قالت حركة حماس، مساء الأحد، إن قتل إسرائيل للأطفال في يوم العيد داخل خيامهم التي نزحوا إليها "يكشف عن فاشيتها ويجردها من أي قيم إنسانية وأخلاقية". جاء ذلك في بيان للحركة عبر منصة تلغرام، في اليوم الأول لعيد الفطر الذي قتلت خلاله إسرائيل 33 فلسطينيا بينهم 13 طفلا، في إطار مواصلتها لحرب الإبادة الجماعية بالقطاع.
وأضافت حماس، أن "جيش الاحتلال الصهيوني يواصل قصفه الإرهابي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة طيلة اليوم (الأحد) دون أي مراعاة لحرمة عيد الفطر". وأردفت أن "العدوان الإرهابي في أول أيام عيد الفطر أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء، بينهم أطفال بملابس العيد". ولفتت حماس، إلى أن "قتل الأطفال في يوم العيد داخل خيامهم التي نزحوا إليها يكشف عن فاشية الاحتلال وتجرده من أي قيم إنسانية وأخلاقية". وأضافت إن "ما يشجع مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على مواصلة جرائمه والاستهتار بالقوانين الدولية هو غياب المحاسبة، وعجز المجتمع الدولي، وصمته المشين". وهابت الحركة "بالشعوب الحرة التحرك الفوري وتنظيم فعاليات ضاغطة لإلزام الحكومات بالتحرك العاجل لوقف العدوان على غزة والضفة". ودعت المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال وإجباره على وقف العدوان، والعودة إلى الاتفاق، وتمكين عمليات تبادل الأسرى، ووقف نزيف الدم الفلسطيني فورًا. وفي وقت سابق الأحد، أفاد مصدر طبي لمراسل الأناضول، بمقتل 33 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء في غارات إسرائيلية على أهداف متفرقة في قطاع غزة، منذ ساعات الفجر الأولى. ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل حتى صباح السبت 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع. وقالت الأممالمتحدة إن قرابة 124 ألف فلسطيني نزحوا مرة أخرى، بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على غزة، وأصدرت "أوامر الإخلاء". وأدى مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، الأحد، صلاة العيد فوق أنقاض المساجد المدمرة وفي مراكز إيواء وبجانب منازلهم المدمرة، بينما غابت مظاهر الفرح والاحتفال في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية والمتواصلة منذ 7 أكتوبر الأول 2023.