دعت الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن الحكومة إلى التدخل العاجل لمواجهة "الزيادات المهولة وغير المبررة" في أسعار الكتكوت، التي أثرت بشكل مباشر على تكلفة الإنتاج وأسعار اللحوم البيضاء. وأوضحت الجمعية في بلاغ لها أن قطاع تربية الدواجن شهد خلال شهري غشت وشتنبر 2024 انتعاشًا نوعيًا نتيجة ارتفاع الطلب وزيادة أسعار البيع للمستهلك. إلا أن هذا الانتعاش رافقه قلق متزايد لدى المستهلكين، خاصة في ظل غلاء المعيشة وتراجع القدرة الشرائية. وفي هذا السياق، أشارت الجمعية إلى أن تراجع أسعار لحوم الدواجن للمستهلك لم ينعكس إيجابيًا على المربين، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، وعلى رأسها أسعار الكتكوت التي شهدت زيادة تجاوزت 200%، حيث ارتفعت من 4.00 دراهم إلى ما بين 10.00 و14.00 درهما للكتكوت الواحد، بالإضافة إلى استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف المركبة رغم تراجع أسعار المواد الأولية دوليًا. وأكد البلاغ أن تكلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد من لحوم الدواجن تصل حاليًا إلى ما بين 16.00 و16.50 درهم، وهي تكلفة تثقل كاهل المربين دون تحقيق هوامش ربح مجزية. وطالبت الجمعية بتحديد سعر الكتكوت في حدود 6.00 دراهم للدجاج اللاحم و20.00 درهم للديك الرومي. ودعت الجمعية الوزارة الوصية إلى فتح المجال لاستيراد الكتكوت دون رسوم جمركية، معتبرة أن هذا الإجراء سيضمن استقرار العرض وسيمكن من الحد من ارتفاع تكلفة الإنتاج، مما يسهم في استقرار أسعار البيع ويخفف العبء عن المستهلكين.