أفردت الصحف الصادرة، اليوم السبت، بأمريكاالشمالية أبرز عناوينها الرئيسية للوضع المأساوي في غزة وتبادل رسائل "سرية" بين المرشد الأعلى الإيراني والرئيس باراك أوباما و"مغازلة الأقليات" من طرف الشرطة الفيدرالية الأمريكية وعودة الاحتجاجات ضد سياسة التقشف في كيبيك والتحديات التي تواجه العملاق الكندي بومبارديي. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) في افتتاحيتها تحت عنوان (الحرب عاقبت غزة) أنه بعد "سنة ونصف من انتهاء الحرب المدمرة، فإن الحياة في المنطقة أصبحت أسوأ مما كانت عليه من قبل". وأشارت اليومية، في تقرير من خان يونس، إلى أن الأوضاع ازدادت سوءا في غزة مقارنة مع تلك التي كانت سائدة في الصيف الماضي قبيل الحرب بين إسرائيل وحماس، مبرزة أن إعادة إعمار عشرات الآلاف من المنازل التي تضررت أو دمرت خلال الحرب قد بدأت للتو، بعد ما يقرب من ستة أشهر على وقف إطلاق النار. وحسب الصحيفة، التي حذرت من وقوع أزمة إنسانية كبرى، فإن عملية إعادة بناء ما تم تدميره سوف يستغرق عشرات السنين وفق وتيرة البناء الحالية. من جهتها، عادت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى الحديث عن موضوع تبادل الرسائل بين المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، والرئيس باراك أوباما. وأشارت الصحيفة، نقلا عن دبلوماسي إيراني، إلى أن آية الله خامنئي أرسل مؤخرا رسالة سرية إلى السيد أوباما، ردا على رسالة سرية كان الرئيس الأمريكي قد أرسلها إليه حول مكافحة الدولة الإسلامية، مضيفة، أن الرسالة "اللبقة" تم إرسالها في الأسابيع الأخيرة. وخلصت اليومية إلى أن باراك أوباما نفسه قد يكون كتب إلى الرئيس الإيراني في أكتوبر الماضي لمناقشة جهود مكافحة الدولة الإسلامية في العراق وسورية، لافتة إلى أن البلدين يتفاوضان على اتفاق مواز بشأن النزاع النووي الإيراني. وبخصوص العراق، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) مقالا تحت عنوان "دلائل على وجود حملة ضد الدولة الإسلامية على الرغم من شكوك حول قدرة القوات العراقية"، مشيرة إلى أن العسكريين وأفراد الشرطة العراقية يتساءلون حول جاهزية القوات البرية. أما صحيفة (بوليتيكو.كوم)، فذكرت في مقال تحت عنوان "الشرطة الفيدرالية تغازل الأقليات"، أن نسبة السود في الشرطة الاتحادية قد انخفضت خلال عقدين من الزمن من 6ر5 بالمئة في سنة 1997 إلى 7ر4 بالمئة في سنة 2012. ولاحظت اليومية أن العديد من الانتقادات تم توجيهها إلى الشرطة الاتحادية بخصوص التفاوت العرقي لدى قوات الشرطة، معتبرة أنها أحد أسباب توتر العلاقات مع مجتمعات السود على الصعيد الوطني. وفي كندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن الاقتطاعات في الميزانية وصعود جماعة "نحن نرفض التقشف"، التي نظمت مظاهرة يوم الخميس الماضي أمام الجمعية الوطنية وأعلنت التعبئة ضد سياسات التقشف الحكومية، جعلت اليسار بإقليم كيبيك يحلم ب"ربيع" جديد من أجل الضغط على حكومة فيليب كويار، لافتة إلى أن السلطة التنفيذية تصر على التأكيد بأن "الأغلبية الصامتة" من الكيبيكيين تدعمها وأن معارضة خططها تقوم بها فقط اللوبيات وجماعات الضغط. من جانبها، كتبت صحيفة (لابريس) أن معارضي سياسة الاقتطاعات بالميزانية التي تمارسها حكومة فيليب كويار يعتبرون من الممكن تحقيق التوازن في الميزانية العامة من خلال رفع الضرائب على "الأغنياء" والشركات، مبرزة أن رفض التقشف يعتبر رفضا للتعامل مع الواقع الاقتصادي الحالي". اقتصاديا، أشارت يومية (لو جورنال دو مونريال) أن العملاق الكندي "بومبارديي" يحتاج إلى دعم مالي مستعجل إسوة بباقي الشركات الكبرى ك "إمبراير" و"بوينغ" و"إيرباص" التي تتلقى مساعدات مالية حكومية مهمة، مبرزة أن أوتاوا لم تتردد بعد أزمة سنة 2008 في حقن ملايير الدولارات في صناعة السيارات (جينرال موتورز وكرايسلر) لإنقاذ فرص العمل بأونتاريو. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لودروا) أن أمريكاالشمالية تعرف أزمة صحية عامة متعلقة بظهور بعض الأمراض المعدية مثل الحصبة نتيجة تدني معدلات التطعيم وارتفاع عدد الإصابات بشكل مقلق، مشيرة إلى وجود نشطاء خاصة بالولايات المتحدة يقفون وراء حملة ضد التطعيم حيث يتهمون اللقاح ضد الحصبة بتسببه في ظهور حالات لمرض التوحد. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى استدعاء وزارة الخارجية الهايتية للسفير الدومينيكاني ببور أو برانس للتعبير له عن إدانة حكومة هايتي لمقتل مواطن شنقا بمدينة سانتياغو (شمال) وللمطالبة بإجراء تحقيق لمعرف ملابسات الجريمة، مشيرة إلى أنه تم تذكير السفير الدومينيكاني بالتزامات المعاهدات الدولية المرتبطة باحترام حقوق وحماية المهاجرين الهايتيين المقيمين بالدومينيكان. وأضافت اليومية أن هذه الجريمة تأتي بعد ستة أيام من واقعة السرقة التي تعرض لها مقر إقامة السفير الهايتي بسانتو دومينغو، وفي سياق التهديد بترحيل المهاجرين الهايتيين غير الشرعيين الذين لن يسووا وضعيتهم القانونية بعد انتهاء الأجل محدد في شهر يونيو القادم. وبخصوص ردود الفعل التي خلفتها "الاتهامات" الموجهة لرئيس حزب التحرير، الحاكم، ليونيل فيرنانديز، بتلقي تمويلات مشبوهة خلال حملته الانتخابية الرئاسية لسنة 2004، أشارت صحيفة (دياريو ليبري)، إلى إعلان رئيس مجلس النواب، هابيل مارتينيز، أمس الخميس، أن "الحملة التشهيرية الموجهة ضد رئيس جمهورية السابق تهدف إلى محاولة وقف انتصار انتخابي جديد لحزب التحرير خلال الانتخابات الرئاسية التي سيتم تنظيمها في سنة 2016". وببنما، تطرقت صحيفة (لا إستريا) إلى جهود السلطات من أجل الحد من انتشار حمى الضنك خاصة مع انطلاق الفصل الجاف ونشر توقعات باحتمال ارتفاع عدد الإصابات خلال الأيام المقبلة، موضحة أن السلطات وضعت أجهزة لقياس عوامل انتشار المرض، وخاصة أجهزة مراقبة تكاثر البعوض، بعدد من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية من أجل تحديد أماكن القيام بالعمليات الميدانية، بالإضافة إلى نشر التوصيات الصحية للمواطنين. من جانبها، تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى وضع لجنة ثلاثية الأطراف لدراسة مآل مشروع محطة الطاقة الكهربائية (بارو بلانكو) التي أمرت الحكومة بوقف أشغال بنائها مؤقتا، بعد اعتراض السكان من إثنية (نغابي بوغلي) على إقامتها، مشيرة إلى أن الحكومة تحاول التوفيق بين مطالب ومصالح السكان وبين مستلزمات دولة الحق والقانون، خاصة وأن نسبة تقدم أشغال المشروع بلغت أزيد من 95 في المئة وتطلب استثمارا يقارب 200 مليون دولار. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن لجنة الأممالمتحدة المعنية بالاختفاء القسري خلصت إلى أن الظاهرة شهدت اتساعا، خاصة بعد حادث اختفاء 43 طالبا الخريف الماضي، موضحة أن هذه القضية وصفت ب "الخطيرة" وتكشف حجم التحديات الحقيقة التي تواجه الدولة المكسيكية في مجال الوقاية والتحقيق ومعاقبة حالات الاختفاء القسري والبحث عن الضحايا. أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو أدان "مقتل" مواطن مكسيكي على يد الشرطة الأمريكية بمدينة باسكو بولاية سياتل الثلاثاء الماضي، وذلك خلال لقاء مع السلك الدبلوماسي المعتمد في مكسيكو، مضيفة أن الرئيس أعطى أوامره لوزارة الخارجية المكسيكية من أجل تقديم الدعم لعائلة الضحية أنطونيو سامبرانو مونتيس، ومتابعة القضية والمطالبة بإجراء تحقيق حولها. يذكر أن الحادث وقع في مدينة باسكو الواقعة على بعد نحو 320 كلم جنوب شرقي سياتل، عندما تصدت الشرطة لأنطونيو زامبرانو مونتيز الذي كان يرشقها بالحجارة.