للمرة الثالثة على التوالي، حصلت العاصمة الفرنسية باريس على المرتبة الأولى لأفضل مدينة خاصة بالطلبة، بينما احتلت المدينة الاسترالية ملبورن المرتبة الثانية، في وقت عادت فيه المرتبة الثالثة للعاصمة البريطانية لندن. وذلك في الترتيب الذي أصدره قبل أيام موقع "طوب يونيفيرسيتيز"، والخاص بعام 2015. ولم تتواجد أي مدينة عربية أو إفريقية في هذه القائمة التي اشتملت على خمسين مرتبة، بينما تتواجد فيه مدن آسيوية وأخرى تنتمي إلى أمريكا الجنوبية، وذلك فضلاً عن المدن الأوروبية والاسترالية وتلك الواقعة في أمريكا الوسطى والشمالية. وقد احتلت سيدني الاسترالية المرتبة الرابعة، بينما آلت الخامسة إلى هونغ كونغ الواقعة تحت الحكم الذاتي للصين، فبوسطن الامريكية في المرتبة السادسة، ثم طوكيو اليابانية، فمونتريال وبعدها تورنتو الكنديتان، وعاصمة كوريا الجنوبيةسيول في المرتبة العاشرة. وعن أسباب اختيار باريس لتصدر هذه القائمة، أشار الموقع إلى أنها تملك 17 مؤسسة للتعليم الجامعي عالية المستوى تدخل في إطار برنامجه الخاص بتقييم الجامعات عبر العالم، وأنها تبقى مقارنة بالمدن الجامعية العالمية، أقل تكلفة من الناحية المادية، رغم ما يشاع عنها بكونها مدينة مرهقة ماديا للطلبة، فرغبة الطالب في الاستمتاع بما توفره هذه المدينة من بهجة الحياة تحتم عليه تكاليف إضافية، أما إذا تعلّق الأمر بالأمور الأساسية، فالمعيشة تبقى بأسعار معقولة. وتحدث الموقع عن أن مجموعة من الشركات والمشغّلين عبر العالم يستهدفون خريجي مؤسسات التعليم الجامعي بباريس للعمل معهم، فضلاً عن أن مؤسساتها الجامعية من قبيل مدرسة الأساتذة العليا، المدرسة التقنية باري-تيك، معهد الدراسات السياسية، جامعة السوربون، قدّمت على مدار القرن الماضي نخبة من أهم الفلاسفة والعلماء والرياضيين، فضلاً عن احتضان باريس لحركات أدبية وفنية وسينمائية، واستفادة طلبتها من أساتذة أكاديميين من أرفع مستوى. ويعتمد الموقع في تقييمه للمدن على عدد من المؤشرات، منها ترتيب الجامعات على الصعيد العالمي، عدد الطلبة، نسبة الطلبة الأجانب، التجهيزات الخاصة بالطلبة التي تتوفر عليها المدينة، أجواء التسامح، تكاليف المعيشة، وجود الأمن، نسبة التلوث، مكافحة الرشوة، الطلب على المتخرّجين، رسوم الدراسة، ومؤشرات أخرى. وكانت دراسة أنجزتها مؤسسة Campus France يناير 2013، أشارت إلى أن الطلبة المغاربة هم من يتصدرون قائمة الطلبة الأجانب بمؤسسات التعليم الجامعي في فرنسا، متبوعين بالقادمين من الصين، ثم الجزائر، فالتونسيين رابعاً، وخامساً السينغاليين. كما بيّنت الدراسة ذاتها أن فرنسا أضحت رابع وجهة في العالم لمتابعة الدراسات الجامعية.