خصصت الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن الأزمة السياسية بأوكرانيا، ومخاوف شركات التكنولوجيا الأمريكية من التأثير المحتمل لبرنامج التجسس على استثماراتها بالخارج. وهكذا، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يفكران في تقديم مساعدة مالية لأوكرانيا من أجل فتح الباب أمام تشكيل حكومة جديدة كحل لإخراج البلد من الأزمة المتواصلة منذ أزيد من شهرين. واعتبرت الصحيفة أنه يبدو أن فيكتور إيانوكوفيتش أصبح محاصرا أكثر، مبرزة أنه اضطر قبل أسبوع لتقديم تنازلات لخصومه تحت ضغط مظاهرات الشارع، وكذا التضحية بالوزير الأول المقرب من موسكو، الذي اضطر لتقديم استقالته ما دفع بالكرملين لوقف القروض الموعودة لأوكرانيا. واعتبرت الصحيفة أن وقف موسكو لمساعداتها إلى أوكرانيا يعتبر إشارة عن استياء الرئيس فلاديمير بوتين من المفاوضات بين الرئيس إيانكوفيتش ومعارضيه، والتي يمكن أن تفتح الباب أمام الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي لتوفير ركيزة للاقتصاد يبدو أن أوكرانيا في أمس الحاجة إليها لمواجهة ديونها. ومن جانبها، ترى (واشنطن بوست) أن المعارضة الأوكرانية رفعت من سقف مطالبها عبر الدعوة إلى إقرار دستور سيقلص من سلطات الرئيس، مضيفة أن هذه القضية ستكون موضوع نقاش اليوم الثلاثاء من طرف البرلمان. أما (وول ستريت جورنال)، فقد أشارت إلى أن الكشف عن برنامج التنصت للوكالة الأمريكية للأمن القومي دفع الحكومات الأجنبية إلى فرض قيود على شركات التكنولوجيا الأمريكية، والتي يعتبرها بعض الساسة الأجانب متواطئة في الأعمال التجسسية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا، على سبيل المثال، دعا إلى استخدام التقنيات والبرامج الدقيقة المطورة في أوروبا، والتي تعد صعبة الاختراق. وأشارت الصحيفة إلى أن عدة شركات أمريكية في مجال التكنولوجيا تعتبر أن خطر مثل هذه المبادرات والإجراءات المتخذة لحماية الخصوصية بعدد من البلدان كألمانيا وفرنسا وكندا جعلت أعمالها أكثر صعوبة، موضحة أن القوانين الجديدة بهذا الصدد قد تمنع هذه الشركات مستقبلا من نقل معطياتها الخاصة من فروعها المنتشرة عبر العالم. وببنما، نشرت صحيفة (لا إستريا) نتائج استطلاع رأي أبان عن تقارب شعبية كل من مرشح حزب التغيير الديموقراطي الحاكم، خوسي دومينغو آرياس (32 في المئة)، ومرشح الحزب الثوري الديموقراطي المعارض ،خوان كارلوس نابارو (31 في المئة)، على بعد 3 أشهر من الانتخابات العامة المرتقبة في 4 ماي، معتبرة أن "شريحة المترددين بدأت تتخذ موقفا بشأن المرشح المفضل لديها ما أدى إلى حصول هذا التعادل التقني في شعبية أبرز مرشحين للرئاسيات". ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق لتسوية الخلاف المالي وشح السيولة بمشروع توسعة قناة بنما تنتهي اليوم الثلاثاء والجمود يتهدد بشل الأشغال، معتبرة، استنادا لمصادر مطلعة، أن عدم تقديم أية مقترحات جديدة إلى غاية أمس الاثنين يؤشر على استمرار الأزمة بين هيئة قناة بنما وكونسورسيوم (جي أو بي سي) إلى أجل لاحق. وبالمكسيك، تناولت صحيفة (ال يونيفرسال) موضوع التحقيقات التي تجريها وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية حول تعاملات القاضي الاتحادي المكسيكي لويس أرماندو خيرسانو تريفينيو وعائداته غير المشروعة، وذلك بعد الكشف عن حساب مصرفي في تكساس باسمه واسم زوجته، بأزيد من مليون ونصف دولار، مشيرة إلى هناك أدلة على أن تلك الأموال كانت حصيلة أعمال فساد القاضي لصالح أعضاء الجريمة المنظمة. وأضافت الصحيفة أنه تم تقديم هذه المعلومات إلى مكتب النائب العام الاتحادي المكسيكي، الذي فتح تحقيقا أوليا ضد الموظف العام للاشتباه في صلته المحتملة بالجريمة المنظمة، مضيفة أن القاضي يوجد حاليا حرا طليقا، لكن تم الاستغناء عنه من قبل مجلس القضاء الاتحادي منذ شتنبر 2011 لمخالفات ارتكبها أثناء عمله. أما صحيفة (إكسيلسيور) فتطرقت لموضوع الأموال التي يصرفها مجلس الشيوخ مقابل أداء تشريعي ضعيف، حيث كتبت أنه منذ بداية السنة التشريعية الحالية إلى غاية هذا الشهر، صرف مجلس الشيوخ مبلغ 31.1 مليون بيزو للحفاظ على سبع لجان للعمل مع انخفاض مستوى الانتاج التشريعي، إلى درجة أن ثلاث لجان لم تقدم على دراسة وإعطاء رأي واحد، مشيرة إلى أن سبع لجان أخرى، قد قدمت لها أيضا مبلغ 31.1 مليون بيزو، مع مستوى إنتاج تراوح ما بين 3 و8 آراء في 16 شهرا من العمل الفعلي. أما بالدومينيكان، فقد تناولت صحيفة (إل كاريبي) انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثنائية رفيعة المستوى بين الدومينيكان وهايتي، أمس الاثنين، بمدينة جيماني (شمال) بحضور وزيري خارجية هايتي، لوران لاموث، وفنزويلا، إلياس خاوا، ومراقبين عن منظمة الأممالمتحدة والمجموعة الكاريبية والاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن الاجتماع تمخض عنه التوقيع على ست اتفاقيات تتعلق بالتعاون الجمركي ومحاربة المخدرات والتنسيق في المجال الأمني والمحافظة على البيئة وإنشاء المجلس الاقتصادي المشترك بين البلدين لتشجيع المشاريع الاستثمارية في القطاعين العام والخاص. وبخصوص قرار المحكمة الدستورية بتجريد الجنسية الدومينيكانية من الأشخاص المولودين من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية والذي يهم آلاف الأشخاص من أصول هايتية، أوضحت الصحيفة أن وزير الشؤون الرئاسية، غوستافو مونتالتو، الذي ترأس وفد بلاده في الاجتماع، أكد على التزام الدومينيكان بإصدار قانون خاص يعطي حماية قانونية لجميع المتضررين من هذا القرار. ومن جانبها، تناولت صحيفة (إل كاريبي) الدعم الذي ستقدمه الدولة إلى الأحزاب السياسية برسم السنة الجارية والبالغ 19 مليون دولار، مبرزة أن الأحزاب الكبرى الثلاثة وهي حزب التحرير (الحاكم) والحزب الإصلاحي الاجتماعي المسيحي (مشارك في الائتلاف الحكومي) والحزب الثوري (معارض)، ستتسلم 5 ملايين دولار لكل منها، فيما سيتم توزيع باقي المبلغ على الأحزاب الأخرى البالغ عددها 23 حزبا، والتي فازت بأقل من 5 بالمئة من الأصوات خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة.