تكشف "نظرية الخطاب ما بعد الكولونيالي" (Postcolonialism) عن أحد المداخل الأساسية لمقاربة العديد من النقاط المتعلقة بسياق ما بعد الاستعمار، خاصة وأنّ نسبة كبيرة من أبناء العالم الثالث يسهمون في تشكيلها.
ومفاد النظرية أنه متى ما وجدت السلطة تشكلت (...)
صدر قبل أشهر معدودة، كتاب لا يخلو من أهمية ملحوظة على مستوى التعاطي مع تاريخ المغرب، بخاصة من ناحية "المنهج" (بمعناه العام)، وعلى نحو ما هو متبّع في التعاطي مع الموضوع. ونقصد هنا كتاب الباحث امْحمَّد جبرون الموسوم ب"تاريخ المغرب الأقصى من الفتح (...)
نال مشروع محمد عابد الجابري حول قراءة التراث، وحول «نقد العقل العربي»، من منطلق إبستمولوجي، حظا وافرا من السجال الفكري، الذي جر إلى معمعانه قامات فكرية أمثال جورج طرابيشي وطه عبد الرحمن وحسن حنفي ومحمد أركون ومحمود أمين العالم.. وغيرهم.نال مشروع (...)
نال مشروع محمد عابد الجابري حول قراءة التراث، وحول «نقد العقل العربي»، من منطلق إبستمولوجي، حظا وافرا من السجال الفكري، الذي جر إلى معمعانه قامات فكرية أمثال جورج طرابيشي وطه عبد الرحمن وحسن حنفي ومحمد أركون ومحمود أمين العالم.. وغيرهم.
وقد ساهم (...)
حقّقت الكتابات السجنية تراكمًا ملحوظًا على امتداد العقود الثلاثة الأخيرة بالمغرب، غير أن الملاحظ هو شبه غياب المؤرِّخ المغربي على مستوى التعاطي لهذا النوع من التاريخ القريب ممثّلا في عودة "حدث الاعتقال السياسي". فالكتابات السجنية تفيد، بطرائقها (...)
مع حلول الموسم الثقافي الجديد، طرح القسم الثقافي على مجموعة من الكتاب المغاربة أسئلة تتعلق بمنجزهم خلال الموسم الفارط ومشاريعهم المستقبلية. عن جديده «عمل الذاكرة السرد، الصفح والنسيان بالمغرب»والذي لم يصدر بعد، يتحدث الناقد والاكاديمي يحيى بن الوليد (...)
ليس غريبا أن تبدو تسمية "القارئ المنقسم"، والتي هي وللمناسبة من اقتراحنا، "غريبة"... طالما أنها غير متداولة في القواميس والأبحاث المتعلقة بالقراءة والقرّاء وأشكال الاتصال وعلى كثرة هذه القواميس وعلى وفرة هذه الأبحاث. لقد تعوّد القارئ على سماع وعلى (...)
جرت العادة في العالم الثالث، وفي امتداداته الجديدة أيضا، على مواصلة تنميط أدوار المثقف بل وتحنيطها في دعاوى الاعتراض والانشقاق... ولاسيما تجاه "الدولة" التي يعيش في كنفها هذا الأخير وبمخططاتها التي تنتظم في استراتيجيا "دولنة المجتمع"، وذلك من خلال (...)
الحاصل هو ندرة الأبحاث بخصوص موضوع "التفحيل السياسي" في العالم العربي ككل، وخصوصا في منظور "النقد الثقافي" الذي يبدو الأقرب من "تفكيك الأنساق الثقافية" التي كانت وراء أشكال من "الهيمنة الصلعاء" في ظواهر عدة ضمنها السياسة باعتبارها ظاهرة ثقافية. (...)
لو أننا كنا نرغب في تأطير مقالنا هذا، وحول صنف محدّد من "القارئ" (سنقدم على "تسميته" بعد حين)، ضمن "منظور سوسيولوجيا القراءة" (وهو "المنهج/ التصوّر" الذي لم نسلكه في مقالنا (الأخير) ("القارئ الصغير والفتات السياسي")، لكنّا لن نجد، ومن ناحية "جذر (...)
في هذا المقال سنفارق "الفاعل السياسي" الذي "سلَّطنا" عليه، وبمعنى من المعاني، مقالاتنا السابقة نحو موضوع يندرج في السياق ذاته الذي هو سياق "النسق السياسي" بالمغرب وباعتباره "نسقا مفلسا" و"مفترسا" في الآن ذاته. وإذا كنَّا، في مقال سابق، قد ركّزنا على (...)
يهمنا، في هذا المقال، أن نواصل البحث في "الفاعل السياسي"، ولكن هذه المرة من ناحية التشديد على "مرتكز" يطبع "الأداء السياسي" بخواص محدَّدة لا تفارق دوائر ما عبّرنا عنه، في المقال السابق، ب"أحد فصول الجنون السياسي بالمغرب". والموضوع تمّ التعاطي له (...)
في مقالنا السابق "لغتنا السياسية الدنيئة... والمنحطّة؟"، وحول أمراض الحالة السياسية المغربية دائما، ركَّزنا على "اللغة" بسبب، وكما يمكن أن نستطرد هنا، من انزياحها، وبشكل زاعق، عن "مهامها النبيلة" المتمثِّلة ب"التشابك المثمر" مع "العقل السياسي"... (...)
من أجمل ما لفت نظري، وفي سياق إعداد دراسة أكاديمية، بخصوص كتاب الباحث الأنثروبولوجي المغربي "القريب والبعيد مائة عام من الأنثروبولوجيا (بالفرنسية)، مفهوم "سيكولوجيا التقابلات المتضادّة". ويفيد المفهوم، المستخلص من الأنثروبولوجي الفرنسي لويس برونو، (...)
طالعتنا مجلة "الآن" (المغربية)، في عددها (56/ 2013)، بعنوان سافر وجارف "الملك ليوطي المغربي". والظاهر، أو شبه المؤكد، أنه جرت العادة أن ننظر إلى الصحافة المستقلة أو الحرة على أن هدفها الأساس هو "الثراء" و"الإثارة" وكأن الصحفيين المنتسبين لهذا النوع (...)
مدينة تغذت سمعتها من المتخيل الأدبي والفني الدولي
استوعب فضاء طنجة كتابا أجانب عالميين، ورسامين ورحالة وموسيقيين وسينمائيين وإعلاميين... إلخ. ويصعب حصر جميع هؤلاء الذين انشدوا إلى «أسطورة طنجة» على مدار الأربعينيات والخمسينيات والستينيات، وأبدعوا (...)
المؤكد أنه سيكون من "الحماقة المعرفية" ادعاء تقديم فهم متكامل، ولا حتى أوّلي، بخصوص مفهوم في حجم "الأكاديميا" بنشأتها ومرجعايتها ونظرياتها وتياراتها... ودونما تغافل عن مواضيعها الفرعية ذات الصلة بقناة تصريف المنتوج الأكاديمي مثل اللغة الأكاديمية (...)
وأخيرا كتب لي الطيران نحو "تونس الثورة"، أو "تونس ما بعد الثورة"، من أجل المشاركة في الندوة الدولية التي نظمها "بيت الثقافات العالم"، وبدعم من معهد غوته، في تونس نفسها وعلى مدار يومي الخميس والجمعة 29-30 من شهر نوفمبر. ولا أخفي أنني سعدت، كثيرا، (...)
في واحدة من أبرز وألمع أفكاره، وفي المقدمة ذاتها، والمستفيضة، التي خص بها تقديم مجموع أعمال المهدي بن بركة، والموسومة (أي الأعمال) ب"كتابات سياسية" (Ecrits Politiques) (1999)، أشار الباحث والمؤرخ الفرنسي، والمهتم بشؤون المغرب العربي، روني غاليسو (...)
"مجانين بوكا" (2012) هي لصاحبها الكاتب العراقي شاكر نوري. وللمناسبة فهي الرواية السابعة في سجله الروائي العام، وهي روايته الثانية بعد "المنطقة الخضراء" (2009) في سجل تعاطيه ل"لغم احتلال العراق. وأهم ما يلفت النظر، في نص "مجانين بوكا"، ومن ناحية (...)
مرة أخرى يتجدّد الكلام عن ما بات تنعته أبسط الأقلام والردود ب"ما يسمى بمهرجان أصيلا الدولي" في دلالة على بالغ التنكر والرفض لهذا المهرجان الذي صار "علامة منهكة" على أقصى "فساد سياسي" بالمغرب بأكمله. ولا أعتقد أن عنادا وإفلاسا يحصل، وبالحجم ذاته، على (...)
ضمن سلسلة « أبحاث» صدرت عن وزارة الثقافة دراسة للباحث يحيى بن الوليد تحت عنوان : «تدمير النسق الكولونيالي محمد شكري والكتاب الأجانب» ، وتقع الدراسة في 101 صفحة.
يفتتح الباحث مؤلفه بتقديم يرى فيه أن الكاتب المغربي:»محمد شكري (1935-2003) علامة ثقافية (...)
لا يزال، وحتّى الآن، 'نمط المثقف الشعبوي' يفرض حضوره، وبوتائر متزايدة ومتسارعة، داخل الفضاء العام بالمغرب. وهذا على الرغم من إصرار الكثير من المشتغلين ب'موضوع المثقف' على عدم الاقتراب منه أو بالأحرى يتفادون الحديث عنه وكأن في مجرد أي نوع من الحديث (...)
لقد سعينا، في مقالاتنا السابقة، إلى التأكيد على أن الانتقال من "من القابلية للاستعمار" (الداخلي) إلى "القابلية للثورة"، وفي العالم العربي طبعا، كان استجابة لشروط متداخلة هي علامة على مرحلة بأكملها أنهكها الاستبداد العفن والتسلط المقيت وإلى ذلك الحد (...)
مهما كان الخلاف، وسواء على مستوى المقدمات أو النتائج، بخصوص الحركات الإسلامية، في العالم العربي، فإن هذه الحركات، وفي منظور "القراءة المقرَّبة"، ظلَّت، وعلى مدار العقود الثلاثة الأخيرة، الأكثر "سيطرة" على الوعي والأكثر تنظيما والأكثر ثقلا في الشارع؛ (...)