كشفت الدراسة أن 12 في المائة من الطلبة الجامعيين هم من الأجانب وبأن عدد الطلبة الجامعيين المغاربة يتصدرون قائمة الطلبة الأجانب بفرنسا، متبوعين بالطلبة الصينيين ثم الجزائريين كشفت دراسة أنجزتها مؤسسة Campus France في نهاية يناير الماضي، أن 284 ألفا و600 طالب أجنبي يدرسون بالجامعات والمعاهد العليا الفرنسية إلى حدود نهاية 2012، وأن فرنسا أصبحت رابع وجهة جامعية لمتابعة الدراسات العليا في العالم. وكشفت الدراسة أيضا أن 12 في المائة من الطلبة الجامعيين هم من الأجانب وبأن عدد الطلبة الجامعيين المغاربة يتصدرون قائمة الطلبة الأجانب بفرنسا، متبوعين بالطلبة الصينيين ثم الجزائريين في الرتبة الثالثة والتونسيين في الرتبة الرابعة والطلبة السينغاليين في الرتبة الخامسة والطلبة الألمان في الرتبة السادسة. ويتصدر الطلبة المغاربة كذلك قائمة الطلبة الأجانب الجامعيين المنحدرين من الدول الخمسة عشرة الأولى «المصدّرة» للطلبة الجامعيين في فرنسا. وحسب الدراسة، فإن الطلبة الجامعيين المغاربة يتجمعون في:جامعة باريس بالعاصمة بأكثر من 2100 طالب جامعي، وفي جامعات ليل ومونبولييه وبوردو بأكثر من 1500 طالب جامعي في كل واحدة منهما، وفي جامعتي تولوز وليون بأكثر من 1400 طالب جامعي في كل جامعة، وفي جامعة فرساي بأكثر من 1700 طالب جامعي. ويتصدر أيضا الطلبة الجامعيون المغاربة، بالجامعات والمعاهد العليا الفرنسية، الثلاثيَّ الذي يضم كذلك الطلبة الصينيين والجزائريين والذي يشكل أغلبية الطلبة الأجانب بفرنسا. فالمغاربة يتصدرون هذا الثلاثيّ في جامعة بوردو بأكثر من 950 طالبا متبوعين بالطلبة الصينيين بحوالي 514 طالبا والجزائريين بأكثر من 410 طالبا. فيما يتصدر الطلبة الصينيون هذا الثلاثيّ في جامعة أميان قبل المغاربة، في حين يتصدر الجزائريون هذا الثلاثيّ في جامعة مارسيليا. كذلك يتناوب الطلبة الجامعيون المغاربة والصينيون على الرتبتين الأولى والثانية في هذا الثلاثيّ بالتتابع بجامعتي كورسيكا وكليرمونت فيراند. غير أن حضور الطلبة الجامعيين المغاربة يبقى قويا بجامعات ليل وليموج ونانسي وأورليانس ونيس قبل الطلبة الصينيين والجزائريين، في الوقت الذي يتصدر فيه الجزائريون هذا الثلاثيّ في جامعات روان وفرساي وباريس، متبوعين على التوالي بالطلبة الصينيين والمغاربة. ويظهر من خلال الدراسة المنجزة، بموازاة مع إلغاء مذكرة وزير الداخلية الفرنسي السابق كلود غيانت المؤرخة في 31 ماي بخصوص طرد الطلبة الأجانب من التراب الفرنسي بعد حصولهم على شهاداتهم ووضع شروط متشددة قصد حصولهم على بطاقة الإقامة بعد ذلك، أن فرنسا لازالت، بامتياز، وجهة للدراسات العليا بالنسبة للمغاربة. وبالرغم من الغموض الذي ما زال يلف توجيهات وزير الداخلية الفرنسي الجديد بخصوص طرد الطلبة الأجانب من فرنسا في ختام دراساتهم بالجامعات والمعاهد العليا الفرنسية، فإن كل هذه الإجراءات لم تحُلْ دون تدفق طلبة أجانب أكثر على فرنسا، إذ كشفت دراسة أنجزتهاLa Documentation Francaise أن وحدهم 28 في المائة من الطلبة الجامعيين عبّروا عن رغبتهم في الاستقرار في فرنسا بعد حصولهم على شهاداتهم. وحتى الذين استقروا منهم في فرنسا، فإنهم لا يجدون عملا إلا في القطاعات التي تشكل فيها خبرتُهم العلمية طابعا استثنائيا. وقد كشفت دراسة أنجزتها مؤخرا مؤسسةCampus France ، أن فرنسا مازالت وجهة جامعية بامتياز لطلبة دول المغرب العربي وللطلبة الصينيين الذين ارتفعت نسبتهم بالجامعات الفرنسية بأكثر من 56 في المائة خلال سنتين. فالطلبة المغاربة بالجامعات الفرنسية يشكلون حاليا 17 في المائة من الطلبة الأجانب الذين يدرسون بالجامعات الفرنسية.