تصدرت مدينة هونغ كونغ قائمة المدن الأغلى في العالم من حيث تكلفة المعيشة، بحسب مؤشر "تكاليف المعيشة" الصادر، أخيرًا، عن شركة "ميرسر" الأمريكية المتخصصة باستشارات الموارد البشرية. ويصل ثمن استئجار شقة في منطقة يقطنها السكان من الطبقة الوسطى 2195 دولارًا، بحسب موقع "expatistan" الإلكتروني المختص في جمع البيانات والمقارنة بين المدن من حيث تكلفة المعيشة من أجل المغتربين. وبحسب النسخة الرابعة والعشرين من المؤشر، الذي يسعى لتحديد تكلفة المعيشة للمدن الكبرى في العالم من أجل تحديد الوجهات التي تحمل أكبر كلفة على الشركات اللاتي تملك عاملين أجانب، صُنفت مدينة ساو باولو، أكبر مدينة في البرازيل، على أنها أغلى مدينة للمغتربين واحتلت المرتبة 58 في الترتيب على مستوى العالم. ويتبع ساو باولو في أمريكا اللاتينية العاصمة التشيلية، سانتياغو، التي احتلت المرتبة 69، ومن ثم مدينة مونتيفيديو، عاصمة أوروغواي، التي صنفت بالمرتبة 75، تليهما بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين، في المرتبة 76. الأمر لا يتعلق فقط بتكلفة المعيشة ولا تزال أمريكا اللاتينية واحدة من أقل المناطق تكلفة بالنسبة للأجانب، لأنه بالإضافة إلى انخفاض تكلفة المعيشة في المتوسط ، فقد تطورت الأسواق التي تسمح للأجانب باستخدام العملات الأجنبية والوصول إلى السلع دون الحاجة إلى استيرادها بطريقة خاصة. وهذا ما يميز أمريكا اللاتينية عن مناطق مثل أفريقيا، التي وعلى الرغم من انخفاض تكاليف المعيشة فيها، إلا أن الصعوبة التي تواجهها الأسواق في توفير السلع بطريقة يسهل الوصول إليها تعني أن العملة الأجنبية لا تحتفظ بقيمتها وفائدتها. ولهذا السبب، فإن مدنًا أفريقية مثل لواندا في أنغولا، ونجامينا في تشاد احتلت مراتب عالية جدًا في التصنيف، وتحديدًا المركزين 6 و8 على التوالي، وفي الوقت نفسه، تحتل عاصمة ناميبيا، ويندهوك، جارة أنجولا، المركز 196 في التصنيف، مما يسلط الضوء على أهمية الأسواق المحلية في متوسط تكلفة المعيشة في منطقة ما. تيغوسيغالبا.. أرخص مدينة في المنطقة من بين المدن الأربع الأرخص بالنسبة للأجانب في أمريكا اللاتينية، هناك عاصمتان من أمريكا الوسطى، هما تيغوسيغالبا، وهي الأرخص في العالم، وصنفت بالمرتبة 201 من بين 209 مدن تم تقييمها، وماناغوا التي تحتل المرتبة 200. ويلي هاتين المدينتين مدينة مونتيري، التي تحتل المركز 193، وتعرف لكونها أكثر وجهة اقتصادية في المكسيك من بين المدن التي تم تقييمها، متخطية العاصمة "مكسيكو سيتي" التي تحتل المركز 157. ومن بين المدن الأخرى في المنطقة المدرجة في التصنيف هي: لاباز، عاصمة بوليفيا، بالمرتبة 199، وأسونسيون، عاصمة باراغواي بالمرتبة 183، وسان سلفادور، عاصمة السلفادور، التي جاء ترتيبها 174، وبوغوتا، عاصمة كولومبيا بالمرتبة 168، وكيتو، عاصمة الإكوادور، وترتيبها 156، وعاصمة البيرو، ليما وترتيبها 132، ومدينة غواتيمالا وترتيبها 130، وبنما بالمرتبة 114 وريو دي جانيرو التي صنفت بالمرتبة 99. ولم تدرج عاصمة فنزويلا، كاراكاس في الدراسة، لأن موقعها في التصنيف سيتباين بشكل كبير اعتمادًا على سعر الصرف المستخدم والوضع الاقتصادي في اللحظة الدقيقة التي تم فيها جمع البيانات. وتعرّف شركة ميرسر، المغترب بأنه شخص أرسلته شركته لتطوير عمله في بلد آخر، لفترة زمنية محددة، والشرط الأخير هو ما يميز المغترب عن المهاجر، ولهذا السبب، فإن البيانات الرئيسية التي يتم أخذها في الاعتبار لوضع التصنيف هي الحفاظ على القوة الشرائية للأشخاص، أي ما يمكنهم شراؤه بنفس الراتب بعملتهم المحلية.