أكد السفير الجزائري لدى الولاياتالمتحدة، صبري بوقادوم، أن بلاده مستعدة لتعزيز الحوار مع واشنطن بشأن استثمارات في الموارد الطبيعية والمعدنية النادرة التي تشهد طلبا عالميا متزايدا، مشيرا إلى أن الجزائر توفر بيئة مناسبة لاستضافة مراكز بيانات بتكلفة أقل من البدائل المتاحة حاليًا. وأوضح بوقادوم، خلال لقاء مع صحفيين في سفارة الجزائربواشنطن، مؤخرا، أن الجزائر ترى فرصا واعدة لتعميق التعاون الاقتصادي والتكنولوجي مع الولاياتالمتحدة، في إطار الديناميكية الجديدة للعلاقات بين البلدين. وعن مستقبل العلاقات الجزائرية-الأمريكية في ظل إدارة ترامب الجديدة، شدد بوقادوم على أن بلاده تتعامل مع جميع الإدارات الأمريكية دون تفضيلات سياسية، مؤكدًا أن الجزائر ستواصل العمل مع واشنطن لتعزيز المصالح المشتركة. وقال السفير: "دعوني أوضح بصفتي دبلوماسيًا أجنبيًا أننا لا نمتلك تفضيلات سياسية، نحن نعمل مع أي إدارة. بالطبع، نحاول الترويج لإمكاناتنا أمام أي إدارة جديدة. ومع الرئيس ترامب، فقد قال إنه مهتم بالصفقات، لذلك سنحاول إبراز الفوائد التي يمكن أن تحققها الجزائر في هذا الإطار." وصرح بوقادوم لموقع DefenseScoop: "لدينا حوار عسكري مستمر منذ سنوات. مذكرة التفاهم بين الجزائروالولاياتالمتحدة وضعت إطارًا قانونيًا لتعاوننا، وهي تفتح الباب للعديد من الفرص المستقبلية". تشمل مجالات التعاون الأولية تبادل المعلومات الاستخباراتية البحرية، والمبيعات العسكرية الأجنبية، وعمليات البحث والإنقاذ، ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وما حولها، وفقًا لما أشار إليه السفير. وأشار بوقادوم إلى أن الجزائروالولاياتالمتحدة تعملان على تشكيل ثلاث مجموعات عمل جديدة لتنفيذ مذكرة التفاهم التي وُقّعت بين البلدين في 22 يناير 2025.