عادت من جديد أسعار الدواجن لترتفع في جل الأسواق والمحلات بمختلف المدن المغربية على بعد يومين فقط من حلول شهر رمضان الفضيل. ويشتكي المواطنون من ارتفاع أسعار الدواجن وباقي أنواع اللحوم ، معبرين عن تخوفاتهم من استمرار هذا المنحى التصاعدي لأثمان هذه المنتجات خلال شهر رمضان. فبعد تراجع في ثمن الدجاج لبضعة أسابيع فقط، لم يكن خلالها يتعدى 16 درهما للكيلوغرام، عاد للارتفاع، بتسجيل 19 درهما للكيلوغرام في معظم الأسواق المحلية. وفي هذا السياق أفاد مهني من القطاع باحتمال أن يتواصل ارتفاع سعر الدجاج الحي خلال شهر رمضان، بالنظر إلى ما وصفه بتكلفة الإنتاج المرتفعة، التي قال إن المربين ما فتئوا يشتكون منها، وباعتبار أيضا ما يميز شهر رمضان من ارتفاع الطلب على "الدجاج الرومي" من قبل الأسر المكتوية بلهيب أسعار باقي المواد الغذائية. وعرف أسعار الدواجن اتجاها تصاعديا منذ أيام، ويعزو مهنيون الأمر إلى فوضى يعرفها القطاع، ما أدى إلى غلاء المواد الأولية، مطالبين بضرورة تدخل الدولة لحماية المستهلك والمستثمر في القطاع. من جهته، قال سعيد جناح، الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي الدجاج إن المستثمر إذا ما باع الدجاج في الضيعة بأقل من 15 أو 16 درهما فسيخسر، مؤكدا أن التكلفة الحالية تصل إلى 16 درهما، وهو ما ينعكس على سعر البيع للعموم. وعزا، أسباب الأسعار الحالية إلى ارتفاع التكلفة، مؤكدا أن ثمن الأعلاف يناهز 12 درهما للكيلوغرام، فيما ثمن الفلّوس درهمان، موضحا أنه للانتقال من كتكوت إلى دجاجة تزن على الأقل كيلوغرامين تلزم أربعة كيلوغرامات من الأعلاف، وهو ما يجعل التكلفة جد مرتفعة. وتابع: "هذا ناهيك عن أسعار البوتان والمواد الأخرى، وأيضا التلقيح والمشاكل الجانبية، كأن يكون هناك نوع غير جيد من الكتكوت، وكلها عوامل تثقل كاهل المستثمر في هذا المجال". كما تحدث جناح عن "تسجيل خسارة كبيرة للمستثمرين الصغار في القطاع"، مؤكدا وجود من فقدوا 30 في المائة من إنتاجهم، مع آخرين تعرضوا للحجز على ممتلكاتهم، ومطالبا بضرورة تدخل الدولة لحماية المستهلك والمستثمر أيضا.