دعت الجامعة الوطنية لقطاع التكوين التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل إلى إنهاء جميع أشكال التعاون مع شركة "مايكروسوفت" الأمريكية، وذلك في أعقاب الكشف عن تورط الشركة في تقديم دعم تقني للجيش الإسرائيلي عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين. جاء هذا الموقف النقابي بعد التحقيقات التي أجرتها المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد والتي أثبتت استخدام تقنيات مايكروسوفت في تعزيز القدرات العسكرية الإسرائيلية خلال الحرب على غزة والضفة الغربية منذ أكثر من عام ونصف. وأكد البيان الصادر عن النقابة أن هذه التقنيات ساهمت بشكل مباشر في تفاقم العمليات العسكرية التي أدت إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين.
وأشاد البيان بالجهود التي بذلتها المهندسة المغربية في كشف هذه الحقائق، معتبرا أن تواطؤ الشركة الأمريكية يمثل انتهاكاً صارخا للمبادئ الإنسانية والأخلاقية التي يفترض أن تحكم عمل الشركات التكنولوجية العالمية. وطالبت النقابة بضرورة التحرك الفوري لإنهاء جميع أشكال التعاون مع مايكروسوفت، بما في ذلك برامج التكوين على منصاتها المختلفة مثل Microsoft Azure، والبحث عن بدائل تقنية أخرى تحترم حقوق الإنسان، سواء من خلال اعتماد برمجيات من شركات أخرى غير متورطة أو اللجوء إلى الحلول مفتوحة المصدر. كما وجهت النقابة نداءً إلى جميع المؤسسات التعليمية والأكاديمية والمستخدمين للأنظمة المعلوماتية في المغرب لمراجعة علاقاتهم مع مايكروسوفت وأي شركات أخرى يثبت تورطها في دعم الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة على أهمية توحيد الجهود لمواجهة أي شكل من أشكال التواطؤ التكنولوجي الذي يساهم في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.