اهتمت الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، بأمريكا الشمالية بموضوع الأزمة في أوكرانيا، واكتشاف خلل بنظام الإنترنت وبالفائزين بجائزة بوليتزر للصحافة، إضافة إلى تسليم السلط بإقليم الكيبيك. وتحت عنوان "أوكرانيا تطلب المساعدة من الأممالمتحدة"، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن "عدم قدرتها على فرض احترام مهلة الانذار الذي وجهته إلى المتمردين ومطالبتها، أمس الاثنين، الأممالمتحدة بإرسال قوات لحفظ السلام، كشف مدى هشاشة حكومة كييف، وتوفر القادة السياسيين وقوات الأمن على إمكانيات محدودة للتعامل مع الانفصاليين الموالين لروسيا بالجانب الشرقي من أوكرانيا" . وأضافت الصحيفة أن "المهلة التي حددها رئيس أوكرانيا بالنيابة لبدء عملية مكافحة الإرهاب على نطاق واسع" في شرق البلاد قد انقضت من دون أي تدخل حقيقي من طرف الشرطة أو الجيش، مشيرة إلى أن الموالين لروسيا، في الوقت ذاته، احتلوا مبنى حكومي آخر في منطقة دونيتسك، الحدودية مع روسيا، ليرتفع عدد المدن التي شملها التمرد إلى تسعة ". ومن جانبها، أشارت (وول ستريت جورنال) تحت عنوان "محادثات بين بوتين وأوباما في وقت يكتسح فيه التمرد شرق أوكرانيا" إلى أن "الولاياتالمتحدة كثفت من جهودها لمنع روسيا من التدخل في شرق أوكرانيا"، مبرزة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال أمس الاثنين لنظيره الروسي فلاديمير بوتين "أن إيجاد حل دبلوماسي للأزمة لا يزال ممكنا بالرغم من التحذير الذي وجهه له لوقف التصعيد". على صعيد آخر، حذرت صحيفة (واشنطن بوست)، في مقال تحت عنوان "هارثبليد : خطر حدوث اختلالات كبيرة بالإنترنت"، من حدوث اضطرابات كبرى بالإنترنت خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها الشركات لإصلاح أنظمة التشفير الخاصة بمئات الآلاف من المواقع الالكترونية. وحسب الصحيفة، فإن الخبراء أجمعوا على خطورة الخلل الحاصل في نظام الإنترنت وذلك بعد مرور أسبوع تقريبا على اكتشافه، غير أنهم لم يستطيعوا تقييم مدى حجم الاضرار التي سيخلفها، محذرة من أن قراصنة الكمبيوتر باستطاعتهم استغلال هذه الأعطاب من أجل إنشاء مواقع وهمية مماثلة لتلك المستخدمة من قبل المستعملين للحصول على جل البيانات الشخصية المتعلقة بهم". من جهة أخرى، شكلت جائزة بوليتزر أحد المواضيع الذي استأثرت باهتمام الصحافة الأمريكية. فتحت عنوان "جائزة بوليتزر تمنح للتغطية الإعلامية لوكالة الأمن القومي وهجمات بوسطن"، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن اليومية الأمريكية (واشنطن بوست) والموقع الالكتروني الأمريكي للصحيفة البريطانية (الغارديان) يفوزان بجائزة بوليتزر التي تعد إحدى الجوائز المرموقة في عالم الصحافة لمقالاتهم حول التسريبات المتعلقة ببرامج المراقبة لوكالة الأمن القومي الأمريكي استنادا إلى وثائق تم الحصول عليها من المتعاون السابق للوكالة إدوارد سنوودن . ومن جهته، اعتبر موقع (بوليتيكو . كوم) أن الجائزة موجهة إلى إدوارد سنوودن على الرغم من أنه لم يفز بها، حيث نقلت، بهذا الخصوص، عن رئيس تحرير صحيفة (واشنطن بوست) ، مارتن بارون، قوله " لا شيء من هذا لم يكن ممكنا من دون نشر المعلومات السرية من طرف سنوودن"، مضيفة أن هذا الأخير طرح للنقاش العام قضية حماية الحقوق الفردية في مواجهة مصالح الدولة ومسألة تحقيق التوازن بين الحياة الخصوصية والأمن القومي. وبكندا، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن الوزير الأول المنتخب، فيليب كويار، مازال في انتظار تأكيد موعد اللقاء الذي سيجمعه بالوزيرة الأولى السابقة، بولين ماروا، غير أن دلائل تشير إلى احتمال عقده يوم الأربعاء، مشيرة إلى الاجتماع الذي سيعقده كويار اليوم الثلاثاء مع فريقه في سان فيليسيان بخصوص التوجهات المقبلة وأولويات الحكومة الجديدة. وأضافت الصحيفة من جهة أخرى أن النواب الليبراليين الجدد سيؤدون اليمين الدستورية يوم الخميس المقبل، مبرزة أن السيد كويار سيقدم أعضاء حكومته في الأسبوع المقبل . من جهة أخرى، عادت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) للحديث عن الهزيمة المدوية التي لحقت بالحزب الكيبيكي خلال انتخابات 7 أبريل، حيث كتبت بهذا الخصوص أن الحزب الكيبكي لم ينهزم بسبب الحملة التي نظمها خصومه حول الخوف من نتيجة استفتاء استقلال الكيبيك أو بسبب الهجوم الذي تعرض له من قبل وسائل الإعلام ولكن أسباب الهزيمة تعود إليه فقط، لافتة إلى أن ماروا نظمت هذه الانتخابات لتحويل حكومة أقلية إلى حكومة أغلبية لمدة أربع سنوات. وأشارت الصحيفة إلى أن ثاني أسباب هزيمة الحزب الكيبيكي يعود إلى افتقاد السيدة ماروا للشعبية بسبب عدم وضوحها في قضية إجراء الاستفتاء وانتهاكها للقانون المتعلق بموعد الانتخابات، بالإضافة إلى عدم وفائها بالوعود التي تعهدت بها وبمناخ عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي أنشأته حكومتها. وتحت عنوان (الاحتباس الحراري : الثورة غير واردة)، ذكرت صحيفة (لودوفوار) أنه من المستحيل أن يظل الانسان غير مبال بالاستنتاجات الواردة في تقرير فريق الخبراء الدولي المعني بتغير المناخ مشيرة إلى انعدام أي أمل في حدوث تغيير بالرغم من وجود أدلة على قرب الكارثة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (إكسيلسيور) أن يوم عاشر ماي سيكون اليوم الأخير لمهام مجموعات الدفاع الذاتي العاملة في ولاية ميتشواكان في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، حيث سيتم نزع سلاح مجموعات المدنيين وانضمامها إلى الحرس الريفي، مشيرة إلى أن كلا من المفوض الاتحادي للولاية وممثلي السلطات الأمنية والحكومية وما لا يقل عن 20 من قادة مجموعات الدفاع الذاتي وافقوا أمس بالإجماع على هذه القرارات. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) البيان الذي أصدرته الخارجية الدومينيكانية الذي تعبر من خلاله عن استيائها لما تضمنه الموقع الالكتروني للخارجية الأمريكية من مغالطات بخصوص انتهاج الدومينيكان ل"تمييز واسع النطاق" تجاه السكان ذوي الأصول الهايتية، وبأن حوالي 250 ألف شخص من أصول هايتية معرضون لخطر تجريدهم من الجنسية الدومينيكانية رغم ازديادهم بالبلاد، مؤكدا على ضمان الأمن القانوني لجميع السكان سواء من خلال العمليات الجارية لتسوية وضعية المهاجرين السريين أو من خلال وضع تشريعات تسمح بتسريع وتبسيط إجراءات الحصول على الجنسية في إطار التزامها بحقوق الانسان وبالاتفاقيات الدولية. وبخصوص ردود الفعل التي خلفها تقرير مكتب الأممالمتحدة المكلف بالمخدرات والجريمة والذي صنف الدومينيكان في المركز الثامن من بين دول أمريكا اللاتينية والكاريبي التي يسجل فيها أعلى معدلات جرائم القتل ب22 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة، كتبت صحيفة (هوي) أن احتلال الدومينيكان هذه الرتبة ليس وليد الصدفة بل نتيجة انتشار الأسلحة النارية بين السكان وانعدام ثقافة حل النزاعات الشخصية عن طريق الحوار، داعية إلى منع بيع الأسلحة الشخصية وقيام السلطات بحملات توعية بين السكان لحثهم على عدم حمل الأسلحة النارية والتركيز على حل الصراعات الشخصية سلميا. أما في بنما، فتوقفت صحيفة (بنماأمريكا) عند الاتهامات الموجهة إلى خوان كارلوس باريلا، المرشح للرئاسيات عن تحالف (الشعب أولا) المكون من الحزب البنمي والحزب الشعبي، بالتورط مع شبكة لتبييض أموال متأتية من عمليات قمار غير قانونية والتي سبق تفكيكها بالولاياتالمتحدةالأمريكية، مبرزة أن النيابة العامة مطالبة بالتحقيق في هذه الادعاءات خاصة وأن اثنين من المعتقلين كانا على علاقة وطيدة بباريلا حينما كان وزيرا لخارجية بنما. ومن جانبها، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن الاتهامات سادت أجواء المناظرة، التي جرت أمس الاثنين، بين المرشحين الأربعة لمنصب عمدة العاصمة بنما، والذي يعتبر ثاني أهم منصب في البلد بعد رئيس الجمهورية، موضحة أن الاتهامات تناولت على الخصوص ترحال بعض المرشحين بين الأحزاب، وعدم قدرة بعضهم على تدبير مدينة بحجم العاصمة، وتبذير الاموال العمومية.