ركزت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية اهتمامها على الصدام بين البابا فرانسيس والمرشح الجمهوري للرئاسيات الأمريكية دونالد ترامب حول تصريحات الأخير المعادية للمهاجرين، واتفاق التبادل الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن البابا فرانسيس انخرط رغما عنه في السباق الرئاسي الأمريكي بعد أن وجه انتقادا شديدا للمرشح الجمهوري، دونالد ترامب، بشأن مواقفه المعادية للمهاجرين. وذكرت الصحيفة أن البابا أكد، في معرض رده على سؤال لوسائل الإعلام الأمريكية على متن الطائرة التي أقلته بعد الزيارة التي قام بها للمكسيك، بشأن مشروع دونالد ترامب بناء جدار على طول الحدود مع الولاياتالمتحدة، أن "الشخص الذي يريد أن يبني الجدران وليس الجسور هو غير مسيحي". ووفقا للمصدر ذاته، فإن المرشح الجمهوري ظل وفيا لنفسه ولم يتردد في الرد على البابا، واصفا تصريحاته بÜ"المخجلة"، مشددا على أنه "لا ينبغي لأي زعيم، وخاصة إن كان دينيا، أن يكون له الحق في التشكيك في دين أو إيمان شخص آخر". في السياق ذاته، اعتبرت (نيويورك تايمز) أنه في الوقت الذي يفضل فيه المرشحون الأمريكيون عدم مهاجمة شخص بارز وذو شعبية مثل البابا فرانسيس لتفادي تعريض فرص فوزهم بالانتخابات للخطر، فإن الهجوم الذي قام به دونالد ترامب هو أبعد ما يكون عن العشوائية بل هو تحول سياسي محسوب بشكل جيد. وأبرزت الصحيفة أنه بعد أيام قليلة من الانتخابات التمهيدية الحاسمة في كارولاينا الجنوبية، فإن قطب العقارات سيحاول كالمعتاد تحويل هذه القضية لصالحه، مشيرة إلى أن صدامه مع البابا حول الهجرة قد يرفع أكثر القاعدة الشعبوية الجمهورية التي ستجعل من ترامب المرشح الوحيد الذي سيكون على استعداد للمضي بعيدا في إصلاح الهجرة أكثر من منافسيه الآخرين. وقالت الصحيفة إن الطابع المفرط لتصريحات نجم تلفزيون الواقع تجاه الأشخاص الذين يتجرؤون على معاكسته، لا تزال تشكل مصدر قلق بالنسبة للمؤسسة الحزبية الجمهورية، مشيرة، نقلا عن روس شرايفر أحد الاستراتيجيين الجمهوريين السابقين، أن ترامب "أضاف البابا فرانسيس إلى قائمة الأشخاص الذين يسخر منهم إذا لم يتفقوا معه." على صعيد آخر، ذكرت (ذو هيل) أن المرشح للظفر بتزكية الحزب الديمقراطي للرئاسيات الأمريكية في نونبر القادم، بيرني ساندرز، حل في المرتبة الأولى في نوايا التصويت للمرة الأولى على الصعيد الوطني. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن استطلاع أجرته القناة الإخبارية الأمريكية (فوكس نيوز)، أن السناتور المستقل لولاية فيرمونت حصل على 47 بالمئة من الأصوات، مقابل 44 بالمئة لكاتبة الدولة السابقة هيلاري كلينتون. وذكر المصدر ذاته، أنه حسب استطلاع مماثل أجري في يناير الماضي، فإن السيدة الأولى السابقة حصلت على 47 بالمئة من الأصوات على الصعيد الوطني، مقابل 37 بالمئة فقط للسيناتور الاشتراكي. بكندا، كتبت (لا بريس) أن رئيس الوزراء جاستن ترودو يتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاقية الطموحة للتبادل الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي خلال السنة الجارية، مشيرة إلى أنه في حالة المصادقة عليها ستكون علامة فارقة في العلاقات بين كندا والاتحاد الأوروبي المكون من 28 بلدا. أما (لو دوفوار) فكتبت أن اللاجئين الجدد القادمين إلى كندا لإعادة بدء حياتهم سيتلقون من جديد الرعاية الصحية التي تغطيها أوتاوا، مشيرة إلى أن الحكومة الليبرالية ألغت إصلاح الهندسة المتغيرة التي وضعها المحافظون، مما يشكل أخبارا جيدة لقيت ترحيبا من قبل المتدخلين المعنيين باللاجئين والذين أشاروا إلى أن النظام القديم كان غير متكامل. من جهتها، قالت (لو سولاي) أن ائتلافا للجماعات المدافعة عن البيئة سلكت الطريق القانوني في محاولة لإخضاع مشروع خط الأنابيب المثير للجدل "إنيرجي إيست" للوائح الكيبيكية في مجال البيئة، مشيرة إلى أن هذه المجموعات أكدت أمس الخميس تقديمها دعوى لدى المحكمة العليا في كيبيك تستهدف مباشرة شركة "ترانس كندا". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن وزير الداخلية ميغيل انخيل أوسوريو تشونغ أكد أمام مجلس الشيوخ أن سياسة البلاد في مجال الأمن العام التي تنفذها الحكومة الفدرالية تسجل تقدما وتحسنا كبيرا، حيث أن معدل الجرائم بشكل عام في سنة 2015 يعتبر هو الأدنى منذ بدأ العمل بعملية الإحصاء في 1997، مسجلا انخفاضا بÜ15 بالمئة مقارنة بعام 2012 . وأضافت الصحيفة أنه في التقرير حول السياسة التي تنفذها السلطات الأمنية لحكومة جمهورية، أكد أوسوريو تشونغ أنه منذ عام 2013 هناك "انخفاض مستمر في الجرائم الأكثر مسا بالمجتمع." أما صحيفة (ال يونيفرسال) فتناول دعوة وزارة الصحة للسلطات الطبية بكافة البلاد إلى تعزيز اليقظة بشأن انتشار الإنفلونزا بعد التحذير الذي أطلقه مركز الوقاية والحماية من الأمراض بالولاياتالمتحدة حول اكتشاف حالات شديدة للإصابة لدى السكان. وأضافت الصحيفة أنه خلال الأسبوعين الماضيين تم الإبلاغ عن 420 حالة من حالات الإنفلونزا، من بينها 19 حالة وفاة إضافية لتلك التي ذكرت منذ بداية موسم البرد، مشيرة إلى أن آخر الأرقام تشير إلى تسجيل ألف و290 حالة من الأنفلونزا و53 حالة وفاة في البلاد خلال هذا الموسم. ببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن مجموعة العمل المالي الدولي صادقت، أمس الخميس، على سحب بنما من "اللائحة الرمادية" للبلدان الأقل تعاونا في مجال غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، مذكرة بأن بنما أدرجت في اللائحة منذ يونيو 2014، بعد تقرير لصندوق النقد الدولي رصد مكامن الهشاشة والثغرات في النظام المالي والقانوني للبلد. واعتبرت الصحيفة أن قرار مجموعة (غافي) يتوج جهود الحكومة على مدى 18 شهرا لتحديث الإطار القانوني والتشريعي الخاص بمحاربة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وتجارة أسلحة الدمار الشامل. على صعيد آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن بلدان أمريكا الوسطى صارت تحت رحمة عصابات الجريمة المنظمة التي بدأت تسيطر على مناطق جغرافية معينة كما تطبق فيها قانونها الخاص، مبرزة أن تقارير عدد من الهيئات الإقليمية أبرزت سيطرة العصابات على الأسواق الفلاحية والصناعية في وقت يتراجع فيه نفوذ الولاياتالمتحدة بالمنطقة.