تطرقت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية إلى تجدد التوتر بمدينة فيرغسون بعد إطلاق عيارات نارية على الشرطة، واستعمال وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لبريدها الشخصي في مراسلات رسمية، والهفوة الأخيرة لجهاز الخدمة السرية، ومعارك التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بالعراق. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) عن عودة التوتر إلى مدينة فيرغسون (ولاية ميسوري) والتي كانت مسرحا لاحتجاجات حاشدة عقب مقتل شاب أسود على أيدي الشرطة، موضحة أن عنصري شرطة أصيبا بجروح بعد تعرضهما لإطلاق عيارات نارية إثر نهاية مظاهرة احتجاجية مناهضة للعنصرية. وذكرت الصحيفة أن الشرطيين، اللذين كانا يشكلان صفا مع آخرين، أصيبا بجروح بليغة بسلاح ناري، مضيفة أن الحادث، الذي أدانه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير العدل إيريك هولدر، أدى إلى إطلاق عملية واسعة للإمساك بالجناة. وأضافت الصحيفة أن هذه الأحداث تأتي بعد تقديم وزارة العدل لتقرير يدين عناصر الشرطة لارتكابها ممارسات تمييزية في حق السود بمدينة فيرغسون. بهذا الصدد، أشارت الصحيفة الكندية (لا بريس) أن الحادث أغرق مجددا مدينة فيرغسون في جو من القلق والخوف، موضحة أن الرئيس أوباما وصف الحادث ب "غير المقبول"، فيما اعتبره وزير العدل هولدر ب "الجبان والمثير للاشمئزاز"، ارتكبه شخص يبحث عن زرع الفتنة. على صعيد آخر، توقفت صحيفة (واشنطن بوست) عند الحادث الأخير الذي ينضاف إلى سلسلة هفوات جهاز الخدمة السرية المكلف بحماية الرئيس الأمريكي، معتبرة أن عنصرين من الجهاز كانا في حالة سكر، اصطدما بالحواجز الأمنية المنصوبة أمام البيت الأبيض. واعتبرت الصحيفة أن هذه الهفوة تأتي في سياق سلسلة من الأخطاء أهمها ترحيل عدة ضباط كانوا في حالة سكر بين بفندق بهولندا، وتسلل شخص مسلح بسكين إلى البيت الأبيض، ووجود حارس مسلح بمصعد إلى جانب الرئيس بمدينة دالاس في انتهاك للقواعد الصارمة التي تحكم تنقلات الرئيس. من جهتها، اعتبرت صحيفة (بوليتيكو.كوم) أن هيلاري كلينتون توجد في حالة دفاع عن النفس بعد الكشف عن استعمالها لبريدها الشخصي حينما كانت وزيرة للخارجية، معتبرة أنه من المبكر القول إن كان هذا الحادث سيؤثر على شعبيتها. ونقلت الصحيفة استطلاع رأي أنجزه معهد (غالوب) أبان أن السيدة الأولى السابقة، التي ينتظر أن تقدم ترشيحها لمنصب رئيس الولاياتالمتحدة خلال الأسابيع المقبلة، ما زالت المرشحة المفضلة لدى الأمريكيين. على الساحة الدولية، كتبت صحيفة (لو دوفوار) الكندية أنه إذا ما سيطر الجنود العراقيون على مدينة تكريت وقاموا بطرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" فسيكون الأمر بمثابة انتصار مشجع، لكنه غير حاسم بالنسبة للخطة العسكرية للتحالف الدولي، مضيفة أنه من وجهة نظر عسكرية، فالمعركة الحقيقية التي تنتظر الجنود العراقيين والميليشيات الشيعية والتحالف الدولي تتمثل في السيطرة على مدينة الموصل، التي جعل منها تنظيم الدولة عاصمة "الخلافة". ولاحظت أن الأمر الذي لا يمكن نفيه في معركة تكريت هو أن ثلثي القوات المشاركة في المعارك (حوالي 27 ألف جندي) ضد "الدولة الإسلامية" ينتمون إلى الميليشيات الشيعية ووحدات التجنيد الذاتي التي انضمت إلى الجيش العراقي منذ حوالي سنة، معتبرة أن العديد من الخبراء يخشون من تدهور العنف الطائفي الذي يجتاح العراق وتدعي الحكومة العمل على محاربته. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لا بريس) أن الحكومة العراقية تأمل في السيطرة على تكريت خلال الأيام المقبلة، مبرزة أن هذه العملية العسكرية التي تم تعبئة أزيد من 20 ألف جندي خلالها، جلهم من المليشيات الشيعية، مدعومة من طرف إيران بشكل واضح، وقد تكون بمثابة استعداد لهجوم محتمل على مدينة الموصل، وهي المعركة التي يبدو أنها أكثر شراسة. بكندا، أشارت صحيفة (جورنال دو مونريال) انه بخلاف ادعاءات النقابات، نفت حكومة فيليب كويار أن يكون موظفو الدولة يقبضون راتبا أقل مقارنة مع باقي العمال بإقليم كيبيك، خاصة في القطاع الخاص، مضيفة أن المركزيات النقابية تدعي وجود فرق بنسبة 7,6 في المئة بين الجانبين، فيما تؤكد الحكومة أن موظفي الدولة يتوفرون على أجر أعلى ب 2,3 في المئة. واعتبرت الصحيفة أن الفرق في الرواتب من الدوافع الأساسية التي تقدمها النقابات لتبرير المطالب برفع الأجور بحوالي 13,5 في المئة على مدى 3 سنوات، مؤكدة أن الحكومة ترفض الاعتراف بوجود هذا الفرق فيما يخوض الجانبان مفاوضات تجديد الاتفاقيات الجماعية الخاصة بموظفي القطاع العام وشبه العام قبل 31 مارس الجاري. ببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن محكمة العدل العليا رفضت الشكاية التي تقدم بها أحد المحامين من أجل التحقيق مع 34 نائب برلماني حول طرق صرف مساعدات بقيمة 403 مليون دولار خلال الحكومة السابقة، موضحة أن هذا القرار جاء بإجماع القضاة المشكلين لأعلى هيئة قضائية بالبلد بالنظر إلى "نقص الأدلة المرفقة بالشكاية"، وهو ما خلف انتقادات لدى عدد من ممثلي المجتمع المدني بالبلد. على صلة بالموضوع، أكدت صحيفة (لا برينسا) أن محكمة العدل العليا رفضت الشكاية نظرا إلى نقص الأدلة المقدمة من أجل فتح تحقيق معمق حول الخروقات المحتملة في توزيع المساعدات، مشيرة إلى أن قرار المحكمة خلف ارتياحا في صفوف الفرق البرلمانية التي اعتبرت أن صاحب الشكاية "يبحث عن البطولة السياسية"، خاصة وأن "المساعدات المقدمة لم تكن عبارة عن مبالغ نقدية، بل عن منتجات عينية وزعها النواب في دوائرهم الانتخابية". بالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند الإعلان عن انعقاد اجتماع اللجنة الثنائية رفيعة المستوى بين الدومينيكان وهايتي يوم 20 مارس الجاري بحضور وزير الخارجية، أندريس نافارو، ونظيره الهايتي، بيير بروتوس، وسفير الاتحاد الأوروبي بسانتو دومينغو، ألبيرتو نافارو، وممثلين عن الأممالمتحدة لمناقشة القضايا العالقة بين البلدين. وأضافت الصحيفة أن استئناف اللجنة المشتركة لأشغالها يأتي عقب الاجتماع الذي يعقده وزيري خارجية الدومينيكان وهايتي، اليوم الجمعة، بمدينة (جيماني) الحدودية، بحضور رئيسة بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار بهايتي، ساندرا هونوري، لتفعيل قرار إعادة فتح قنصليات الدومينيكان التي تم إغلاقها مؤقتا لدواع أمنية ولتنسيق الإجراءات الأمنية الواجب اتخاذها للحفاظ على سلامة مقرات البعثات الدبلوماسية والعاملين بها. من جهتها، تطرقت صحيفة (إل كاريبي) إلى إعلان رئيس الجمهورية السابق، ليونيل فيرنانديز، خلال اجتماع مع مناصريه، أنه سيسعى إلى الفوز بترشح حزب التحرير، الحاكم، للاستحقاقات الرئاسية المقبلة المزمع تنظيمها في سنة 2016 وأنه سينظم، من أجل ذلك، 28 نشاطا حزبيا عموميا بمختلف الأقاليم للحصول على تأييد قياديي الحزب المحليين، مشيرة إلى أن خمسة قياديين آخرين بالحزب أعلنوا بدورهم عن ترشحهم للانتخابات التمهيدية للحزب.