اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الأحد، بجملة مواضيع منها الاجتماع الطارىء الذي سيعقده وزراء الخارجية العرب اليوم بالقاهرة بطلب من السعودية ،والاجتماع الوزاري الطارىء لمجلس التعاون الخليجي المنعقد أمس بالرياض، وبدء البرلمان المصري المنتخب اليوم أولى دوراته ومواضيع أخرى إقليمية ومحلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (البرلمان الذي يريده المصريون) عن موضوع البرلمان الجديد الذي سيفتتح أولى دوراته اليوم وقالت في مقال للكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد إن المصريين يريدون " برلمانا شجاعا رشيدا تحكمه تقاليد صحيحة، يختلف عن غيره من البرلمانات السابقة ويرفض اللغو والمزايدات ..". واضافت أن الناس تريد " برلمانا يعطي الفرصة للمستقلين كي يثبتوا جدارة استحقاقهم بتمثيل الشعب، ويمكن ممثلي الاحزاب المدنية جديدها وقديمها من استعادة ثقة المصريين في الحياة الحزبية السليمة من خلال مواقف مدروسة ومناقشات عميقة وهيئات برلمانية محترمة تثري تنوع الاراء،وتمكن المرأة المصرية التي تملك الآن اكثر من 80 مقعدا من اثبات وجودها وقدرتها ". وفي نفس السياق كتبت صحيفة (الشروق) في صدر ضفحتها الأولى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيلقي خطابا أمام البرلمان الجديد بعد 15 يوما على الأقل من افتتاحه مشيرة إلى أن السيسي فضل الانتظار حتى ينهي المجلس من جميع الاجراءات خاصة استكمال رئيس المجلس ورؤساء اللجان والأهم الانتهاء من مناقشة القوانين التيصدرت في غياب البرلمان. أما صحيفة (الجمهورية) فتحدثت في افتتاحيتها عن لقاء الرئيس السيسي بمجموعة من شباب مصر وإعلانه العام الجاري "عاما للشباب" وقالت إن هذا الإعلان يحمل مهمة محددة تتمثل في التأهيل الحقيقي لمستقبل الوطن وسواعد الغد، من خلال منظومة علمية ممنهجة على أسس وطنية امتدادا لتاريخ عظيم مليء بالاسهامات الإيجابية. وبالإمارات، دعت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها إلى أن يكون الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في القاهرة، اليوم، على مستوى طموح وتطلعات الشارع العربي، و" على قدر المسؤولية التاريخية، وفي مستوى الحدث الكبير الذي تشهده المنطقة العربية والإقليم". واعتبر كاتب المقال أن وزراء خارجية العرب مطالبون بمواقف وقرارات وخطوات عملية وشجاعة " ولا شك أنهم يدركون أن في طهران من يجلس واضعا رجلا على رجل، مبتسما، وهو يراهن على فشل اجتماعهم وانتهائه بلا نتائج، فهناك من يعتقد في طهران أن العرب لا يتفقون أبدا". وأبرزت (الاتحاد) أن هذا التصور هو الذي جعل " التصعيد الإيراني ضد المملكة العربية السعودية مستمرا، وفي الوقت نفسه تجعل النظام الإيراني لا يعترف بأي خطأ، ولا يتراجع عن أية خطوة ضد دول المنطقة، بل على العكس تماما، فإن كل الأصوات داخل إيران تهيج الرأي العام الإيراني ليس ضد المملكة فقط، بل ضد العرب كلهم". ومن جهتها، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أنه كان بإمكان إيران خلال العقود الماضية، أن تنتهج سياسة حكيمة، تؤدي إلى تمتين علاقاتها مع المنطقة العربية، التي تجاورها، وذلك عوض أن تختار " أن تكون سببا في التوترات والحروب، جراء تدخلها في دول المنطقة ". واعتبرت الصحيفة أنه آن الأوان أن يقف العرب جميعا، موقفا واحدا إزاء ما يمكن تسميته الخطر الإيراني، خصوصا، أن طهران لاتتراجع عن نهجها، ولاتقف لحظة واحدة من أجل مراجعة كل سياساتها، وهي سياسات تدفع المنطقة باتجاه مواجهات مكلفة، بدلا من أن تعيش هذه المنطقة بأمن وسلام واستقرار، بحيث ينعم الإقليم وأهله بحياة آمنة، دون مواجهات. وتطرقت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، إلى العلاقات الإماراتية السعودية، موضحة أنه "رغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها بعض الدول، وانعكاساتها الإقليمية، لكن العلاقات الأخوية التاريخية بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، قد جنبتها المزيد من الأزمات، ومنعت تمرير الكثير من المخططات التي حاولت استغلال تلك الأحداث المتسارعة لتمرير أجنداتها التي لا تصب لا في صالح المنطقة ولا العرب". وأبرزت أنه كانت لهذه العلاقات أعظم الأثر في تحصين البيت الخليجي وترسيخ دعائمه كبيت واحد لجميع أهله يتعامل مع كافة القضايا المصيرية بتعاضد وروح واحدة. وفي قطر ، نوهت صحيفة (الشرق ) بالقرارات التي اتخذها الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد بالرياض أمس إزاء تداعيات حادث الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران، والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية، مؤكدة انها "قرارات تعبر عن وحدة الصف الخليجي وروح التضامن، وهي أحد الأهداف الرئيسية التي من أجلها أنشئ هذا المجلس". وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن المجلس الوزاري أكد، بأوضح العبارات، وقوف دول مجلس التعاون الخليجي صفا واحدا مع المملكة العربية السعودية، وتأييدها للقرارات والإجراءات التي اتخذتها المملكة لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء، مؤكدة على أن هذا التعبير القوي عن وحدة الصف الخليجي، "يتوقع أن يعقبه صدور موقف مماثل من وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاستثنائي ظهر اليوم الأحد". بدورها ،شددت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها على أن التأييد الكامل لمواقف السعودية الذي أبداه مجلس التعاون الخليجي "يؤكد أن إيران عزلت نفسها عمدا عن محيطها الإقليمي وبصفة خاصة المحيط الخليجي"، داعية إيران إلى "مراجعة سياساتها والعودة إلى رشدها حتى تكون مقبولة للجميع." وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك مرهون بالتخلي عن هذه الأعمال التي لا تخدم السلم والأمن في المنطقة والعالم، وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها، وتؤدي إلى تأزيم المواقف وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة، مبرزة أن تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي ووقوفها صفا واحدا مع السعودية، وتأييدها للقرارات والإجراءات التي اتخذتها المملكة لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء، "قد عرى إيران وكشف للجميع عن مواقفها غير المقبولة خليجيا وعربيا ودوليا".