الخط : إستمع للمقال تُعد صلاة الشفع والوتر من السُنن النبوية التي تتميز بأهميتها في حياة المسلم اليومية، حيث تجسد معنى العبادة الخالصة لله سبحانه وتعالى، وتشير الأحاديث النبوية إلى فضل هذه الصلاة وأجرها العظيم، فهي صلاة تُعزز العلاقة بين العبد وخالقه، وتُعين المسلم على التوجه بالدعاء والاستغفار في أوقات الليل الهادئة. كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها صلاة الشفع والوتر من السُنن المؤكدة التي يُحث عليها المسلمون، ولها مكانة عظيمة في الدين الإسلامي، وتعتبر هذه الصلاة من الصلوات النافلة التي تضاف إلى الفرائض، ويستحب أداؤها في الثلث الأخير من الليل، وفيما يلي كيفية أداء صلاة الشفع والوتر، حكمها، فضلها، وعدد ركعاتها. أولاً: حكم صلاة الشفع والوتر صلاة الشفع والوتر سنة مؤكدة، ويؤكد ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية، حيث قال: "أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ولا يفرط في ركعتي الفجر، ويصلي الشفع والوتر" (رواه البخاري)، كما إجمع الفقهاء على أن صلاة الوتر سنة، وقد روي عن بعض السلف أنهم كانوا يعتبرون من تركها مذنبًا، مما يعكس أهمية هذه الصلاة في حياة المسلم. اقرأ أيضًا: كيفية صلاة ركعتي الفجر وصلاة الصبح ثانياً: فضل صلاة الشفع والوتر صلاة الشفع والوتر تحمل العديد من الفضائل، منها: * قرب المسلم من الله: إذ تعتبر هذه الصلاة وسيلة للتقرب إلى الله عز وجل، حيث يُستحب الدعاء في صلاة الوتر. * الاستجابة للدعاء: ورد في الحديث أن "الوتر خير من النوم"، حيث يُستحب الدعاء في هذه الصلاة، مما يجعلها فرصة لطلب الحاجات من الله. * مغفرة الذنوب: صلاة الشفع والوتر من أسباب مغفرة الذنوب، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله وتر يحب الوتر". ثالثاً: عدد ركعات صلاة الشفع والوتر صلاة الشفع والوتر تتكون من: * صلاة الشفع: يُستحب أن تصلى ركعتين، كما يمكن أن تصلى أربع ركعات أو أكثر، ولكن الركعتين هي الأكثر شيوعًا. * صلاة الوتر: يُستحب أن تُصلى ركعة واحدة بعد الشفع، لكن يمكن أن تُصلى ثلاث ركعات أو أكثر، ويقول الفقهاء إن الأفضل أن تكون الوتر ثلاث ركعات، وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم. كيفية أداء صلاة الشفع والوتر أما عن طريقة أداء صلاتي الشفع والوتر، فقد تتمثل فيما يلي: * نية الصلاة: يجب أن ينوي المسلم أداء صلاة الشفع أو الوتر. * الركعات: يُصلى الشفع أولاً بركعتين، وبعد الانتهاء، يُصلى الوتر بركعة واحدة أو ثلاث. * الدعاء: بعد الانتهاء من ركعة الوتر، يُستحب أن يرفع المسلم يديه بالدعاء، ويقول ما يشاء من الدعاء. * الاستغفار: يُستحب أن يختم المسلم صلاته بالاستغفار، وطلب العفو من الله. اقرأ أيضًا: الدعاء المستجاب من الكتاب والسنة شروطه وأسراره دعاء صلاة الشفع والوتر يُستحب للمسلم أن يدعو في صلاة الوتر، حيث يُستجاب الدعاء فيها، ويمكن أن يكون الدعاء في آخر ركعة بعد التشهد، ومن الأدعية المعروفة في الشفع والوتر: * اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت. * اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار. * اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، ومن أمامي نورًا، ومن خلفي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا، ومن فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا. صلاة الشفع والوتر من الصلوات الهامة في حياة المسلم، حيث تُعزز العلاقة مع الله وتمنح المؤمن الفرصة للتوبة والدعاء، وينصح المسلمون بالحرص على أدائها بانتظام، خاصة في الثلث الأخير من الليل، لما فيها من أجر عظيم وفضل كبير.