استأثرت الأخبار المتعلقة بالانتخابات التمهيدية بولاية كارولاينا الجنوبية والاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لتفادي خروج بريطانيا من الاتحاد وإمكانية التدخل العسكري الكندي في ليبيا باهتمام الصحف الصادرة اليوم السبت بأمريكا الشمالية. وكتبت صحيفة (دو هيل) أن ولاية كارولاينا الجنوبية التي تستعد، اليوم السبت، لاختيار مرشحها المفضل من الحزب الجمهوري، قد تقلب الموازين لصالح سيناتور فلوريدا، ماركو روبيو، أو سيناتور تكساس، تيد كروز، عوض قطب العقارات، دونالد ترامب. وأكدت الصحيفة أن استطلاع رأي أبان أن شعبية ترامب تراجعت بشكل كبير، مقابل صعود قوي لكل من روبيو وكروز بعد الدعم الذي تلقياه من قبل شخصيات ومنتظمات محافظة مهمة. من جانبها، كتبت (واشنطن بوست) أن الانتخابات التمهيدية بولاية كارولاينا الجنوبية ومن بعدها التجمع الانتخابي في ولاية نيفادا يتعين أن تشكل مؤشرا على قوة المرشحين المناهضين للمؤسسة الحزبية. ولاحظت الصحيفة أنه بالرغم من تباطؤ تقدمه، من المتوقع أن يحصد ترامب الانتصار في كارولاينا الجنوبية، فيما يأمل روبيو، الذي خسر انتخابات نيو هامبشير، في تحقيق اختراق هذا السبت، لافتة إلى أنه بالجانب الديموقراطي، يكابد السيناتور بيرني ساندرز لتحقيق التقدم على وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون. وأضافت الصحيفة أن النتائج التي سيعلن عنها اليوم السبت ستكون حاسمة، فأي فوز لترامب سيؤكد تفوقه الجلي على باقي المرشحين الجمهوريين، فيما ستثير أي خسارة من قبل هيلاري كلينتون المزيد من التساؤل حول جاذبيتها للناخبين. من جانبها، تطرقت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى إعلان الوزير الأول البريطاني، دافيد كاميرون، عن تنظيم استفتاء حول بقاء بلاده ضمن الاتحاد الأوروبي في يونيو المقبل، مبرزة أن نتائج هذه الاستشارة الشعبية ستحدد مستقبل البلد، ولكن أيضا البنية السياسية والاقتصادية للعالم. وأوضحت أن هذا الإعلان جاء غداة الاتفاق بين لندن وبروكسيل الذي يسمح للبريطانيين بالمشاركة في هذا المسلسل الحاسم الذي يهم السوق الاوروبية الموحدة، لكن مع البقاء خارج منطقة اليورو. بكندا، اعتبرت صحيفة (لا بريس) أن الحكومة الليبرالية بقيادة جاستن ترودو، طلبت من الجيش توجيه جهود مكافحة جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" نحو مهام "التكوين والاستشارة والدعم"، مبرزة أن هذا القرار خلف سوء فهم، اضطر معه رئيس الأركان، الجنرال جوناثان فانس، للخروج لتوضيح الفرق بين "المهام القتالية" و"مهام الدعم والاستشارة"، التي تعتبر جديدة. من جانبها، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن الجنرال فانس أكد أمس الجمعة أن كندا "ستتدخل بطريقة ما في ليبيا" من أجل محاربة تنظيم (داعش)، مضيفة أن المسؤول العسكري لم يعط مزيدا من التفاصيل حول الدور المستقبلي لكندا، ولا حول إيفاد بعثة ضمن الحلفاء بقيادة إيطاليا. بخصوص هذا الموضوع، أكدت الصحيفة ان وزير الدفاع، هارجيت ساجان، أكد أن كانت له مباحثات مع إيطاليا، أحد البلدان الرئيسية في هذه الجبهة، موضحة أن ساجان أبرز أن كندا "تقيم حاجات" التحالف، والطريقة التي يمكن من خلالها "تيسير" مهام حلف شمال الأطلسي، لكن مع تقييم الأخطار. على صعيد آخر، كشفت صحيفة (لو دوروا) أنه منذ انتخابهم لتشكيل الحكومة في أكتوبر الماضي، شرع الليبراليون في تفكيك الإرث والهيكلة التي خلفها المحافظون طيلة 9 سنوات من حكمهم، موضحة أن تعاقب الحكومات من مختلف المشارب يؤدي إلى تمدد الميزانيات وتقلصها بعد كل انتخابات، إذ أن انفتاح الليبراليين لبث دينامية في الاقتصاد الوطني، قطع بشكل نهائي مع سياسة المحافظين الحازمة لتشديد النفقات وجمع المدخرات وتقليص الضرائب. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المنتدى الاقتصادي العالمي يعتقد أن حوالي 90 مليون مكسيكي يعانون من نقص حاد في المياه بالبلاد، متوقعا أن تشهد هذه السنة نقصا بين متوسط وحاد في هذه المادة، خاصة بين شهري فبراير ويونيو. وأضافت الصحيفة أن المنتدى الاقتصادي العالمي أبرز، في تقريره بشأن المخاطر لسنة 2016، أن 71 بالمئة من سكان العالم، أي 4 مليارات و300 مليون نسمة يعيشون في ظل ظروف ندرة معتدلة إلى شديدة للمياه خلال مدة لا تقل عن شهر واحد في السنة، بينما أن عددا كبيرا من الأشخاص في العالم يواجهون نقصا حادا في المياه لفترة طويلة من السنة. على الصعيد الاقتصادي، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن قرار البنك المركزي المكسيكي الرفع من سعر الفائدة المرجعي، الإجراء الذي أدى إلى ارتفاع التكلفة المالية للشركات و على الأسر التي أخذت قروض بمعدلات متغيرة، لا يضمن استقرارا سعر الصرف لما هو مطلوب للحد من مخاطر تدهور قيمة البيزو أمام الدولار على معدل التضخم. ونقلت الصحيفة، عن غابرييلا سيلير مديرة التحليل الاقتصادي والمالي في مؤسسة (بانكو بازي)، قولها إنه في سياق الضغوط المستمرة ضد العملة المحلية، البيزو، فإن اعتماد سياسة نقدية أكثر تقييدا يمثل في حد ذاته خطرا على النمو الاقتصادي على المدى الطويل، الأمر الذي قد يزداد سوءا نظرا للظرفية الدولية الصعبة. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن الرئيس السابق للجمهورية، إيرنيستو بيريز باياديريس، يحاول العودة مجددا إلى قيادة "الحزب الثوري الديموقراطي" من خلال ضمان انتخاب أغلبية مريحة من المندوبين الموالين له قبيل انتخابات اللجنة التنفيذية للحزب، موضحة أن التحركات الأخيرة لباياديريس في المشهد السياسي بالبلد تدل على شيء وحيد، سعيه إلى الترشح خلال الانتخابات العامة لسنة 2019، على أمل الظفر بالرئاسة لولاية أخرى. في خبر آخر، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) عن هيئة مراقبة المصارف ببنما تأكيدها على "العمل الدؤوب من أجل تنفيذ التزاماتها بشأن تقوية مراقبة عمليات غسيل الأموال" والتي مكنت من سحب اسم بنما من "اللائحة الرمادية" للبلدان الأقل تعاونا في هذا المجال، مشيرة إلى أن مجموعة العمل المالي الدولي (غافي) تحدث عن "تقدم ملموس" لجهود بنما في محاربة غسيل الأموال.