شكلت مقاطعة دونالد ترامب، المرشح للانتخابات الرئاسية للمناظرة الجمهورية السابعة ومكافحة فيروس "زيكا" بالولايات المتحدة والتعديل الوزاري بإقيلم كيبيك أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن مناظرة قناة (فوكس نيوز)، قبيل أيام قليلة عن الاقتراع الأول للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، كانت الفرصة الأخيرة للمرشحين لرئاسيات 2016 من أجل التألق وإقناع الناخبين قبل انتخابات ولاية (أيوا) المقررة يوم 1 فبراير. واعتبرت الصحيفة أن مقاطعة دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظا في استطلاعات الرأي، جعلت أقرب منافسيه، سيناتور تكساس، تيد كروز، وسيناتور فلوريدا ماركو روبيو، في قلب الحدث خلال المناظرة التلفزيونية. وفي هذا السياق، اعتبرت اليومية أن المناظرة التلفزيونية كانت "لأول مرة نقاشا سياسيا حقيقيا عوض فرجة تلفزيونية"، مشيرة إلى أن الملياردير الأمريكي، الذي قرر مقاطعة المناظرة بسبب ثأر شخصي ضد الصحافية، ميغين كيلي، كان رغم غيابه، حاضرا خصوصا خلال تدخلات المرشحين كما أنه كان محط موضوع السؤال الأول. صحيفة (واشنطن تايمز) ذكرت أنه على بعد بضعة كيلومترات من استوديو المناظرة الجمهورية، ارتجل نجم تلفزيون الواقع سهرة لجمع التبرعات لفائدة قدامى المحاربين بتتها أغلبية القنوات التلفزيونية بمشاركة أكثر من 200 صحفي. وأبرزت الصحيفة من جهة أخرى أن دونالد ترامب يحظى بدعم مرشحين اثنين آخرين في المعسكر الجمهوري، وهما حاكم ولاية أركنساس السابق، مايك هاكابي، وسناتور ولاية بنسلفانيا، ريك سانتوروم، مضيفة أن هذا الحدث تمكن من تلقي أكثر من 5 ملايين دولار في يوم واحد فقط. وذكرت الصحيفة أنه إذا لم يتمكن دونالد ترامب من الفوز في انتخابات (أيوا)، فسيتم اعتبار مقاطعته للمناظرة الجمهورية خطأ استراتيجيا فادحا، مضيفة أنه في حالة فوزه بالاقتراع، فسيتم تفسير هذا القرار على أنه دليل على إمكانية الاستغناء عن وسائل إعلام المؤسسة الحزبية. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (دو هيل) أن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين طلبوا من إدارة أوباما الكشف عن استراتيجيتها لمكافحة فيروس زيكا، المتواجد في عدد من بلدان القارة الأمريكية، مشددين على ضرورة تكثيف الأبحاث لإيجاد علاج لهذا المرض. وذكرت الصحيفة أن أنتوني فوسي، السيناتورة الديمقراطية عن ولاية نيويورك أشارت في رسالة وجهتها إلى مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية إلى "وجود قلق كبير بسبب تهديد وشيك لفيروس زيكا للولايات المتحدة خصوصا أمام غياب لقاح آمن وفعال ضد الفيروس وذلك لعدة سنوات". وحسب ذات الجريدة، فإن السيناتور الجمهوري، رون جونسون، (ويسكونسن) والسيناتور الديمقراطي، توم كاربر، (ديلاوير) وجها رسالة مماثلة إلى وزارة الأمن الداخلي للمطالبة بالحصول على معلومات بشأن الجهود التي تبذلها الإدارة لرصد وتتبع أي "انتشار محتمل" للفيروس في البلد. في كندا، كتبت صحيفة (لودروا) أن الحكومة الثانية التي يقودها رئيس الوزراء الكيبيكي، فيليب كويار، ستنكب خلال السنتين المقبلتين على تجاوز حكومة فيليب كويار الأولى وتقديم مهامها بحلة جديدة حيث ستكون منفتحة ودائمة الإنصات إلى انشغالات المواطنين وإحداث قطيعة مع سياسة التقشف في ميداني الصحة والتعليم التي اعتبرها الليبراليون ضرورية خلال النصف الأول من ولايتهم، مضيفة أن الكثير من الكيبيكيين لا يشاطرون تفاؤل رئيس الوزراء الذي يظن أن الأمور ستتحسن خلال السنة المالية 2017-2018. من جهتها، كتبت صحيفة (لوسولاي) أنه بعد عدة أشهر من سياسة التقشف وتحقيق عدة إنجازات خاصة الوصول إلى ميزانية متوازنة وإبرام اتفاق مبدئي مع نقابات القطاع العام حول الاتفاقيات الجماعية وخطة جديدة للضرائب وإعادة هيكلة النظام الصحي، أعلن فيليب كويار عن حكومته الجديدة لإعطاء نفس جديد لولايته الحكومية ولدعم مجالات التعليم والصحة والأسر والفئات الضعيفة، مشيرة إلى أن التحديات المستقبلية التي سيواجهها رئيس الوزراء في النصف الثاني من ولايته ستظل كبيرة خاصة في الاقتصاد والتعليم، وهما من الأولويات التي ينتظر أن تستقبل مبلغا إضافيا بقيمة 5ر1 مليار دولار. من جهتها، أشارت صحيفة (لودوفوار) إلى رغبة فيليب كويار من خلال التعديل الوزاري الكبير الذي أجراه أمس إعطاء نفس جديد خلال النصف الثاني من ولايته الحكومية وتصحيح نقاط الضعف الرئيسية لدى فريقه الحكومي، معتبرة أن رئيس الوزراء يتوفر على كامل الحظوظ للفوز في الانتخابات المقبلة بسبب ضعف المعارضة غير أن استمراره في سياسة التقشف سيضعفه بسبب الانتقادات القوية التي واجهتها. من جانبها، تطرقت صحيفة (لوجورنال دي مونريال) إلى التعديل الوزاري الذي أجراه فيليب كويار بعد عامين من سياسة التقشف المؤلمة التي لم تحظ بشعبية كبيرة من أجل تلميع صورته في أفق الانتخابات العامة المقبلة المقررة سنة 2018. ببنما، نقلت صحيفة (لا إستريا) تحذيرات المنظمة العالمية للصحة من أن يتسع نطاق العدوى بفيروس (زيكا) إلى كامل تراب القارتين الأمريكيتين، الشمالية واللاتينية، موقعا بين 3 و 4 ملايين مصاب، موضحة أنه لحد الساعة، تم تسجيل إصابات بالفيروس ب 23 بلدا، والمخاوف تعم العالم بسبب غياب أي لقاح أو علاج لهذا المرض المداري الذي يتسبب في تشوه الأجنة. في السياق ذاته، حذرت صحيفة (لا برينسا) من أن بنما تتوفر على كل العوامل التي قد تؤدي إلى انتشار العدوى بالفيروس خارج نطاق منطقة (كونا يالا) حيث تم الإعلان عن وجود 42 حالة إصابة، مبرزة أن هذه العوامل تتمثل أساسا في وجود تدفق للمهاجرين والمسافرين بشكل كبير وضعف المراقبة الصحية وانتشار بعوضة (إيديس إيجيبسي) الناقلة للوباء. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن وزير الداخلية ميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ، حث أعضاء مجلس الشيوخ من حزبي الثورة المؤسساتية والخضر (السلطة) من أجل التوصل إلى اتفاق لإقرار مبادرة الرئيس إنريكي بينيا نييتو في مجال الأمن والعدالة التي قدمت منذ نونبر من سنة 2014، والتي تهدف إلى إنشاء قيادة واحدة للشرطة الولائية وإلغاء شرطة البلديات المخترقة من قبل الجريمة المنظمة. وأضافت الصحيفة أن تشونغ ذكر، خلال أعمال الجلسة العامة لأعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين، أن هذه المبادرة لديها أزيد من سنة وشهرين في الغرفة العليا، مشيرا إلى أن الحكومة الفدرالية هي منفتحة لإدراج مقترحات أخرى في مخطط السلطة التنفيذية. أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن البنك المركزي المكسيكي ووزارة المالية وافقا على تمديد لمدة شهرين البيع في المزاد العلني لما قيمته 400 مليون دولار يوميا، وذلك في مسعى لتوفير السيولة في سوق صرف العملات الأجنبية بعدما أدى الطلب على العملة الأمريكية إلى تسارع تدهور البيزو المحلي. وأضافت الصحيفة أن هذا الاجراء، الجاري تنفيذه منذ العام الماضي والذي تسعى من خلاله السلطات لاحتواء انخفاض قيمة البيزو مقابل الدولار، أدى إلى فقدان 26 مليار و450 مليون دولار من احتياطات العملة الأجنبية. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (دياريو) عند إعلان السلطات الجمعة يوما وطنيا للتعبئة الاجتماعية للوقاية من فيروس زيكا وحمى الضنك وتشيكونجونيا بمشاركة أفراد القوات المسلحة والمؤسسات الحكومية المعنية بتنسيق مع وزارة الصحة للقضاء على أماكن توالد البعوض الناقل لهذه الأمراض المدارية وإرشاد المواطنين حول طرق تخزين المياه، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن فيروس زيكا، الذي قد يصيب 500 ألف مواطن في البلد حسب مسؤولي وزارة الصحة، ليس مرضا قاتلا إلا أنه قد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم الكشف عنه في الوقت المناسب. من جانبها، أشارت صحيفة (هوي) إلى دعوة الاتحاد الأوروبي على لسان سفيره بالدومينيكان، ألبيرتو نافارو، إلى وضع حد لثقافة الفساد والإفلات من العقاب والإثراء غير المشروع والمحسوبية، وبضرورة توجيه الموارد المالية، خاصة تلك التي تقدمها الجهات المانحة الأجنبية، لفائدة المواطنين، مؤكدا على أهمية مشاركة المجتمع المدني في مراقبة استخدام المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي والتي تروم تعزيز الشفافية والحكامة المالية والتعليم وغيرها من مجالات التنمية.