اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية بفوز دونالد ترامب خلال الانتخابات التمهيدية في كارولاينا الجنوبية، وبوضعية الاقتصاد الكندي. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن "الفوز الذي حققه ترامب تسبب في صدمة في صفوف الجمهوريين التقليديين"، مبرزة أن مؤسسة الحزب الجمهوري شهدت "لحظات من الحزن" في محاولة لفهم الواقع المر. وأوضحت الصحيفة، في هذا السياق، أن الجمهوريين التقليديين لم يتمكنوا من تجرع مرارة هذا الانتصار في ولاية مهمة مثل كارولاينا الجنوبية، مشيرة إلى أن البعض منهم رفض قبول حقيقة أن رجل الأعمال يمكن أن يصبح مرشح الحزب في الانتخابات العامة، في حين يبحث آخرون، بكل الوسائل، عن أفضل السبل التي من شأنها أن توقف تقدمه قبل فوات الأوان. وأضافت الصحيفة أنه على بعد يوم من التجمع الانتخابي بنيفادا وأسبوع واحد عن يوم الثلاثاء الكبير، فإن شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري، توجد تحت الضغط، تعمل من أجل تقديم الدعم إلى سيناتور فلوريدا ماركو روبيو، الذي احتل المركز الثاني في كارولاينا الجنوبية والذي يظهر كأفضل بديل في مواجهة دونالد ترامب. من جهتها، قالت صحيفة (واشنطن بوست) إن السباق الجمهوري يتسارع وأن تقدم قطب العقارات ما فتئ يتأكد، مشيرة إلى أن المرشحين الآخرين يبدو أنهم يسعون لتقديم الأفضل أمام ترامب خلال الثلاثاء الكبير حيث سيتم التصويت في 11 ولاية. وأبرزت الصحيفة، في هذا الصدد، أن المرشحين الآخرين، وخاصة عضوي مجلس الشيوخ، ماركو روبيو وتيد كروز، وحاكم ولاية أوهايو، جون كاسيتش، يحاولون وضع استراتيجيات جديدة بهدف عكس الاتجاه، مضيفة أن كروز، على سبيل المثال، يسعى لكسب الدعم في المنطقة المسماة "بيبل بيلت"، الحزام الذي يشهد تركز نسبة عالية من الإنجيليين. من جانبها، كتبت صحيفة (واشنطن تايمز) أن "ترامب يكسب بقوة"، معتبرة أن قطب العقارات ما فتئ يواصل كسر الطابوهات في المعسكر الجمهوري، خصوصا بعد فوزه المثير في كارولاينا الجنوبية. وأبرزت الصحيفة أن دونالد، الذي يتجه لتحقيق فوزه الثالث على التوالي في نيفادا غدا الثلاثاء، أخذ زمام المبادرة من منافسيه مع اقتراب موعد الثلاثاء الكبير المنتظر في فاتح مارس المقبل، مضيفة أن تقدمه كلف الكثير بالنسبة للمرشحين الذين يحلمون بالمضي قدما في الانتخابات الأمريكية كحاكم نيو جيرسي، كريس كريستي، وحاكم فلوريدا السابق جيب بوش. بكندا، كتبت (لو سولاي) أن وزير المالية الفدرالي، بيل مورنو، سيقدم اليوم الاثنين، المعطيات الجديدة التي ستظهر إلى أي مدى ألقى الانكماش الاقتصادي المسجل في الأشهر الأخيرة بظلاله على آفاق النمو في البلاد، مشيرة إلى أنه على بعد أسابيع من تقديم الميزانية الجديدة، فإن هذه الأرقام الجديدة ستتيح للكنديين تكوين فكرة أفضل عن حجم العجز في الميزانية المقبلة. وأبرزت الصحيفة أن رئيس الوزراء جاستن ترودو أقر مؤخرا أن الليبراليين لن يتمكنوا من تحقيق هدفهم المتمثل في الحفاظ على عجز ميزانية 2016-2017 ما دون 10 مليارات دولار، مشيرة إلى أنه أعرب أيضا عن شكوك حول وعده لتحقيق التوازن في الميزانية قبل نهاية فترة ولايته الممتدة لأربع سنوات، في حين أنه كان واحدا من أهم التزامات البرنامج الانتخابي لليبراليين. من جانبها، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن مورنو سيكشف كيف أضر الانكماش الاقتصادي بالمالية في كندا، وأنه سيجدد التأكيد على التزام الحكومة الليبرالية بالاستثمار بكثافة في البنيات التحتية وتحسين مصير الطبقة الوسطى. على الساحة الكيبيكية، كتبت (لابريس) أن السياسة الطاقية الجديدة لحكومة فيليب كويارد، التي تركز على ضرورة التحول إلى اقتصاد أخضر، تتضمن إنشاء هيئة جديدة من شأنها تنسيق كافة المبادرات الحكومية المتعلقة بالكفاءة الطاقية ومكافحة التغيرات المناخ، وضمان بلوغ السلطة التنفيذية لأهدافها في مجال الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. مشيرة إلى أن هاته السياسة سيتم تقديمها في شهر مارس المقبل. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الأحزاب السياسية لم تعد تكفيها ملايين البيزو التي تتلقاها كتعويضات أو امتيازات للقيام بحملاتها الانتخابية وتلبية تكاليفها الاعتيادية، مشيرة إلى أن الهيئات السياسية التسعة بالبلاد لديها ديون بنكية تصل إلى حوالي مليار و100 مليون بيزو. وأضافت الصحيفة أنها تمكنت، من خلال نظام الشفافية للمعهد الوطني الانتخابي، من الولوج إلى اتفاقيات القروض التي وقعتها أحزاب الثورة المؤسساتية والعمل الوطني والثورة الديمقراطية والحركة المواطنة ومورينا وحزب الخضر، والتي كشفت أن بعض الهيئات الحزبية جعلت من التعويضات التي تتلقاها شهريا كضمانات للأبناك فضلا عن ممتلكاتها العقارية وذلك للحصول على القروض. أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن المجموعة المتعددة التخصصات من الخبراء المستقلين حذرت من أنه في الأشهر الأخيرة تم تسجيل سلسلة من العقبات والتسريبات غير المشروعة للصحافة وتحوير المعلومات التي عرضت ''للخطر'' التقدم المحرز في التحقيق في قضية إغوالا والبحث عن مصير طلاب أيوتسينابا ال43 الذين يوجدون في عداد المفقودين. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن عددا من المواطنين، بعد 19 شهرا عن تنصيب الحكومة، ما زالوا ينتظرون تحقق عدد من الوعود التي التزم بها رئيس الجمهورية خلال الحملة الانتخابية، مبرزة أن النتائج وتصرفات عدد من الوزراء تتناقض بشكل كامل مع وعود الشفافية واحترام المؤسسات وخفض كلفة المعيشة والرفع من النمو الاقتصادي التي شكلت أساس حملة "الشعب أولا" التي قادت خوان كارلوس فاريلا إلى رئاسة الجمهورية. من جانبها، تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى جهود محاربة انتشار فيروس زيكا بالبلد في ظل تأكيد غياب ظهور أعراض المرض على حاملي الفيروس، مما يعقد من صعوبة السلطات الصحية في معرفة نطاق انتشار الوباء، موضحة نقلا عن مسؤولين بقطاع الصحة أن 80 في المائة من حاملي الفيروس لا يظهرون أية أعراض خلال 12 يوما بعد تعرضهم للإصابة، ما يمنع من تنفيذ إجراءات احتواء الأمراض المعدية.