اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بالمقاربة "العدوانية" التي تبناها ماركو روبيو خلال المناظرة الجمهورية العاشرة، وبالمساعدة الطبية على الموت الرحيم في كندا. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن سيناتور فلوريدا استوعب الدرس مساء أمس الخميس بعد أن كان "موضوع سخرية" خلال المناظرة التي نظمت قبل ثلاثة أسابيع في نيو هامبشير، مشيرة إلى أن روبيو شن هجمات عدوانية متعددة ضد رجل الأعمال النيويوركي دونالد ترامب على أمل وقف مسيرة هذا الأخير نحو الظفر بتزكية الحزب الجمهوري. وأبرزت الصحيفة أن السيناتور، الذي كان قد انهار في نيو هامبشير في ظل الهجمات المتواصلة لحاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي، اعتمد أسلوب هذا الأخير في كل تدخل قام به ملياردير مانهاتن. وأضافت الصحيفة أن روبيو ليس الوحيد الذي تبنى مثل هذه الاستراتيجية، مشيرة إلى أن سيناتور تكساس تيد كروز انضم إلى هذه الجبهة بوضع محل سؤال القيم المحافظة لترامب وقدرته على أن يصبح رئيسا. والسؤال المطروح الآن، تقول (واشنطن بوست) يتمثل في إلى أي مدى ستنجح مثل هذه الهجمات في إقناع الناخبين الجمهوريين بتغيير وجهة نظرهم قبل أيام قليلة من الثلاثاء الكبير، الاقتراع الذي يحمل مخاطر كبيرة لكافة المرشحين للظفر بتزكية الحزب الجمهوري. من جهتها، كتبت (واشنطن تايمز) أن قطب العقارات كان في موقف دفاعي في محاولة للإجابة على الأسئلة حول "إمبراطوريته المالية "، ولكن دون أن يفقد حسه في السخرية اللاذعة. وبالنسبة للصحيفة، فإن ترامب تعرض ل"مضايقات" من قبل سيناتور ولاية فلوريدا وخاصة موقفه من قضية الهجرة. في السياق ذاته، كتبت (نيويورك تايمز) أن روبيو، المذعور من صعود دونالد ترامب وشبح تلقي هزيمة أخرى في الانتخابات المقبلة، شن سلسلة من الهجمات ضد قطب العقارات، في محاولة للتشكيك في أخلاقيته في مجال الأعمال، مشيرة إلى أن قادة الحزب الجمهوري انتظروا بفارغ الصبر مثل هذه الهجمات. واعتبرت الصحيفة أن المقاربة الجديدة تشير إلى حالة "الذعر" التي تسيطر على قادة الجمهوريين الذين يبدون مصممين على كسر زخم الحملة الانتخابية لرجل الأعمال الذي مكنه أسلوبه الجامح وثقته من الحصول على ثلاث انتصارات متتالية، مضيفة أن فوزا آخر في الثلاثاء الكبير يمكن أن يسحب البساط من تحت أقدام المرشحين الآخرين. أما صحيفة (لو جورنال دو كيبيك) الكندية فكتبت أنه ستتبلور يوم الثلاثاء المقبل فكرة واضحة عن المرشحين اللذين سيتنافسان على رئاسة الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن الحزب الذي سيفوز في نونبر المقبل سيكون هو ذلك الذي سيتمكن بشكل أفضل من جمع ناخبيه المنقسمين اليوم. أما صحيفة (ال يونيفرسال) المكسيكية فكتبت أنه خلال هذه المناظرة التي تلقى فيها انتقادات من خصومه الجمهوريين، أكد دونالد ترامب تصريحاته ببناء جدار على الحدود مع المكسيك كما أنه لم يستبعد إمكانية "بدء حرب تجارية مع الجارة الجنوبية إذا لم توافق على دفع 10 مليار أو 12 مليار دولار التي سيكلفها توسيع السياج" بالحدود. في سياق متصل، تطرقت صحيفة (لاخورنادا) لزيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للمكسيك والتي قدم خلالها أمس اعتذاره للتصريحات المعادية للمهاجرين التي أطلقها دونالد ترامب المرشح في الانتخابات التمهيدية للظفر بتزكية الحزب الجمهوري في أفق الاستحقاقات الرئاسية في نونبر المقبل، مشيرا إلى أن هذا الخطاب الموجه ضد المكسيكيين لا يمثل وجهة نظر الغالبية العظمى من الأمريكيين. وأضافت الصحيفة أن بايدن أكد أن حكومة بلاده ستواصل المعركة إلى جانب المكسيك ضد تجار المخدرات مذكرا بالدعم الذي قدمته لتحسين قدرتها على تفكيك العصابات والمنظمات الإجرامية. بكندا، كتبت (لودوفوار) أن المحكمة العليا فتحت الباب أمام المساعدة الطبية للموت الرحيم في البلاد، في وقت قطع البرلمانيون المكلفون بتقديم المشورة للحكومة الفدرالية حول الموضوع أشواطا في مهمتهم، حيث خلصوا إلى ضرورة فتح المساعدة على الموت الرحيم في وجه القاصرين والمرضى النفسيين، بشرط أن يقدم المرضى طلبا قبل إبداء الرغبة في اللجوء إلى هذه الممارسة. من جانبها، كتبت (لابريس) أن الليبراليين بدأوا تدريجيا في إزالة التغييرات التي أجرتها حكومة المحافظين السابقة في مجال الحصول على المواطنة (الجنسية)، مشيرة إلى أن وزير الهجرة والمواطنة، جون مكالوم، قدم أمس الخميس مشروع قانون ينص على أن أي كندي يحمل الجنسية المزدوجة لن يفقد الجنسية الكندية في حالة ما أدين بالإرهاب أو عمل ضد المصلحة الوطنية، مثل الخيانة أو التجسس. أما (لو جورنال دو مونريال) فأبرزت أن هذا الإصلاح الليبرالي ذو طابع التعددية الثقافية الإيديولوجية يحمل مصلحة انتخابية لتصويت المجتمعات الثقافية. ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن عددا من منظمات حقوق الإنسان والجمعيات الصحفية المهنية أعربت عن اعتراضها على المقتضيات الجديدة لتنظيم الحملات الدعائية ضمن مشروع تعديل قانون الانتخابات، مبرزة في هذا الصدد أن عقوبات انتهاك ضوابط العملية الانتخابية في المشروع تصل إلى حد إغلاق وسيلة الإعلام المخالفة، وهي العقوبة التي "يتعين حذفها دون مناقشة". ولاحظت الصحيفة أن عددا من الهيئات تخشى من أن يتحول القانون إلى آلية لفرض الرقابة على وسائل الإعلام، لكونه يتضمن عقوبات لا تتناسب وحجم الخروقات التي قد ترتكب. في موضوع آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن تعيين الرئيس، خوان كارلوس فاريلا، لواحد من أقرب مساعديه في المجلس الإداري لهيئة سلطة قناة بنما خلف موجة انتقادات، مبرزة أن الانتقادات انصبت بالأساس على رفض اختراق السياسيين لشؤون القناة، التي تعتبر مؤسسة محايدة ومستقلة عن الحكومة وعن التجاذبات السياسية. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند إعلان رئيس الجمهورية، دانيلو ميدينا، خلال تجمع خطابي بمناسبة تقديم حزب (الجمهورية الخامسة) دعمه لتوليه ولاية رئاسية ثانية، أن حكومته تمكنت بحلول شهر يناير الماضي من تحقيق إحدى أهم وعوده الانتخابية التي أعلن عنها سنة 2012 والمتمثلة في خلق 400 ألف منصب شغل خلال أربع سنوات، مشيرا إلى إنجازاته في مجالات التعليم والفلاحة وتقليص الفوارق الاجتماعية ورفع النمو إلى 7 بالمئة. من جهتها، ذكرت صحيفة (ليستين دياريو) أن المرشح الرئاسي عن الحزب الثوري العصري، لويس أبينادر، عين العمدة السابق لمدينة نيويورك، رودولف جولياني، مستشاره في مجال الأمني خلال الفترة المتبقية من الحملة الانتخابية الجارية التي ستنهي يوم 15 ماي المقبل، مبرزة أن جولياني، الذي سيحل بالبلد يوم الأحد القادم، سيضع خبرته رهن إشارة الحزب المعارض من أجل وضع استراتيجية فعالة لمكافحة الجريمة والحد من جرائم القتل التي ارتفعت بنسبة 10 بالمئة خلال سنة 2015 حسب الإحصاءات الرسمية التي أصدرها مرصد السلامة العامة.