اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بجهود المرشحين الديمقراطيين لرئاسيات 2016 من أجل الفوز بدعم النشطاء الأمريكيين من أصل إفريقي، والمساعدة العسكرية الأمريكية إلى أوكرانيا، علاوة على وضعية الاقتصاد الكندي. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن "الديمقراطيين يحاولون إجراء اتصالات مع نشطاء من أصل إفريقي"، مشيرة إلى أن فريق المرشحة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية 2016 هيلاري كلينتون حريص على دعوة ديراي مكيسون، أحد أبرز النشطاء بعد أحداث فيرغسون، إلى لقاء ستعقده في نيويورك وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة. وأشارت الصحيفة إلى أن فريق كلينتون شجع هذا المناضل على إبداء ملاحظاته لمشتركيها (عددهم 178 ألفا) على الموقع الاجتماعي (تويتر)، مشيرة إلى أنه حتى خصوم سيدة أمريكا الأولى سابقا، على غرار بيرني ساندرز ومارتن أومالي، يحاولون بطريقة أو بأخرى استمالة دعم النشطاء الأمريكيين من أصل إفريقي. وأبرزت الصحيفة أن هذين المرشحين يحاولان تلميع صورتهما لدى المواطنين الأمريكيين من أصول إفريقي، الذين لم يكونوا راضين عن طريقة تعامل المتنافسين للوصول الى البيت الأبيض مع الأزمة الناجمة عن الاعتداء الوحشي لرجل شرطة على شاب من أصل إفريقي في مدينة فيرغسون. من جهة أخرى، أبرزت صحيفة (وول ستريت جورنال)، نقلا عن مسؤولين في الخارجية الأمريكية، أن وزارة الدفاع الأمريكية تستعد لتقديم رادار بعيد المدى لأوكرانيا لمكافحة سلاح المدفعية المستخدمة من قبل المتمردين الموالين لروسيا، مشيرة إلى أن هذه المقاربة تتطلب موافقة من البيت الأبيض. وأوضحت الصحيفة، في هذا الصدد، أن إدارة أوباما تعارض تقديم مساعدات عسكرية فتاكة لأوكرانيا، مضيفة أن المسؤولين كانوا حريصين على التأكيد على أن هذا الرادار البعيد المدى لا يعتبر سلاحا فتاكا أو هجوميا، وأن تسليمه قد يتفق مع السياسة الحالية تجاه أوكرانيا ". وبكندا، كتبت (لابريس) أن المدير البرلماني للميزانية جان دينيس فريشيت توقع عجزا بقيمة مليار دولار للعام المالي 2015-2016 في كندا، وليس ميزانية متوازنة كما أعلنت حكومة المحافظين بزعامة ستيفن هاربر، مشيرة إلى أن هذه أسوأ التوقعات التي كشف النقاب عنها في وقت تحاول فيه الأحزاب السياسية الفيدرالية الترويج لسياساتها الاقتصادية للناخبين مع اقتراب موعد الانتخابات في 19 أكتوبر المقبل. كما أبرزت الصحيفة أن حزبي المعارضة الرئيسيين، الديمقراطي الجديد والليبرالي الكندي عليهما التعليق سريعا على استنتاجات المدير البرلماني للميزانية، مؤكدة أن حزب المحافظين راهن على ميزانية متوازنة مع خفض الخدمات بالنسبة للكنديين، لكنه لم ينجح في بناء اقتصاد متوازن، مما سيضع الكنديين أمام عجز آخر في الميزانية. بدورها، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن وزير المالية جو أوليفر أكد أن الحكومة لا تزال على الطريق الصحيح لتحقيق التوازن في الميزانية 2015-2016، على الرغم من أن تقرير المدير البرلماني للميزانية يكشف بدلا من ذلك عجزا بمليار دولار. من جانبها، كتبت (لو دوفوار) أن حكومة هاربر تدفع اليوم ثمن هاجسها النفطي، مشيرة إلى أن حزب المحافظين يقع بين حملة انتخابية مع اقتصاد في ركود وعودة محتملة لعجز الموازنة. على صعيد آخر، كتبت (لا بريس) أن وزير العدل الكندي بيتر ماكاي أكد أن الحكومة لن تسمح بإملاء سياستها في مجال المساعدة الطبية للموت من قبل اللجنة الاستشارية الخارجية، التي تعتزم إقامة مشاورات وتقديم المشورة حول هذا الموضوع. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن قيادات التنسيقية الوطنية للعاملين في مجال التربية والتعليم جددوا التأكيد على دعوتهم للحكومة الفيدرالية للعودة إلى طاولة المفاوضات، مشددين على أن حوارا "صادقا" وحده الكفيل بحل النزاع مع المعلمين. ونقلت الصحيفة عن هؤلاء القياديين قولهم إن "الهجمات والقمع ضد المعلمين لن تكون بمثابة رد فعال. لا يمكن إجبار الآلاف من المعلمين على الخضوع بالقوة"، مشيرين إلى أن سياسة "العصا"، على حد قولهم، ليست جديدة، "لكننا نعرف أيضا أنها ليست السبيل للخروج من المشاكل الخطيرة التي تواجه البلاد". أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أنه بعد انتخابات 7 يونيو الماضي، ومع الأرقام التي أعطته الأغلبية في مجلس النواب، يكون الحزب الثوري المؤسساتي على استعداد لتجديد قيادته الوطنية، مشيرة إلى أنه في ظل عدم وجود تعريف واضح للقواعد داخل الحزب، فإن محللين يرون أن القرار سوف يقع على عاتق الرئيس انريكي بينيا نييتو. وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى الآن تظهر أسماء منسق نواب الحزب بالبرلمان مانيلو فابيو بيلترونز، ووزير الفلاحة إنريكي مارتينيز مارتينيز، وحاكم ولاية تشيواوا سيزار دوارتي خاكس، وكذا وزير العمل ألفونسو نافاريتي بريدا. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى الأزمة القائمة بين الدومينيكان وهايتي بسبب مشكل الهجرة، مبرزة أن من آخر تداعيات هذه الأزمة المتصاعدة إعفاء السلطات الهايتية لسفيرها المعتمد بسانتو دومينغو، دانييل سوبليس، الذي لم يمض على تعيينه سوى خمسة أشهر، معتبرة أن الإعفاء كان بسبب الانتقادات التي وجهها السفير الهايتي إلى سلطات بلاده وتحميلها مسؤولية فشل "برنامج توثيق المهاجرين الهايتيين في الدومينيكان". من جهتها، كتبت صحيفة (ليستين دياريو) أن الحكومة الهايتية أعفت سفيرها بسانتو دومينغو، وهو دبلوماسي محترف ويعتبر من المقربين من الرئيس الهايتي، ميشال مارتيلي، لعدم دفاعه عن بلاده "بشكل مناسب وصحيح" في ظل أزمة الهجرة القائمة مع جمهورية الدومينيكان، مشيرة إلى أن أكثر من 38 ألف مهاجر هايتي غير شرعي عادوا طواعية إلى بلادهم بعد انتهاء خطة التسوية يوم 17 يونيو الماضي في ظل تحذير السلطات الهايتية من احتمال وقوع أزمة إنسانية وتعطيل الانتخابات التشريعية والرئاسية المزمع تنظيمهما على التوالي يومي 9 غشت و25 أكتوبر القادمين.