أفردت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن انعكاسات اقتراع الانتخابات التمهيدية بولاية (أيوا) والحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" والإعلان عن الجزء الثاني من مهمة البعثة الكندية بالعراق ومشروع تقنين الماريخوانا بكندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الانتصار بفارق ضئيل الذي حققته هيلاري كلينتون أمام السناتور بيرني ساندرز خلال اقتراع (أيوا) الذي تم تنظيمه أول أمس الاثنين أدى إلى تأجيج الصراع لدى الديمقراطيين بشأن ما إذا كان ينبغي عليهم تبني سياسة مثالية أو واقعية. وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي ينتقل فيه السباق الديمقراطي الرئاسي إلى ولاية (نيو هامبشير)، أعلن المرشحان أنهما سيوضحان موقفهما بخصوص تأثير الانقسامات الأيديولوجية على رؤية الحزب، موضحة أن ساندرز خلافا لكلينتون، يريد دورا أقوى للحكومة حيث يدعو إلى فرض مزيد من الضرائب ووضع برامج جديدة لتلبية "الاحتياجات الكبيرة" للأمريكيين. وحسب الصحيفة، فإن هذا النقاش مهم بالنسبة لهوية الحزب وضروري من أجل ترسيم الطريق التي يجب اتباعها في مجال السياسات، مشيرة إلى أن العديد من الديمقراطيين يعتبرون أن عضو مجلس الشيوخ عن ولاية (فيرمونت) يعتبر ليبراليا أكثر للفوز في الانتخابات العامة، في حين يخشى آخرون من أن تتخذ كلينتون مواقف أكثر يسارية قد تضرها من بعد إذا فازت بترشيح الحزب للاقتراع الرئاسي. من جانبها، اعتبرت الصحيفة الالكترونية (بوليتيكو.كوم) أن السباق الرئاسي القوي لدى المعسكر الجمهوري بعد انتصار تيد كروز في مواجهة دونالد ترامب يجعل المهمة أكثر صعوبة بالنسبة للديمقراطيين. وبخصوص الجانب السياسي والعسكري، تطرقت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بروما، التي أعلن بها أن أعضاء التحالف التي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" اتفقوا على تكثيف جهودهم لهزيمة هذا التنظيم مستبعدا إمكانية إرسال قوات أمريكية إلى ليبيا. وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا وفرنسا أعلنتا أيضا عن عدم عزمهما القيام بعمليات عسكرية في ليبيا، لافتة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي حذر من التهديد الذي يشكله تقدم داعش في ليبيا مما سيمكنها من السيطرة على ثروة نفطية هائلة. وبخصوص التدخل العسكري الروسي في سورية، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه بعد أربعة أشهر من إنطلاق الضربات الجوية الروسية في سورية، أصبح الكرملين مقتنعا بأن أكبر حملة روسية يشنها في الخارج منذ نهاية الاتحاد السوفياتي بدأت تعطي أكلها. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم أن الحكومة الروسية تعتبر أنها حققت أهدافها في سورية بتكلفة مادية وبشرية منخفضة مع دعم كبير من طرف الرأي العام. في كندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن حكومة ترودو، التي توجد على وشك الإعلان عن الخطوة الثانية من مهمتها العسكرية ضد تنظيم "الدول الإسلامية"، رفض وزرائها الانخراط في نقاش أو التصويت على هذا الموضوع بمجلس العموم، لافتة إلى أن وزير الخارجية، ستيفان ديون، الذي شارك في روما في اجتماع الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، أعلن أن الخطوة الثانية من المهمة العسكرية الكندية بعد سحبها لطائراتها من المنطقة، ستكون ثلاثية الأبعاد حيث أن الجانب العسكري سيكون مرتبطا بالجانبين السياسي والإنساني كما أن البعثة الكندية ستكون مكملة لما يقوم به التحالف في المنطقة. من جانبها، أشارت صحيفة (لابريس) إلى أن رئيس الوزراء، جاستن ترودو عهد بمسألة تقنين الماريخوانا إلى النائب والرئيس السابق لشرطة تورونتو، بيل بلير، حيث سيتم تشكيل قريبا لجنة يعهد إليها بدراسة الجوانب المتعلقة بالصحة والسلامة. وأوضحت الصحيفة أنه يجهل لحد الآن الطريقة التي تعتزم بها الحكومة الليبرالية الوفاء بوعودها المثيرة للجدل في هذا المجال غير أنه يوجد اثنين من المبادئ التكميلية التي ينبغي أن توجه تقنين الماريخوانا وهما عدم الإسراع وإعطاء المرونة اللازمة لتكون الحكومة قادرة على الاستجابة بسرعة للآثار غير متوقعة للمشروع. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (لوجورنال دي مونريال) إلى أن رئيسا النقابتين الرئيسيتين في كيبيك غيرا أمس الثلاثاء من موقفهما بخصوص توقيع حكومة أوتاوا على اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي لها انعكاسات على وضعية الشغل في كندا إذ ستؤدي إلى فقدان 58 ألف منصب شغل وتراجع ظروف العمل في البلد والرفع من تكاليف الخدمات العامة. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن مشروع إصلاح قانون الانتخابات سيدخل مرحلة المناقشة بالجمعية الوطنية بعد برمجة دراسته من قبل لجنة التشريعات بالبرلمان يوم 16 فبراير الجاري، موضحة نقلا عن رئيس المحكمة الانتخابية، إيراسمو بينيلا، أن التعديل الأساسي الذي جاء به القانون يتمثل في "تقنين استعمال المال في السياسة"، حيث وضع قواعد واضحة لضمان التمويل المنصف للأحزاب وتمويل الحملات الانتخابية. على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا)أن لجنة التعيينات بالجمعية الوطنية ستشرع اليوم في دراسة تسع شكايات ضد رئيس محكمة العدل العليا، خوسي أيو برادو، مبرزة أن الشكايات تتعلق بالتسيير الداخلي لجهاز القضاء وباتهامات بالفساد على ضوء الانتقادات المتبادلة بين قضاة المحكمة العليا، التي تسببت في أزمة بالجهاز القضاء أدت إلى فقدان ثقة المواطنين. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه على الرغم من الجهود التي بذلتها المكسيك من أجل النهوض بمجال العلم والتكنولوجيا والابتكار، فإنه على الصعيد الدولي لا تزال من البلدان التي استثمرت موارد أقل في هذا القطاع فضلا عن وجود عدد أقل من الباحثين بها مقارنة بعدد السكان، وذلك حسب تقرير منظمة اليونسكو حول العلوم 2030، الذي قدم أمس بمقر المجلس الوطني للعلوم والتكنولوجيا، والذي يعطي لمحة عامة عن هذا القطاع في 108 بلدا في الفترة 2009-2014. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن الاضطراب الذي ميز بداية العام الجاري بسبب التقلبات المالية والمخاوف على الصعيد الدولي أدى بالمحللين الذين يستطلع البنك المركزي المكسيكي آراؤهم إلى خفض توقعاتهم بالنسبة للاقتصاد وهو الأمر الذي ألقى بظلالها على مناخ الأعمال، مضيفة أنه على الرغم من التوقع باستمرار انخفاض قيمة العملة الوطنية البيزو مقابل الدولار، فإن ذلك لن يؤثر على التوقعات المتعلقة بالتضخم. وأضافت الصحيفة أنه حسب الاستطلاع الأول لسنة 2016، فإن المتخصصين بدأوا العام بخفض توقعاتهم بشأن نمو الناتج الداخلي الخام من 2.74 إلى 2.69 بالمئة لهذه السنة، مع إحداث مناصب شغل تقدر بÜ667 ألفا مقابل 684 ألفا المتوقعة سابقا. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (ليستين دياريو) أن الانتخابات العامة المقبلة ستكون إحدى أكثر الانتخابات شفافية على الإطلاق طوال التاريخ الجمهوري للبلاد حسب رئيس المجلس الانتخابي، روبرتو روزاريو، في خطاب ألقاه أمس الاربعاء بمناسبة انطلاق حملة الانتخابات العامة المقرر إجرائها شهر ماي 2016 ، مشيرا إلى وضع كامل الامكانيات المادية والبشرية لتمر أجواء الانتخابات في ظروف جيدة وضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين، لكي تعكس النتائج إرادة المواطنين ولتحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي. من جهتها، توقفت صحيفة (هوي) عند تكثيف إجراءات الوقاية لمكافحة انتشار فيروس (زيكا) التي أقرتها وزارة الصحة العمومية والتي تستهدف في المقام الأول الفئات الهشة خاصة النساء الحوامل بعد إعلان حالة طوارئ صحية دولية من طرف منظمة الصحة العالمية ، مشيرة إلى مشاركة وزيرة الصحة، ألتاجراسيا مارسيلينو، في اجتماع عاجل تنظمه منظمة الصحة للبلدان الأمريكية بالأوروغواي بحضور وزراء الصحة في دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي حول انتشار فيروس (زيكا) بالمنطقة التي تعتبر الأكثر تضررا مقارنة مع باقي مناطق العالم.