انصبت اهتمام الصحف الصادرة اليوم الاثنين بأمريكا الشمالية على اقتراع الانتخابات التمهيدية بولاية (أيوا) والتعديل الوزاري وإصلاح أنظمة تقاعد موظفي البلديات بإقليم كيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه على بعد بضع ساعات من هذا الموعد البالغ الأهمية في السباق نحو الرئاسيات لدى المعسكرين الجمهوري والديمقراطي، يلقي المرشحون للظفر بترشيح حزبيهما ما لديهم من أوراق حاسمة في محاولة لإقناع الناخبين. وأوضحت الصحيفة أن الملياردير دونالد ترامب، الذي يتقدم في استطلاعات الرأي، انتقد منافسه، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس، تيد كروز، في محاولة لكسب أصوات الناخبين الانجيليين والمحافظين من اليمين المتطرف. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب ووزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، الأوفر حظا لدى الجمهوريين والديمقراطيين يحاولان الاستفادة من تقدمهما، لافتة إلى أن الطريقة التي سيسلكها هذان المرشحان لتلبية الانتظارات خلال اقتراع (أيوا) قد تكون حاسمة على بعد أسبوع واحد من الانتخابات التمهيدية التي سيتم تنظيمها بولاية (نيو هامبشاير). وفي هذا السياق، اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الناخبين المترددين بولاية (أيوا) هم الذين سيقررون أسماء المرشحين الذين سيواصلون السباق نحو البيت الأبيض. وأبرزت الصحيفة أنه بعد 1500 اجتماع و60 إعلان وعشرات استطلاعات الرأي، سيلعب ناخبو (أيوا) اليوم الاثنين الدور الأهم في صنع قرار التعيينات بالمعسكرين، مشيرة إلى أن دعمهم للمرشحين سيعطي بعدا وطنيا ل "تمرد" الجماهير ضد سياسيي المؤسسات الحزبية. وحسب صحيفة (نيويورك تايمز)، فإن انتخابات أيوا أفرزت في السابق إقصاء مرشحين أوفر حظا والمتوفرين على تجربة سياسية لفائدة مرشحين لا يتوفرون من قبل على أدنى حظوظ للفوز. من جهتها، أعربت صحيفة (بوليتيكو.كوم) عن اعتقادها بأن سيناتور فلوريدا، ماركو روبيو، لديه حظوظا وفيرة لخلق المفاجأة والفوز باقتراع (أيوا)، لافتة إلى أن روبيو أنفق أموالا تفوق تلك التي أنفقها المرشحون الآخرون في مجال الإعلانات بالمحطات التلفزيونية ب(أيوا)، كما يتوفر على أربعة مكاتب بهذه الولاية الواقعة في الوسط الغربي للولايات المتحدة فضلا عن قضائه وقتا أكثر من أي مرشح آخر بالولاية خلال الثلاثة أشهر الأخيرة. وخلصت الصحيفة إلى أنه في الساعات الأخيرة قبل الاقتراع، أصبحت ولاية (أيوا) تشكل خطورة لكروز أكثر منها لروبيو الذي يتوفر على أكبر الحظوظ للفوز باقتراع اليوم. في كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن رئيس الوزراء، فيليب كويار، يهدف من وراء تعديل حكومته بشكل كبير، بعث رسالة مفادها أنه دائم الاستماع إلى انشغالات المواطنين، لافتة إلى أن كويار يسعى إلى التقرب إلى الناخبين وفتح الطريق نحو الانتخابات العامة المقررة سنة 2018 عبر الدفاع عن البيئة والقيم الاجتماعية والابتعاد عن طيف سياسة التقشف التي تلاحقه. من جانبها، أشارت صحيفة (لودوفوار) إلى أن الوضع أصبح أكثر غموضا في قطاع البلديات بكيبيك بعد انتهاء أجل سنة واحدة التي أعطيت للأحزاب للتوصل إلى اتفاق بخصوص إصلاح أنظمة التقاعد البلدية، لافتة إلى أن الأحزاب قد تطالب بالتحكيم أو بتمديد هذا الأجل لمدة ثلاثة أشهر أخرى في غياب وجود توافق بينها حول الموضوع. وأضافت الصحيفة أن نقابات مستخدمي البلديات طالبت، في هذا السياق، من المحكمة العليا الحكم بعدم دستورية القانون الذي يفرض اقتسام بالتساوي تكاليف المعاشات التقاعدية في القطاع البلدي. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (لوجورنال دي مونريال) أن هيئة السوق المالية ستصدر قريبا برنامجا جديدا لتعزيز الإبلاغ عن حالات الاحتيال يشمل منح تعويضات مالية سخية للمبلغين، مضيفة أن أصواتا كثيرة تطالب بتوفير الحماية للمخبرين لتجنيبهم المخاطر المحتملة التي قد يتعرضون لها. ببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) أنه بعد 19 شهرا من انتهاء ولاية الحكومة السابقة، طالت يد العدالة 4 وزراء منها، يشكلون جزءا من لائحة طويلة من المسؤولين السابقين المشتبه في ارتكابهم أعمالا على صلة بالفساد الإداري والمالي، موضحة أن التحقيقات ما زالت سارية في عدد من القضايا، ما قد يوسع من دائرة المشتبه بهم لتصل إلى رئيس الجمهورية السابق، ريكاردو مارتينيلي. في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أن انتشار فيروس (زيكا) خلف حالة من الطوارئ بأمريكا اللاتينية، وأيضا ببنما حيث تم الإعلان عن تسجيل 42 حالة قبل أسبوع من الآن، موضحة أن البلد يتوفر على كل العوامل التي قد تساعد على انتشار الوباء، ما يغذي مخاوف شريحة واسعة من المواطنين من أن يستوطن هذا الفيروس البلد، عوض ان يكون وباء عابرا. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه مع بداية الدورة العادية لكونغرس الأمة، اليوم الاثنين، فإن الكتل الرئيسية حددت أولوياتها التشريعية، والتي ستتركز على دعم مشروع إحداث قيادة موحدة للشرطة الولائية، وقوانين مكافحة الفساد وتحسين الاقتصاد، وأساسا رواتب المكسيكيين. وأضافت الصحيفة أنه وفقا لاستطلاع الرأي الذي أجرته حول الجلسات العامة التي عقدتها الكتل البرلمانية الأسبوع الماضي، قبل بدء الدورة العادية التي ستنتهي في 30 أبريل المقبل، فإن كل فريق برلماني قام بوضع جدوله التشريعي برسم هذه الدورة. أما صحيفة (لاخورناد) فتطرقت للتقرير الخاص بالمالية العمومية والدين، برسم الربع الأخير من سنة 2015، الذي كشف أن التكلفة المالية للمديونية الإجمالية للقطاع العمومي المكسيكي تضمنت إنفاقا غير مسبوق بقيمة 407 مليار و893.6 مليون بيزو (دولار يساوي 18 بيزو) خلال العام الماضي، أي بزيادة سنوية قدرها 14.8 في المئة من حيث القيمة الحقيقية. بالدومينيكان، تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى تنصيب الرئيس دانيلو ميدينا مرشحا رئاسيا لحزب التحرير، الحاكم، خلال تجمع نظمه الحزب أمس الأحد بحضور ممثلي الأحزاب الثمانية التي تدعم ميدينا كمرشح رئاسي لولاية ثانية وأخيرة، مشيرة إلى أن ميدينا أكد في خطاب ألقاه بالمناسبة إلى إنجازات حكومته الحالية كما استعرض الخطوط العريضة لأولويات حكومته المقبلة في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها شهر ماي المقبل، والتعهد بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد والاندماج في الاقتصاد العالمي والقضاء على الفقر المدقع والعنف. من جهتها، تطرقت صحيفة (هوي) إلى تنازل المرشح الرئاسي عن الحزب الإصلاحي الاجتماعي المسيحي، فيديريكو أنطون باتل، لفائدة لويس أبيناضر، مرشح الحزب الثوري الحديث، معارضة، خلال اجتماع وطني عقده الحزب الاصلاحي بحضور أكثر من 2500 مندوب من جميع أنحاء البلد، مضيفة أن التحالف الانتخابي الذي أنشأه الحزبان يروم تكوين أغلبية قادرة على هزيمة حزب التحرير خلال الانتخابات العامة القادمة من أجل تحقيق التغييرات التي يطالب بها المجتمع خاصة القضاء على انعدام الأمن وعدم المساواة ومحاربة الفساد وتحسين أوضاع السكان الأكثر هشاشة.