اعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن "تاييدها الكامل" للسعودية في الازمة القائمة بينها وبين ايران حاليا بشأن اعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر باقر النمر الذي كان ينتقد نظام الرياض. واكد مجلس التعاون الخليجي "ادانته الشديدة ورفضه القاطع .. للاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وعلى القنصلية السعودية في مدينة مشهد الايرانية"، في بيان صدر في ختام اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول المجلس الست في الرياض. كما استنكر المجلس الوزاري "التدخلات الايرانية السافرة في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية" في اشارة الى مواقف التنديد التي صدرت في ايران اثر اعدام رجل الدين السعودية الشيعي نمر باقر النمر. واعتبر ان هذه التصريحات "العدائية" تشكل "تحريضا مباشرا للاعتداء على البعثات الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية" في ايران. واكدت دول مجلس التعاون "تأييدها للقرارات والإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء" مشيدة "بكفاءة السلطة القضائية في المملكة العربية السعودية واستقلالها ونزاهتها". واندلعت الازمة بين السعودية وايران بعد اعدام الشيخ النمر في 2 يناير في الرياض مع 46 شخصا اخرين مدانين "بالارهاب"، معظمهم مرتبطون بتنظيم القاعدة. وكان النمر (56 عاما) من أبرز وجوه التحركات المعارضة للحكم السعودي في المنطقة الشرقية في 2011. واثار اعدامه تظاهرات وهاجم مئات المتظاهرين السفارة السعودية في طهران واضرموا النار فيها كما احرق متظاهرون اخرون القنصلية السعودية في مدينة مشهد شمال شرق. وفي 3 يناير قطعت الرياض العلاقات الدبلوماسية مع طهران وتلتها من بين دول الخليج البحرين فقطعت علاقاتها مع ايران، فيما استدعت الامارات سفيرها في طهران وخفضت تمثيلها الدبلوماسي في ايران، واستدعت الكويت سفيرها في ايران. اما قطر وعمان فنددت بالهجمات على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين. وهددت دول مجلس التعاون الخليجي في بيانها الصادر السبت باتها "ستتخذ المزيد من الإجراءات المناسبة للتصدي لهذه الاعتداءات" من دون ان تحدد طبيعة هذه التدابير.