اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية بالتجمع الانتخابي الديمقراطي والجمهوري بأيوا، والنداء الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لتسريع العمل الدولي لمكافحة فيروس (زيكا)، فضلا عن المخطط الكندي المستقبلي لمكافحة التغيرات المناخية . وهكذا، وصفت صحيفة (واشنطن تايمز) بÜ"المدوي" فوز سيناتور تكساس تيد كروز في الانتخابات التمهيدية لولاية أيوا، أمام الملياردير دونالد ترامب، مضيفة أن هذه النتيجة تعكس عدم الرضا العام للناخبين الجمهوريين تجاه المؤسسة الحزبية. وأبرزت الصحيفة أيضا أن هزيمة ترامب تأتي لتقوض الصورة التي روجها منذ بداية حملته في يونيو الماضي، مشيرة إلى أن العديد من المحللين يؤكدون أن رفضه المشاركة، خلال الأسبوع الماضي، في المناظرة السابعة الجمهوريين يعد بمثابة خطأ استراتيجي فادح. في السياق ذاته، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز أكد أنه "شبه متعادل" مع منافسته هيلاري كلينتون، بحصوله على 49.6 من الأصوات مقابل 49.8 للمرشحة المفضلة من قبل المؤسسة الحزبية، مشيرة إلى أن كاتبة الدولة السابقة حافظت بدوره على هدوئها أثناء إعلان الفوز، بالقول إنها فقط "متحمسة لفكرة إجراء مناظرة مع السيناتور ساندرز بأفضل طريقة لقيادة الكفاح من أجل أمريكا". ووفقا للصحيفة، فإنه حتى مع هذا الفوز المؤكد لكلينتون، فإن نتائج انتخابات أيوا ستسمح لسناتور فيرمونت من تعزيز مكانته باعتباره مرشحا جديا، يثير الشكوك حول المؤهلات السياسية للسيدة الأولى السابقة وقدرتها على الفوز في الانتخابات العامة. وأضاف المصدر ذاته، أن الاختراق الذي حققه ساندرز يشكل تعبيرا عن عدم الثقة في مؤسسة الحزب الديمقراطي. من جهتها، ذكرت الصحيفة الكندية (لودوفوار) أن الناخبين قد احتفظوا بمفاجأة كبيرة للمراقبين السياسيين بمناسبة التجمع الانتخابي بأيوا، الذي عقد مساء أمس الاثنين، مع منح الفوز للمرشح الجمهوري تيد كروز على حساب الملياردير دونالد ترامب، وذلك بعد حصوله على 28 بالمئة من الأصوات، متفوقا على المرشح المفضل في استطلاعات الرأي قطب العقارات بفارق أربع نقاط، متبوعا بسيناتور فلوريدا ماركو روبيو. وعلى صعيد الحزب الديمقراطي، تضيف الصحيفة، فإن هيلاري كلينتون بالكاد حققت فوزا، حيث كانت نتائجها قريبة مع المرشح العنيد بيرني ساندرز، في حين أن المرشح الثالث في سباق الظفر بتزكية الحزب الديمقراطي مارتن أومالي، لم يحقق شيئا يذكر. من جهة أخرى، قالت صحيفة (نيويورك تايمز) إن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن فيروس (زيكا) يشكل "حالة طوارئ على الصحة العامة العالمية"، داعية إلى تسريع اتخاذ إجراءات دولية لمكافحة هذا المرض. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن العلاقة بين الفيروس والآلاف من حالات العيوب الخلقية للمواليد في البرازيل لم يثبت علميا، فإن المنظمة العالمية أكدت على ضرورة تنسيق الجهود الدولية الرامية إلى "مواصلة البحوث لفهم أفضل لهذه العلاقة". وحذرت الصحيفة، نقلا عن مديرة المنظمة الأممية مارغريت تشان، من أن الحيز الجغرافي لأنواع البعوض الذي يمكن أن ينقل الفيروس، وغياب أي لقاح واختبارات موثوق بها، وعدم وجود حماية للسكان في البلدان المتأثرة حديثا، يشكل "أسباب إضافية تثير القلق". بكندا، كتبت (لو سولاي ) أن وزراء الأقاليم الكندية المكلفين بالبيئة عقدوا اجتماعا، يوم الجمعة الماضي في أوتاوا، مع نظيرتهم الفدرالية، كاثرين ماكينا، بهدف التحضير للقاء رؤساء الوزراء الذي من المحتمل أن يعقد في 3 مارس المقبل لمناقشة المخطط الكندي المستقبلي لمكافحة الاضطرابات المناخية، مشيرة إلى أن موقف الأقاليم قد حدد في قمة كيبيك، بشأن التغيرات المناخية في أبريل الماضي، في حين أن أوتاوا لم تحدد موقفها بعد. أما (لابريس) فذكرت أن رئيس وزراء إقليم ساسكاتشوان، براد ستريت، صرح لنظيره الفدرالي جوستان ترودو أنه يجب عليه البت في ملف خط أنابيب شركة "إنيرجي إيست" لشركة (ترانس كندا) ودعم قطاع الطاقة، في حين قال ترودو الأسبوع الماضي إن دوره في القضايا المثيرة للجدل، مثل خط الأنابيب يتمثل في التحكيم وجمع الأطراف المعنية وضمان مستقبل أفضل للكنديين. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن وجود فيروس (زيكا) في المكسيك يثير قلق الحكومات الأوروبية التي بدأت، على إثر خلاصات لجنة الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمية، في إصدار تحذيرات لمواطنيها بشأن المخاطر الصحية المحتملة خلال زيارتهم إلى هذا البلد اللاتيني . وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية الفرنسية، في تحذيرها بشأن السفر إلى المكسيك، نصحت النساء الحوامل أو اللواتي يخططن لذلك تأجيل سفرهن إلى البلاد بسبب العلاقة المحتملة بين (زيكا) وتشوه الأجنة. بدورها، كتبت (لاخورنادا) أن وزارة الصحة المكسيكية أقرت خلال بضعة أسابيع مضت إجراءات لتعزيز الوقاية ورصد فيروس (زيكا) في البلاد، والتي تتماشى مع إعلان حالة الطوارئ العالمية التي أعلنتها أمس منظمة الصحة العالمية، حسب نائب الوزير المكلف بالوقاية وتعزيز الصحة، بابلو موراليس خوري. وأضافت أن عدوى الإصابة بفيروس (زيكا) في المكسيك بلغت 34 حالة، منها 15 سجلت في العام الماضي و19 في يناير الفائت. بالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل كاريبي) أن الانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية التي سيتم تنظيمها شهر ماي المقبل، والتي أعطى انطلاق حملتها المجلس الانتخابي المركزي اليوم بمشاركة 26 حزبا وسبعة ملايين ناخب، تعد الأكثر تعقيدا في التاريخ الانتخابي للبلد، لافتة إلى أنه سيتم في نفس اليوم انتخاب رئيس الجمهورية ونائبه وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب والمجالس البلدية ورؤساءها وممثلي الدومينيكان في برلمان أمريكا الوسطى (البارلاسين)، كما سينبثق عنها أيضا أعضاء المحكمة العليا والمحكمة الانتخابية العليا وغرفة الحسابات والمجلس الانتخابي المركزي. من جهتها، تناولت صحيفة (إل ناسيونال) عدم استبعاد هيأة الأطباء أن يتحول فيروس (زيكا)، الذي أعلنت السلطات عن وجود عشرة حالات مؤكدة، إلى وباء منتشر في جميع أنحاد البلد، مبرزة أن أعراض (زيكا) تقل خطورة عن حمى الضنك وشيكونغونيا. وأضافت الصحيفة أن منظمة الصحة العالمية، التي أعلنت حالة طوارئ صحية على المستوى العالمي، أشارت إلى أن فيروس زيكا قد يصيب نحو أربعة ملايين شخص بالقارة الأمريكية غير أنها لم تصدر توصيات بخصوص حظر أو تقييد السفر إلى البلدان المصابة بالفيروس. ببنما، حذرت صحيفة (لا إستريا) من أن احتفالات كرنفال بنما، التي ستنطلق الأسبوع الجاري، تضاعف من مخاطر تفشي أوسع لفيروس (زيكا) بالبلد، وفق نشرة تحذيرية لوزارة الصحة، موضحة أن تدفق الجماهير على الكرنفال واستعمال المياه في الاحتفالات وانتشار الأزبال الناجمة عن السهرات توفر بيئة ملائمة لتوافر العوامل المساعدة على تكاثر البعوض الناقل للمرض، فضلا عن الاختلاط المحتمل بين الحاملين للفيروس والأصحاء. من جانبها، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن تعامل الحكومة إزاء أزمة المياه، الناجمة بالأساس عن موجة الجفاف بسبب ظاهرة (النينيو) وتراجع صبيب الأنهار، بطئ جدا ولا يرقى إلى الخطر الذي يتهدد المواطنين خلال الأشهر المقبلة، موضحة أن النقاش منصب حاليا على استعمال المياه في الكرنفال أم لا، بينما الأزمة أعمق، وتتعلق أساسا بطريقة تدبير الموارد المائية المتاحة بالبلد.