غابت الجامعة المغربية، عن تصنيف شانغاي، لأفضل الجامعات في العالم، كما غابت باقي الجامعات العربية باستثناء أربع جامعات سعودية، وعرف التقييم الذي يعدّه سنويا معهد "شانغاي رانكينج كونسالتنسي" ويشمل 500 جامعة في العالم، ونشره اليوم الاثنين على موقعه الإلكتروني، استمرار هيمنة الجامعات الأمريكية التي تصدرت المراتب الأولى عالميا، على رأسها جامعة هارفارد. واعتبر الحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المعايير المعتمدة من قبل الشركة التي تعد التصنيف "مختلفة، وتأتي دائما في صالح النظام التعليمي الأمريكي"، وهي معايير يقول الداودي "تكون على حساب الجامعات الأوربية نفسها"، هذه الأخيرة تحتل رتبا متأخرة، مثل الجامعات الفرنسية والألمانية. ويرى الداودي، أن المغرب لا يمكن مقارنته مع أمريكا أو بريطانيا، لأن "الواقع مختلف ومتفاوت جدا". وأكد، أن المقارنة المنطقية تكون مع الدول الأقرب. وأشار إلى أن التصنيفات التي تقارن الجامعات الإفريقية مثلا، يحتل فيها المغرب مراتب متقدمة. وتهيمن الجامعات التي تعتمد النظام التعليمي الأمريكي، على الترتيب الذي يعتمده التقرير، بالنظر إلى المعايير التي يعتمدها، وهي أربعة : جودة التعليم، أي مؤشر خريجي المؤسسة الجامعية الذين حصلوا على جوائز نوبل وأوسمة فيلدز، ومؤشر جودة هيئة التدريس الذي يقيس عدد أعضاء هيئة التدريس الذين حصلوا على جوائر نوبل وأوسمة فيلدز، وضمنه مؤشر للباحثين الأكثر استشهادا بهم في 21 تخصصا علميا، أما المؤشر الثالث فيتعلق بمخرجات البحث، بمعنى عدد المقالات المنشورة في مجلتي "الطبيعة Nature" و"العلمScience "، إضافة إلى مؤشر رابع يتعلق بحجم المؤسسة الجامعية من حيث عدد الطلاب والإمكانيات المادية. تفاصيل أكثر في عدد يوم غد من جريدة "أخبار اليوم"