اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بلقاء مرشحي الحزب الديمقراطي مع الناخبين، وبالخطاب الذي ألقاء الرئيس أوباما من مسجد في بالتيمور، فضلا عن استقبال اللاجئين السوريين بكندا. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه خلال لقاء مع الناخبين في نيو هامبشير (شمال شرق) مع المرشحين الديمقراطيين، بيرني ساندرز وهيلاري كلينتون، فإن الأخيرة حاولت أن تثبت أنها جد "تقدمية" في معسكر اليسار، في وقت بلغ فيه السباق للظفر بتزكية الحزب للانتخابات الرئاسية إلى مستويات جديدة. وأبرزت الصحيفة أنه على بعد أقل من أسبوع من الانتخابات التمهيدية لنيو هامبشير، وفي وقت تمنح فيه استطلاعات الرأي أفضلية كبيرة لوزيرة الخارجية السابقة، حاولت كلينتون أن تثبت أنها "تقدمية"، أمام ساندرز الذي يبدو أنه يتفوق في هذا التخصص بسبب وعوده وانتقاداته الحادة لأصحاب الثروات الكبيرة. وبدورها، اعتبرت صحيفة (بوليتيكو) أن الزعماء الديمقراطيين ليس لديهم شك بشأن انتصار ساندرز أمام هيلاري في الانتخابات التمهيدية ل9 فبراير الجاري، ولكن الحقيقة أن غالبية الناخبين سيصوتون ضد السيدة الأولى السابقة بدلا من ساندرز، الأمر الذي سيعقد من مهمة هذا الأخير ضد المرشح الجمهوري في الاستحقاقات الرئاسية لنونبر القادم. وأبرزت الصحيفة الإلكترونية أن ساندرز كان قادرا في كل اللقاءات التي عقدها في إثارة مشاكل هيلاري كلينتون التي يتهمها بافتقادها لرسالة واضحة ولغياب الصدق، وقربها من أصحاب المليارات، وعدم قدرتها على جذب الناخبين الشباب. وأضافت أن هذا الخطاب جعل سيناتور فيرمونت خطير جدا وعلى مقربة من دعاية الحزب الجمهوري، الأمر الذي يمكن أن يقلل من حظوظه ومعاقبة حملته الانتخابية. وعلى صعيد المعسكر الجمهوري، أشارت الصحيفة، نقلا عن خبراء في اليمين الأمريكي، إلى أنه على الرغم من هزيمته في انتخابات إيوا، فإن دونالد ترامب قد يعود ويتقدم خلال الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشير. ووفقا لاستطلاع للرأي أجرته الصحيفة، فإن ثلاثة أخماس من قادة الحزب الجمهوري في أربع ولايات حاسمة لتعيين المرشح الرئاسي (إيوا، نيو هامبشير وكارولاينا الجنوبية ونيفادا)، أكدوا أنه على الرغم صعود ماركو روبيو، فإنه لن ينجح في الإطاحة بملياردير نيويورك يوم الثلاثاء المقبل. على صعيد آخر، توقفت صحيفة (واشنطن بوست) عند الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من مسجد في بالتيمور، حيث سعى لترميم أكثر فأكثر للعلاقة "المتوترة" بين الأمريكيين المسلمين والمواطنين بالولاياتالمتحدة. وأبرزت الصحيفة أن خطاب الرئيس الأمريكي يأتي في "لحظة تتسم بالخوف والانقسام" في البلاد، مشيرة إلى أن هذا المناخ أجج، خلال الأشهر الأخيرة، مشاعر الخوف لدى العديد من المسلمين الأمريكيين. بكندا، كتبت (لودوفوار) أن الحكومة الليبرالية بزعامة جوستان ترودو أبرزت أن بعض اللاجئين السوريين يمكن إرسالهم إلى القواعد العسكرية، وخاصة في فالكارتيي بكيبيك وكينغستون بأونتاريو، لدى وصولهم إلى كندا، لعدم وجود مآوي مؤقتة أخرى، لكن هذا الاحتمال قد يكون الملاذ الأخير. بدورها، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن حكومة ترودو تعتبر أنها لم تقم بالمزيد من الجهود لطمأنة الأمريكيين، على الرغم من قلقهم بشأن الأمن المرتبط بوصول 25 ألف لاجئ سوري إلى كندا، في وقت انكبت فيه لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي على مناقشة التداعيات المحتملة لوصول أعداد كبيرة من اللاجئين إلى كندا على الأمن الداخلي في الولاياتالمتحدة. على صعيد آخر، كتبت (لو جورنال دو كيبيك) أن شركة بومبارديي العملاقة قد تحصل قبل منتصف فبراير الجاري على رد الحكومة الفدرالية، بخصوص المساهمة المالية لهذه الأخيرة، والتي تعتبر ضرورية بالنسبة للشركة التي تواجه ضائقة صعبة، مضيفة أنه على الرغم من قرب الاستحقاق فإن الحكومة الليبرالية ليست مستعدة للإعلان عن قرارها، وأن وزير الابتكار نافديب بانس أكد مرارا خلال أسابيع أن وزارته تدرس الملف وتحلل كافة الخيارات. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن وزارة الصحة أفادت أنه خلال شهري أبريل وماي يتوقع تسجيل زيادة كبيرة في حالات الإصابة بفيروس (زيكا)، نظرا لوجود الظروف المناخية لتكاثر البعوض، مضيفة أن وزيرة الصحة مرسيديس خوان لوبيز قالت إنه تم اتخاذ الإجراءات الضرورية للوقاية من الفيروس، خاصة لدى النساء الحوامل، اللواتي تم تحسيسهن بأهمية تجنب لدغات الحشرات. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن الحكومة الأمريكية قدمت للسلطات المكسيكية معلومات تهم حسابات الاستثمارات المالية في مؤسسات البلد الأمريكي لأزيد من 174 ألف مكسيكي، قد يكونون ممن لا يدفعون الضرائب المستحقة. وأضافت الصحيفة أن عملية المراجعة التي قامت بها السلطات الأمريكية تندرج في إطار اتفاق التبادل التلقائي للمعلومات الذي وقعته الدولتان على أساس تطبيق قانون الحسابات المالية في الخارج. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن الأحزاب تبحث عن تدعيم صفوفها بمنخرطين جدد استعدادا للاستحقاقات المقبلة، فيما يواصل بريق السلطة الرفع من جاذبية الحزب البنمي (حاكم) للمواطنين، مبرزة بالمقابل أن وتيرة الانخراط بالحزب الثوري الديموقراطي (معارضة) ارتفعت بالنظر إلى الصراع بين التيارات الداخلية المشكلة للحزب في أفق مؤتمره الوطني المرتقب في يونيو المقبل، فيما فقد حزب التغيير الديموقراطي (معارضة) 19 في المئة من منخرطيه منذ هزيمته في الانتخابات العامة الماضية. على صعيد آخر، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن وزارة الصحة ستطلب من الحكومة ميزانية إضافية بقيمة 10 ملايين دولار لتمويل جهود مكافحة فيروس (زيكا) بالبلد على ضوء تحذيرات منظمة الصحة العالمية، موضحة أنه بالرغم من تأكيدات السلطات على أن انتشار الفيروس منحصر في الوقت الراهن على منطقة حدودية مع كولومبيا، إلا أن بروز بؤرة في العاصمة أمر محتمل بالنظر إلى حركية المسافرين مع باقي بلدان أمريكا اللاتينية التي تعاني من تفشي الفيروس. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند إعراب رئيس المجلس الوطني للمشروعات الخاصة (أرباب العمل)، رافاييل كانتو بلانكو، عن قلقه إزاء المنحى التصاعدي لارتفاع الشعور بانعدام الأمن لدى جميع المواطنين، مبرزا أن إحدى الأولويات التي يوليها قطاع الأعمال أهمية بالغة تتمثل في إقرار الأمن الذي يعتبر شرطا أساسيا لنمو الأنشطة التجارية وتطوير قطاع السياحة واستقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر. وأضافت الصحيفة أن رئيس المجلس الوطني طالب من مختلف المؤسسات الأمنية تنسيق عملها للحد من أعمال السرقة والسطو بالإضافة إلى ضرورة تحفيز رجال الشرطة عبر الرفع من أجورهم وتحسين ظروف عملهم. من جانبها، أشارت صحيفة (هوي) إلى مطالبة 32 من المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الأطفال من المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة شهر ماي المقبل الالتزام بتنفيذ مخططها (حملة موحدة لفائدة الأطفال) الذي يتضمن عشرة مقترحات تهم إعطاء الأولوية لضمان حقوق الأطفال والمراهقين واتخاذ إجراءات ملموسة لتنفيذها في حال فوزهم بالانتخابات الرئاسية، مضيفة أن هذه المقترحات تهم جودة التعليم والحد من حمل المراهقات والتمكين الاقتصادي للشباب وحماية الأطفال من كل أشكال العنف وتوفير بيئة صحية لهم مما يضمن مستقبلا أفضل للبلد.