين الناطقين بالروسية بشرق البلاد تأجيل الاستفتاء الذي كان من المرتقب إجراؤه في 11 ماي الجاري، ملمحا إلى أنه يمكن أن يعترف بنتائج الانتخابات التي ستجري في 25 ماي. واعتبرت الصحيفة أن هذه التصريحات تسجل "تغيرا جوهريا" في خطاب روسيا التي تبنت موقفا عدائيا تجاه أوكرانيا، مشيرة بالمقابل إلى أن عددا من الأسئلة ما تزال دون جواب، خاصة ما يتعلق بقدرة بوتين على احتواء دوامة العنف والتحكم في الانفصاليين الأوكرانيين. وبخصوص رد الفعل الأمريكي عن هذا التحول، لاحظت الصحيفة أن إدارة اوباما كانت "مقتضبة" واقتصرت على المطالبة بإجراءات ملموسة على الميدان. ومن جهتها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه في مواجهة تنامي العنف في الجهة الشرقية من أوكرانيا، والذي يهدد بجر روسيا إلى مغامرة "مكلفة" والتسبب في فرض عقوبات مشددة من قبل الغرب، أوقف بوتين تطور الأوضاع كي لا تصل إلى درجة الحرب. وأضافت أن المحللين والقادة السياسيين يعتبرون أنه من غير الواضح إن كان بوتين قد سجل فعلا تحولا في موقفه أم أنه قام بكبح التطورات فقط، مبرزة أن "شكوكا كثيرة ما زالت تسري بين القادة الغربيين بالنظر إلى سوابق روسيا في شبه جزيرة القرم". أما صحيفة (واشنطن تايمز) فأكدت، اعتمادا على محللين، أن بوتين، بإعلانه انسحاب القوات الروسية من الحدود مع أوكرانيا، يسعى إلى أن يأخذ مسافة متقدمة عن إدارة أوباما في هذا النزاع، موضحة أن الزعيم الروسي يريد أن ينأى بنفسه عن العنف الذي يمكن ان ينجم عن الاستفتاء في حال إجرائه خلال نهاية الأسبوع. وبكندا، تطرقت صحيفة (لا بريس) إلى أن الوزيرة الجديدة المسؤولة عن شؤون المرأة، ستيفاني فالي، لم تستبعد أن يتم إصدار قانون أو فرض حصص (كوطا) من أجل ضمان تمثيلية أفضل للنساء في المشهد السياسي لكن يبقى من الصعب قياس فعالية هذه المقاربة، معتبرة أن إجبار الأحزاب السياسية على تعيين عدد أكبر من النساء قد يسبب "عدم ارتياح" لدى العديدين، أو ينزع المصداقية والكفاءة عن النساء المختارات. وأضافت الصحيفة أنه في حال التدخل من أجل رفع نسبة النساء السياسيات لكي تكون الجمعية الوطنية أكثر تمثيلية لمجتمع نصفه رجال ونصفه نساء، قد يتعين أن نتدخل أيضا من أجل تمثيل حساسيات أخرى على ذات المنوال، مبرزة أنه لا ينقص سوى إصدار تشريع او اللجوء إلى حوافز مالية من أجل الوصول إلى المناصفة بالجمعية الوطنية. من جهتها، اعتبرت صحيفة (لا بريس) أن فرض حصص لإجبار الأحزاب على تقديم ترشيحات أكبر للنساء سيكون "فكرة سيئة"، موضحة أن وزيرة شؤون المرأة، التي أعادت طرح القضية، تفضل اللجوء إلى إجراءات تحفيزية عوض التشريعات، كتقديم منح للأحزاب التي تخصص حيز أكبر للنساء. وذكرت الصحيفة أن النساء ليست لهن الرغبة في ولوج عالم السياسية لأسباب متعددة ومشروعة من بينها على الخصوص الأهمية التي يولينها إلى دورهن كأمهات ومساهماتهن ضمن الأسرة ورفضهن تخصيص أيام الأسبوع السبعة للسياسة، مضيفة أنه يتعين ان نتوقف عن اعتبار غياب المناصفة مشكلا كبيرا، خاصة وأن النساء لسن في حاجة إلى تدخل الدولة لإجبار الأحزاب على تمثيلهن، كما أن المناصفة ليست ضرورية لرفع ثقة المواطنين في المؤسسات السياسية كما يدعي البعض "دون دليل". على الصعيد الدولي، أشارت صحيفة (لو دوفوار) أن جماعة "بوكو حرام" التي تروع شمال نيجيريا والمناطق المجاورة لم تلق لحد الساعة أية تغطية من قبل وسائل الإعلام الدولية بالرغم من أفعالها الكثيرة المثيرة للاشمئزاز، مشيرة إلى أن الزعيم المفترض للجماعة، أبوبكر شيكو، أعلن أنه سيقوم ببيع التلميذات اللواتي اختطفهن من إحدى المدارس ما تسبب في "وخز ضمير متأخر" في مواجهة إرهاب هذه الجماعة. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (لاخورنادا) للخسائر التي سجلتها اللجنة الاتحادية للكهرباء، شبه الحكومية، في السنوات الثلاث الماضية والتي بلغت أزيد من 123 مليار بيزو، مشيرة إلى أن اللجنة فقدت في الربع الأول من السنة الجارية فقط ما مجموعه 5 مليارات و814.3 مليون بيزو، وفقا لآخر التقارير المالية للشركة. وأضافت الصحيفة أنه يتوقع في غضون عامين أن تنخفض أسعار الكهرباء، مشيرة إلى أن هذه العملية، مع ذلك، يمكن أن تتأثر بالتغيرات في أسعار الوقود، على اعتبار أن أزيد من 74 في المئة من المولدات تعتمد على استخدام الوقود، وبالتالي فإن أي تغيير في الأسعار يمكن أن يؤثر على العملية وعلى الوضعية المالية للجنة، وفقا للتقارير ذاتها. أما صحيفة (ال يونيفرسال)، فقد اهتمت بتزايد الخلافات بين جناحين يشكلان المجلس العام لمجموعات الدفاع الذاتي بميناء (بويرتو) لازارو كارديناس بولاية ميتشواكان، على إثر الحاجز الذي تم تثبيته على الطريق الساحلية التي تربط بين قرية شيكيابان والميناء، الذي يعتبر المورد المالي الرئيسي لكارتل (فرسان الهيكل). وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن خوان كارلوس باريلا، باعتباره رئيسا منتخبا إثر الإعلان عن النتائج النهائية بعد حصوله على 39,1 في المئة إثر الفرز الكلي للأصوات خلال الانتخابات العامة التي جرت الأحد الماضي، تسلم أمس الأربعاء اعتماد التكليف بمهام الرئاسة من اللجنة الوطنية للاقتراع، مبرزة أن باريلا جدد التأكيد على رغبته في تشكيل "حكومة وحدة وطنية حينما يتسلم مقاليد السلطة من الرئيس المنتهية ولايته ريكاردو مارتينيلي". ومن جانبها، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أنه تم الإعلان عن خوان كارلوس باريلا باعتباره رئيس الجمهورية الستين في تاريخ بنما، موضحة أن الرئيس المنتخب شدد في كلمة خلال حفل تسليم الاعتماد على "الروح الوطنية والمدنية العالية للشعب البنمي خلال الانتخابات الماضية، وانه سيكون خادما لمصلحة الشعب، مدافعا عن الفقراء والمحتاجين لدعم الدولة، وضامنا للتوازن المؤسساتي". أما بالدومينيكان، فقد تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى تأجيل الجولة الثالثة من الحوار الرفيع المستوى بين الدومينيكان وهايتي للمرة الخامسة على التوالي، مضيفة أن الاجتماع الذي كان من المقرر عقده اليوم الخميس بالعاصمة الهايتية، بور أو برانس، بحضور وزير الشؤون الرئاسية، غوستافو مونتالتو، ورئيس الوزراء الهايتي، لوران لاموث، لحل المشاكل العالقة بين البلدين، تم تأجيله إلى موعد لاحق. وأشارت الصحيفة إلى أن تأجيل الاجتماع يأتي في سياق الضغوط التي تمارسها هايتي على الدومينيكان بعد إصدار قانون يتعلق بتبسيط وتسريع اجراءات الحصول على الجنسية إثر قرار المحكمة الدستورية القاضي بتجريد الجنسية الدومينيكانية من الأشخاص المزدادين من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية، والذي سيتضرر منه بالخصوص آلاف الأشخاص من أصول هايتية. ومن جهتها، تطرقت صحيفة (هوي) إلى المظاهرات الاحتجاجية التي وقعت، أمس الأربعاء، في مدينة هيغوي (شمال شرق)، والتي شلت الحركة بالمدينة، مضيفة أن المواجهات بين متظاهرين ورجال الشرطة، التي أدت إلى مقتل شخص واحد وجرح 9 آخرين، اندلعت بسبب الدعوة إلى إضراب لمدة 48 ساعة من طرف عدة منظمات شعبية للاحتجاج على تأخر السلطات في تنفيذ البرامج الاجتماعية وتهيئة البنى التحتية بالمدينة.