تطرقت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية إلى اللقاء المرتقب بين باراك أوباما وفلاديمير بوتين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وزيارة الرئيس الصيني إلى الولاياتالمتحدة، والمناظرة الثالثة بين زعماء الأحزاب السياسية في إطار تشريعيات كندا. وكتبت (ذو هيل) أن البيت الأبيض أعلن أن الرئيس أوباما سيلتقي الاثنين المقبل نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك. وأوضحت الصحيفة أن اللقاء، الذي كان بطلب من الرئيس الروسي، يعتبر الأول من نوعه بين الزعيمين منذ يونيو 2013، حينما التقيا في مباحثات ثنائية ضمن اجتماع الثمانية الكبار (جي 8) بإيرلندا الشمالية، مضيفة أن اللقاء يأتي في وقت يسود فيه الخلاف بين الجانبين حول عدد من الملفات، خاصة سورية وأوكرانيا. ونقلت الصحيفة، التي يصدرها الكونغرس، عن مسؤولين سامين بالإدارة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي سيغتنم الفرصة من أجل التباحث حول الوضع في أوكرانيا والتأكيد على ضرورة تنفيذ موسكو لالتزاماتها في اتفاق مينسك. في السياق ذاته، أشارت (نيويورك تايمز) إلى أن الإدارة الأمريكية تعتبر أن الملف الأوكراني يعد الموضوع الأهم في المباحثات بين الزعيمين، فيما تم اعتبار الملف السوري "أقل إلحاحا" بالنسبة للرئيس الأمريكي. ولاحظت الصحيفة أنه بالنسبة للكرملين، يكتسي الملف السوري أولوية خلال المباحثات، وسيتم التطرق إلى الملف الأوكراني "إذا سمح الوقت بذلك". ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، جوش إرنيست، أن الرئيس الأمريكي سيقول صراحة لنظيره أن الدعم الذي تقدمه روسيا لبشار الأسد يعتبر "رهانا خاسرا"، مضيفة أن لقاء نيويورك لن يؤدي إلى كسر العزلة المفروضة على موسكو من قبل المجموعة الدولية. في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (واشنطن تايمز) أن الرئيس أوباما خصص زيارة دولة للرئيس الصيني، شي جينبينغ، بالرغم من السياق السياسي المتوتر الذي مر بمطبات بعد إقدام قراصنة صينيين على اختراق النظام الفيدرالي الأمريكي الذي يحتوي على المعلومات الشخصية لموظفي الحكومة. وأضافت الصحيفة أن زيارة الدولة للزعيم الصيني تأتي في وقت يستعد فيه أوباما لوضع اللمسات الأخيرة على حزمة عقوبات اقتصادية ضد الشركات الصينية والأشخاص المستفيدين من الهجمات الإلكترونية، المنطلقة من بيكين، واستهدفت أسرارا تجارية أمريكية ثمينة. ولاحظت أن الرئيس شي جينبينغ الذي وصل مساء الخميس إلى الولاياتالمتحدة حرص على نفي أي صلة لبلده بالهجمات الإلكترونية التي استهدفت عدة وكالات فيدرالية أمريكية، مؤكدا أن "الصين كانت على الدوام مناهضة ضد الهجمات الإلكترونية". وبكندا، كتبت (لو دوفوار) أن المناظرة الثالثة بين زعماء الأحزاب في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات الفيدرالية، والأولى باللغة الفرنسية، أمس الخميس، لم تخرج عن جدل "لبس النقاب خلال احتفالات أداي اليمين للمجنسين الجدد"، مبرزة أن الزعماء الخمس المشاركين في المناظرة وجهوا اتهامات متبادلة في هذا الشأن. وأضافت أن زعماء أحزاب الديموقراطي الجديد، توماس مولكير، والليبرالي، جاستن ترودو، والخضر، إليزابيت ماي، اتهموا رئيس الحكومة المنتهية ولايته، ستيفن هاربر، وزعيم كتلة كيبيك، جيل دوسيب، باستغلال الموضوع لأغراض انتخابية، خاصة وأن قضية النقاب لا تؤثر على الحياة اليومية للكنديين. من جانبها، كتبت (لو سولاي) أنه بخلاف المناظرات السابقة، لم يكن هاربر هدفا رئيسيا رغم أن كل المشاركين وجهوا إليه انتقادات، بل تحولت هذه المرة الأنظار إلى مولكير التي تلقى سيلا من الهجمات "القاسية"، مضيفة أن مولكير أبان عن غضبه في وقت كان من الأولى أن يبرز فيه كزعيم موحد وودود. أما صحيفة (لو دروا) فقد أشارت إلى أن النقاش تميز بالفوضى والصراخ حيث رفض زعماء الأحزاب الرد على الأسئلة والاكتفاء بتكرار "الجمل الجاهزة"، موضحة أن مولكير لم يكن في الواقع الهدف، به هو ستفين هاربر الذي وجد نفسه في مواجهة نيران خصومه السياسيين، خاصة وأن حصيلته على رأس الحكومة أثارت العديد من الأسئلة. من جانبها، لاحظت صحيفة (لا بريس) أنه من الصعب القول بهوية الفائز بهذه المناظرة بين زعماء الأحزاب الخمسة خاصة وأن لا أحد منهم حقق نقاطا حاسمة، مشيرة إلى أن المواطنين شاهدوا نقاشا أدنى من توقعاتهم بخصوص الرهانات الموضوعة على هذه الانتخابات. ببنما، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن انخفاض شعبية الرئيس خوان كارلوس فاريلا جعله واحدا من بين ثلاث رؤساء الأقل شعبية منذ إقرار النظام الديموقراطي سنة 1989، موضحة أنه حسب استطلاع رأي لمعهد (غالوب) بأمريكا اللاتينية، تراجعت شعبية فاريلا من 78 في المئة في يناير الماضي إلى 42 في المئة خلال شهر شتنبر الجاري، وذلك بسبب خيبة أمل المواطنين من عدم تنفيذ وعود الحملة الانتخابية. من جانبها، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن بنماوكولومبيا مقبلان على الجولة الأخيرة في سلسلة المفاوضات الثنائية بعد إقدام كولومبيا في أكتوبر الماضي على وضع بنما في لائحة "الملاذات الضريبية" وهو ما وضع قيودا أمام المعاملات التجارية بين البلدين، موضحة أن البلدين يقومان منذ عدة أسابيع بمفاوضات للتوقيع على اتفاق للتعاون ومنع الازدواج الضريبي وهو ما سيمكن من إعادة الأمور إلى سابق عهدها. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) توجه الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، أمس الخميس، إلى نيويورك في زيارة عمل يرأس خلالها وفد بلده المشارك في اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة الأممالمتحدة، حيث من المقرر أن يلقي خطابا يوم الثلاثاء القادم كما سيشارك في قمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة لما بعد سنة 2015، والجلسة المخصصة لاستقبال بابا الفاتيكان فرانسوا، مضيفة أن جدول أعمال الرئيس يتضمن كذلك عقد لقاءات ثنائية مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة. أما صحيفة (دياريو ليبري) فتناولت الانتقادات التي وجهها الساسة وخبراء الاقتصاد والنقابات والجمعيات إلى مشروع القانون المالي لسنة 2016 الذي لا يتضمن أية إصلاحات جذرية سواء فيما يتعلق بالسياسة الضريبية أو سياسة الإنفاق الحكومي، بل يتميز بقلة الإيرادات ويساهم في تكريس المديونية الخارجية، مشيرين إلى أن مشروع الميزانية كان بمثابة حمام بارد على الموظفين الذين كانوا يتوقعون زيادة في الأجور بنسبة 30 بالمئة.