أفردت الصحف الصادرة، اليوم السبت، بأمريكا الشمالية عناوينها لزيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لشبه جزيرة القرم وموجة التضامن مع التلميذات المختطفات بنيجيريا والانقسامات بين الجمهوريين بالولايات المتحدة بشأن الحد الأدنى للأجور وإعادة التوازن للمالية العامة بإقليم الكيبيك فضلا عن المستقبل السياسي للحزب الكيبيكيبكندا. وتحت عنوان "بوتين يحتفل بروسيا الكبرى من شبه جزيرة القرم"، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى وصول بوتين إلى شبه جزيرة القرم، أمس الجمعة، مباشرة بعد ترؤسه الاستعراض العسكري التقليدي بالساحة الحمراء بموسكو في أول زيارة له لشبه الجزيرة الواقعة جنوبأوكرانيا التي ضمتها روسيا مارس الماضي بعد وصول الموالين للغرب إلى السلطة في كييف، معتبرة أن هذا الضم يشكل عملا من أعمال "الإخلاص للحقيقة التاريخية". وأضافت الصحيفة أن بوتين قبل إلقائه خطابا إلى الجماهير الحاضرة، قام، على متن سفينة حربية، باستعراض عشرات السفن المشكلة للأسطول البحري المرابط بميناء سيفاستوبول في البحر الأسود، معتبرة أن ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، التي نددت بها السلطات الأوكرانية، تشكل أسوأ أزمة بين الروس والغرب منذ نهاية الحرب الباردة. من جهة أخرى، وتحت عنوان "عدم الثقة يعيق البحث عن التلميذات المختطفات من طرف جماعة بوكو حرام"، انتقدت صحيفة (وول ستريت جورنال) "قلة التجهيزات والامتناع من قبول المساعدات الخارجية أدى إلى تعقيد جهود البحث". وبهذا الخصوص، أشارت الصحيفة الالكترونية (بوليتيكو.كوم)، تحت عنوان "المحافظون يشككون في قوة تويتر"، إلى أنه في الوقت الذي تختار فيه زوجة الرئيس الأمريكي، ميشال أوباما، والممثلة الفكاهية، إيلين ديغينيريس، ووزير الخارجية، جون كيري، الشبكة الاجتماعية (تويتر) لتوجيه نداء لعودة التلميذات، يفضل "المحافظون الجدد" إرسال "قوات عسكرية" إلى نيجيريا. وأضافت الصحيفة أن المحافظين الجدد يتساءلون عن "سبب تقاعس إدارة أوباما عن القيام بأكثر من ذلك"، مبرزة الانتقادات المتكررة للمحافظين في السنوات الأخيرة بخصوص الأزمات الدولية كما هو الحال في أوكرانيا وسوريا أو مصر حيث يختار البيت الأبيض الدبلوماسية عوض العمل على أرض الواقع". من جهتها، خصصت صحيفة (واشنطن بوست) صفحتها الرئيسية للحديث عن الانقسامات الداخلية لدى الجمهوريين بشأن رفع الحد الأدنى للأجور، لافتة إلى "اتساع الفجوة المتزايدة داخل الحزب الجمهوري بخصوص أفضل الطرق لمعالجة الفجوة بين الأغنياء والفقراء في الولايات المتحدة". وأوضحت الصحيفة أن "الجمهوريين بخارج الكونغرس يعتبرون أن الحزب يحتاج إلى التواصل بشكل أفضل مع الطبقة العاملة، في حين يفضل المشرعون تفكيك برنامج الرئيس أوباما والحصول على مكاسب سياسية فورية"، مبرزة أنه في الوقت الذي يدعو فيه جانب من الجمهوريين ب "اعتماد حد أدنى للأجور على المستوى الفيدرالي، ينتقد فيه آخرون ضعف تفاعل الحزب مع الأميركيين ذوي الدخل المنخفض". وفي كندا، تساءلت صحيفة (لوسولاي) عما إذا كانت الحكومة الجديدة برئاسة فيليب كويار، باستطاعتها تقليص وتيرة النفقات العمومية لتحقيق التوازن المالي للميزانية العامة ومقاومة الضغوطات من دون خلق أزمة اجتماعية تجبرها على عدم الوفاء بالتزاماتها، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس مجلس الخزانة أن التخفيضات في الميزانية ستبلغ أكثر من 2 مليار دولار في هذا العام. واعتبرت الصحيفة أن الحكومة الحالية لديها مؤهلات للتغلب على العقبات التي تنتظرها وإقناع المواطنين بقبول التضحيات التي تنتظرهم، خاصة وأن الناخبين على استعداد لإعطائها فرصة لتنفيذ برنامجها بعد السنين الصعبة التي ميزت الحياة السياسة بالكيبيك في عهد الوزيرين الأولين جان شاري وبولين ماروا . وأشارت الصحيفة إلى أن شهر العسل بين الناخبين والحكومة الجديدة قصير حيث لم يبق سوى شهر واحد على تقديم الميزانية إلى البرلمان للتحقق من أن لديها في آن واحد مؤهلات الإقناع والقدرة على التعامل بحزم اللازمتين لتحقيق أهدافها. من جهتها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن الهزيمة القاسية التي تعرض لها الحزب الكيبيكي خلال انتخابات 7 أبريل تنذر بمستقبل صعب، خاصة وأن استقراء للرأي تم إجراؤه يومي 7 و8 ماي الجاري أظهرت نتائجه حصول الحزب الكيبيكي على 19 بالمئة من أصوات المستجوبين خلف كل من تحالف مستقبل كيبيك (27 بالمئة) والأحرار (40 بالمئة) مما يدل على فقدان الحزب لمؤيديه التاريخيين. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السابق ل (الكتلة الكيبيكية)، جيل دوسيبيه يتوفر على أوفر الحظوظ لترؤس الحزب الكيبيكي بحصوله على 26 بالمئة من الأصوات متبوعا ب قطب الاعلام، بيير كارل باليدو (21 بالمئة) وذلك وفق نتائج نفس الاستطلاع للرأي. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (لوجورنال دو مونريال) أن المندوبة المكلفة بالحياة الخصوصية، شانتال بيرنييه، سلطت الضوء في الأسابيع الأخيرة على الممارسات المقلقة للحكومة الاتحادية بخصوص جمعها للمعلومات الخصوصية المتعلقة بالمواطنين الكنديين، مشيرة إلى أن للمفوضة الحق في تذكير حكومة أوتاوا بأن جمع وتحليل المعلومات عن الأفراد يجب أن يكون مبررا بشكل واضح وشفاف. وذكرت الصحيفة أن المفوضة تملك الدليل على أن المؤسسات الفيدرالية تجمع المعلومات الخصوصية عبر الشبكات الاجتماعية (فيسبوك وتويتر....) فضلا عن المعلومات التي تقدمها شركات الاتصالات بناء على طلب السلطات الحكومية، معتبرة أن جمع المعلومات وإن كانت تندرج تحت التحقيق في الأنشطة الإجرامية، إلا أن على السلطات وشركات الاتصالات تبرير ممارستها للمواطنين حتى لا يظلون عرضة للقلق. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه بعد يوم واحد من إعلان وزير الداخلية، ميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ، عن وضع استراتيجية أمنية جديدة بولاية تاماوليباس ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل، اندلعت موجة عنف واشتباكات في مدينتي رينوسا وتامبيكو أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا، بينهم جندي ومدنيان. من جهتها، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن من أصل 26 ألف حالة تحرش جنسي سجلت في 258 إدارة حكومية فيدرالية، تم الإبلاغ عن 8 آلاف فقط، مشيرة إلى أن لجنة العدل في مجلس النواب قامت بصياغة مبادرة تشريعية لجعل عقوبة هذه الجريمة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنتين سجنا وغرامة مالية تعادل الحد الأدنى للأجور لفترة تتراوح بين 200 إلى 500 يوما في حق مقترفي جنحتي التحرش والاعتداء الجنسي مع إشهار أسمائهم. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن السباق نحو زعامة الحزب الثوري الديمقراطي انطلق مباشرة بعد تصريحات الأمين العام الحالي، خوان كارلوس نابارو، حول إعادة هيكلة الحزب بعد الخسارة التي تكبدها خلال الانتخابات العامة التي جرت الأحد الماضي، موضحة أن عددا من الأعضاء البارزين بالحزب شرعوا في جس نبض المنخرطين والتعبير عن نيتهم في التقدم إلى الانتخابات الداخلية لاختيار قيادة جديدة والمرتقبة في ماي من السنة المقبلة. من جانبها، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) أن خوان كارلوس نابارو بعد فشله في سعيه الحثيث للوصول إلى رئاسة الجمهورية، أعلن عن تحالف ممكن في البرلمان بين الحزب الثوري الديمقراطي والحزب البنمي بزعامة الرئيس المنتخب، خوان كارلوس باريلا، موضحة أن هذا الإعلان يعتبر بمثابة اللجوء إلى "سترات النجاة لإنقاذ حزبه من الغرق" بعد النتائج المخيبة خلال الانتخابات العامة الماضية. أما بالدومينيكان، فتناولت صحيفة (ليستين دياريو) إعلان وزير الشؤون الرئاسية، خوسيه رامون بيرالتا، أن الحكومة ستصدر قريبا قانونا للجنسية يروم تسريع إجراءات الحصول على الجنسية للمتضررين من قرار المحكمة الدستورية القاضي بتجريد الأشخاص المزدادين من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية مع تطبيقه بأثر رجعي منذ سنة 1929، مشيرا إلى أن الدومينيكان ترفض الضغوط الممارسة عليها وانتقادات منظمة العفو الدولية التي حملتها مسؤولية تأجيل الحوار الرفيع المستوى مع هايتي لإيجاد حل للمتضررين من قرار المحكمة الدستورية. من جانبها، كتبت صحيفة (إل كاريبي) أن الاشكالية التي طرحها قرار المحكمة الدستورية تقتضي من السلطات إيجاد حل إنساني ومتوازن يحفظ للمتضررين حقوقهم الأساسية من دون انتهاك مقتضيات حكم المحكمة الدستورية أو الرضوخ لابتزاز المنظمات الانسانية وضغوط القوميين، مشددة على ضرورة الاعتراف بجنسية جميع الأشخاص الذين ولدوا بالبلاد المتوفرين على وثائق ثبوتية دومينيكانية.