شهدت أسعار الدواجن ارتفاعا كبيرا بشكل مفاجئ بمعظم المدن المغربية في الفترة الأخيرة، وهو ما أثر سلبا على القدرة الشرائية لغالبية الأسر المغربية، إذ قفزت أسعار الدجاج إلى 25 درهما للكيلوغرام الواحد، ما يطرح عدة علامات استفهام حول هذا الارتفاع الصاروخي لأثمانها. في هذا الصدد، كشفت الجمعية المغربية لمربيي الدواجن بأن سبب غلاء أسعار الدواجن الذي أثقل كاهل المواطنين، تزامنا مع إحياء ذكرى عيد المولد النبوي، هو قلة العرض، الذي جاء بسبب قرار أرباب المحاضن القاضي بإتلاف منتوج الكتاكيت، لمواجهة انخفاض ثمنها الذي وصل إلى حدود درهمين للكتكوت الواحد. وأضافت الجمعية في بيان لها توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، أن مربيي الدواجن كانوا ينتظرون استقرار الأثمنة في أسواق بيع الدواجن بين العرض والطلب، كحل جذري لمشكل الارتفاع في الإنتاج. مؤكدة أن الانخفاض المتدني تسبب في إفلاس الكثير من المربين، وتسبب في موجة احتجاجات على وزارة الفلاحة، للحد من عشوائية القطاع بحسب البيان. وأكدت الجمعية بأن شركات المحاضن ردت على الوضع بإجراء مزعوم، تمثل في إعدام منتوج الكتاكيت للأسبوع من 8 إلى 14 أكتوبر الماضي، مضيفة بأن “إعدام الملايين من الكتاكيت “هو الذي أدى إلى اشتعال أثمنة الدواجن، محملة المسؤولية لشركات المحاضن في إثقال كاهل مستهلكي الدجاج ومربيه، بحسب ذات البيان. في ذات السياق، وصف عدد من بائعي لحوم الدواجن قرار إعدام الملايين من الكتاكيت ب”الجريمة” غير المبررة، كان الغرض منها الربح المادي على حساب القدرة الشرائية للمواطن، الذي أثقل كاهله منذ شهور بسبب ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية. وكان العديد من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، قد أطلقوا حملة مقاطعة ل"الدجاج الرومي"، احتجاجا على ارتفاع أسعاره في الأسواق المغربية، حيث وصل سعره إلى 25 درهما للكيلوغرام الواحد. ووجد هاشتاغ "خليها تقاقي" تفاعلا كبيرا في صفوف المواطنين، حيث أكد العديد من النشطاء على ضرورة مراجعة أسعار الدواجن. واقترح نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة لا تخلو من السخرية، الاستغناء عن اللحوم البيضاء، والاكتفاء باستهلاك بيض الدجاج بحكم أن عرض مادة البيض سيصبح كثيرا عند مقاطعة الدجاج.