مع حلول الموسم الثقافي الجديد، طرح القسم الثقافي على مجموعة من الكتاب المغاربة أسئلة تتعلق بمنجزهم خلال الموسم الفارط ومشاريعهم المستقبلية. عن جديده «عمل الذاكرة السرد، الصفح والنسيان بالمغرب»والذي لم يصدر بعد، يتحدث الناقد والاكاديمي يحيى بن الوليد . (المحرر الثقافي). «عمل الذاكرة السرد، الصفح والنسيان بالمغرب» هو عنوان العمل القادم للناقد والباحث الاكاديمي ، الذي فرغ للتو من تنقيحه في نهاية الاسبوع. الكتاب، كما صرح الباحث يحيى بن الوليد ل»الصفحة الثقافية»، يخوض في كتابات الاعتقال السياسي بالمغرب من خلال التركيز على النظرة المدنية، تمييزا لها عن النظرة العسكرية أو الأدبية. وقد صدّر أبحاث الكتاب بأقوال كثيرة منها هذه الأقوال: «الناجون السياسيون أفضل الشهود التاريخيين» فرانز فانون «من ينسى الماضي سوف يكرّر أحداثه» جورج سانتيانا، «Ces crimes qu?on ne peut ni punir ni pardonner» «جرائم لا يمكن معاقبة مرتكبيها ولا العفو عنهم» لحنت أردنت. وعلى عكس الكتابات التي تناولت أدب الاعتقال السياسي وأرخت لحقبة متوترة من تاريخ المغرب السياسي، اعتبر بن الوليد أن الكتاب يبحث في كتابات الاعتقال السياسي لدى مجموعات التيار الماركسي اللينيني، لكن من منظور منهجي مغاير هو منظور التحليل الثقافي الممزوج بحس سياسي مفتوح وغير متشنج. في تركيزه للنظرة المدنية لهذه الكتابات، تناول الكاتب في القسم الأول من الكتاب الذي شمل، وعلاوة على الدراسة الأولى والموسومة ب»طفرة الكتابات السجنية بالمغرب»، دراستين أخريين «سعينا، يقول الناقد يحيى بن الوليد، في أولاهما إلى أن نعالج موضوع «الصفح والنسيان»، فيما سعينا في الثانية إلى معالجة موضع «الذاكرة والتاريخ». ذلك أن موضوع «الصفح والنسيان» أكثر إلحاحا والتصاقا بالذوات، في إصرارها على أن تحظى ب»الاعتراف القانوني والأخلاقي»، مقارنة مع الموضوع الذاكري في التباسه بالموضوع التاريخي. غير أننا لم نتوقف عند هذه المداخل النظرية الثلاثة، ولذلك سعينا إلى الانفتاح على أعمال محدّدة تشي مقاربتها بترسيمة يتكشف عنها نوع من التنوّع الحاصل في «النظرة المدنية» بصفة عامة. العمل ركز أكثر على تيمة الاعتقال السياسي بالمؤنث والتجارب الادبية التي تناولته حيث تضمن القسم الثاني ثلاث قراءات في: الأولى معنونة ب»الاعتقال بجرح ثاء التأنيث»، وتناول فيها عمل فاطنة البيه «حديث العتمة» (2001 ) ثم «أرشيف المرحلة»، ودرس فيها رواية الزهرة رميج «أخاديد الأسوار» (2007). وأخرى عنونها ب»سجن بلا قضبان»، ودرس فيها رواية فاتحة مرشيد «لحظات لا غير» (2007) ، فيما تطرق لهذا النوع من الابداع بصيغة المذكر في قراءة معنونة ب»في النقد الذاتي»، ودرس فيها عمل جواد مديدش «درب مولاي الشريف» (2002)، وهو ما علق عليه الناقد بأنه « يبدو جليا أننا رجّحنا، على مستوى الكتابة، صوت المرأة، مضيفا « إنني انتصرت، في الكتاب، ومن منظور اقترابي ثقافي عام، للمرأة أكثر من الرجل. وقد بدا لي أن أنشر الكتاب خارج المغرب. فهرست كتاب جاء على النحو التالي: تمهيد: عودة الحدث. أبحاث: طفرة الكتابات السجنية بالمغرب في الصفح، النسيان والاعتراف الذاكرة والتاريخ - مقاربات: جرح الاعتقال بتاء التأنيث في النقد الذاتي - أرشيف المرحلة: سجن بلا قضبان . خاتمة : مسرد المصادر والمراجع .