جميلة هي إنسانية الإنسان عندما تتدفق لتقرر إقامة يوم عالمي للحيوان (4 أكتوبر) ، لكن قبل لحظات من كتابة هذه الأسطر عزيزي القارئ -للأسف- و أنا أنتظر دوري بمحل لبيع الدجاج الحي قرب المارشي بخنيفرة، سأشاهد خضرة الدجايجي وقد التقط قطا صغيرا بريئا من ذيله (...)
جوهرة نجم العرائش .. محاولات تحقيق الحلم أصبحت قريبة جدا
لا يستطيع أحد وصف حجم الفرحة في قلب كل مشجع عرائشي غيور طاف أرض الملعب جرياً فرحاً بهدف لفريقه؟! هل يدرك أحدنا قيمة إنجاز وصل إليه فريق بعدما حاول وأخفق ثم حاول واقترب ثم حاول و سوف يتحقق حلم (...)
يواجهني دائما عسر تعبيري محتدم، كلما طُلب مني الحديثُ عن أخ حميم أو صديق قريب، في مقام من هذا القبيل، وهو مقام الشهادة والتكريم والاعتراف. و»السي» محمد أمنصور، هو أحد هذه القلة القليلة بالنسبة إلي، التي يتعسر مفهمةُ وبنينة وتنظيم ذلك الركام الهائل (...)
تلقيت رواية « أرانب السباقات الطويلة» في سياق التواصل المتجدد مع كاتب كبير ومتفرد من عيار الميلودي شغموم، حيث تتضايف وتتماس بالنسبة إلي مسارات الأستاذ والصديق والإنسان، كما أعرفه.
وعلى غرار ما سبق من مناسبات مماثلة، ألفيت في هذا العمل الصادر أخيرا (...)
حول " أرانب السباقات الطويلة"
تلقيت رواية " أرانب السباقات الطويلة" في سياق التواصل المتجدد مع كاتب كبير ومتفرد من عيار الميلودي شغموم، حيث تتضايف وتتماس بالنسبة إلي مسارات الأستاذ والصديق والإنسان، كما أعرفه.
وعلى غرار ما سبق من مناسبات مماثلة، (...)
الربيع العربي: إلى أين تسوقه الرياح؟*
منذ موجة الثورات التي ابتدأت في تونس شهر يناير2011، يبدو أن "الربيع العربي" قد وقع بين فكي انبعاث الدولة السلطوية، ثم عودة الجهاديين من جهة ثانية، غير أن مطلب الكرامة والتطلع إلى الحرية لم يختفيا.
يظهر أن العالم (...)
ثمة راهنية مطردة اليوم في طرح المسألة الثقافية بالمغرب على محك السؤال والتفكير والنقاش، في سياق ما يعتمل المجتمع المغربي والمجتمعات المجاورة، شرقا وشمالا وجنوبا، من حراك وتحول وقطائع تخلخل البنيات الراسخة، وتسائل الفاعل الثقافي باعتباره قوة للتحليل (...)
عن استحقاق واعتراف ومحبة، لا يرد اسم الدكتور حسن المنيعي إلا مقترنا بألقاب وكنى تقديرية لشخصه وعطائه، لعل أكثرها تداولا "أستاذ الأجيال"، و" مؤسس الدرس المسرحي"، و"الحصن المنيع"، و"بَّا حسن" التي لا يتجرأ على تلفظها غير أصدقائه وأترابه ومجايليه من (...)
عن استحقاق واعتراف ومحبة، لا يرد اسم الدكتور حسن المنيعي إلا مقترنا بألقاب وكنى تقديرية لشخصه وعطائه، لعل أكثرها تداولا "أستاذ الأجيال"، و" مؤسس الدرس المسرحي"، و"الحصن المنيع"، و"بَّا حسن" التي لا يتجرأ على تلفظها غير أصدقائه وأترابه ومجايليه من (...)
فضيحة بكل ما تحمله الكلة من معنى تلك التي كانت نيابة التعليم بالناضور مسرحا لها هذه الأيام، حيث توصلت أخبارنا المغربية بوثائق ومعطيات كاملة تفيد باستفادة أستاذة عاملة بالإقليم من الترقية رغم أنها متوفاة منذ سنة 2011.
الغريب في الأمر أن عملية الترقية (...)
تنطلق هذه المحاولة من مقدمتين نظريتين أساسيتين، يمكن تنضيدهما كالتالي:
- أولا، اعتبار التصوف الإسلامي، في وحدته وتعدده، حلقة متأخرة وأكثر تبنينا في سلسلة متصلة الحلقات من سيرورة التصوف الإنساني بمختلف تجلياته اليهودية والمسيحية، وما تداعى إليها مما (...)
تنطلق هذه المحاولة من مقدمتين نظريتين أساسيتين، يمكن تنضيدهما كالتالي:
- أولا، اعتبار التصوف الإسلامي، في وحدته وتعدده، حلقة متأخرة وأكثر تبنينا في سلسلة متصلة الحلقات من سيرورة التصوف الإنساني بمختلف تجلياته اليهودية والمسيحية، وما تداعى إليها مما (...)
استنفرت ذاكرتي دون أن تسعفني في استرجاع متى تعرفت على الفنان والصديق سعيد المفتاحي للمرة الأولى، ولا كيف تخلقت صداقتنا لتستمر، بعد ذلك لسنوات طويلة، مخضبة بلوينات القرب والبعد، وانعطافات الحضور والغياب.
أذكر فقط أن محبة الفنون والتراث والمدينة التي (...)
ينشر موقع "لكم. كوم"، نص الترجمة الكاملة لمقال الأمير هشام العلوي، حول فضيحة غالفان، وهو المقال الذي خص به إبن عم الملك محمد السادس جريدة "الباييس" الاسبانية، وينشر الموقع المقال باتفاق مع صاحبه.
انتشر خبر العفو الملكي على الوحش مغتصب الأطفال دانييل (...)
لا يمكننا إلا القلق والتوجس مما يجري في الآونة الأخيرة بين مثقفي ومبدعي مصر والقطاع الحكومي الوصي على الثقافة، من مماحكات متشنجة وصلت إلى حد العنف اللفظي والجسدي، بدلا عن فضيلة الحوار والنقاش الهادئ واللجوء إلى الآليات الديمقراطية والمؤسساتية في (...)
تقف العين مشدوهة، بقدر من التلصص اللذيذ، أمام عودة العري والتعري إلى الفضاء العام في سياق حركات معولمة عابرة للدول.
وخلافا لعري «الطبيعيين»(naturistes) الذي يجنح نحو السلم والاعتزال والمصالحة مع الأرض خارج مدارات المدن، يلاحظ أن هذه ال»هوجة» الجديدة (...)
-1- أجد صعوبة في الحديث عن الصديق أحمد فرشوخ والكتابة عن تجربته؛ باحثا وناقدا وإنسانا مفرطا في دفقه الإنساني، لأن الأفكار والصور والوقائع تتدافع في ذهني وعلى لساني مرة واحدة، وأنا أسترجع بعض ما تلتمع به، ذاكرتنا المشتركة التي نتقاسمها مع أصدقاء (...)
1
أجد صعوبة في الحديث عن الصديق أحمد فرشوخ والكتابة عن تجربته؛ باحثا وناقدا وإنسانا مفرطا في دفقه الإنساني، لأن الأفكار والصور والوقائع تتدافع في ذهني وعلى لساني مرة واحدة، وأنا أسترجع بعض ما تلتمع به ذاكرتنا المشتركة التي نتقاسمها مع أصدقاء آخرين (...)
يوم الخميس 8 فبراير من العام 2018. أعرف أن هذا التاريخ سيظل عالقا بذاكرتي. فهذه أول مرة تطأ قدماي أرض المغرب منذ وقوع ما يسميه الفرنسيون على سبيل التورية والتخفيف "تغييرا"، ويطلق عليه الناطقون بالعربية من مواطنينا العرب، وهم أقرب إلى الصواب، لفظة (...)
سنحتاج إلى مزيد من النظر والتحليل، من قبل ذوي الاختصاص في مجاهيل النفس الإنسانية، لفهم وتفسير كيف يمكن ل "ستراوس كان" وهو الشخصية العمومية المرموقة، ورجل الدولة الذي كان مرشحا بدون منازع لرئاسة الجمهورية، واقتصادي اليسار المدلل الذي حمل قيم الاقتسام (...)
من قال إن الاقتصاد مجرد أرقام يابسة ومؤشرات باردة تفتقد إلى إدام العبارة ودفء المعنى، أو هو مجال المنفعة بامتياز لا يتسع خطابه إلا لمعجم الثروة واستراتيجية الربح (win strategy)...
غالبا ما تستغرقنا هذه الصورة، ولو أنها ليست صحيحة دائما، عندما نستحضر (...)
ليس "الربيع العربي" حدثا، بل هو مسلسل. وفي الدول التي مضت بعيدا في درب التحرر السياسي، يغدو السؤال الأساس هو كالآتي: هل يمكن أن تتمأسس الديمقراطية؟ ورغم أن الإنجازات المتحققة تظل هشة، والعلاقات بين المجتمعات والدول تحكمها المواجهة، فالجواب هو "نعم"، (...)
-I-
كلما جمعتنا مجالس القصوف على هامش لقاء ثقافي أو جلسة دراسية، لم يكن أحد أصدقائنا مِمَّن نتقاسم وإياهم هموم المجايلة والبحث الأدبي واجتراح الحياة، يتحفظ في البوح الجهير الملون بقدر من التباهي السافر، بأنه عازم على تبوؤ صدارة المشهد النقدي وانتزاع (...)
-I-
كلما جمعتنا مجالس القصوف على هامش لقاء ثقافي أو جلسة دراسية، لم يكن أحد أصدقائنا مِمَّن نتقاسم وإياهم هموم المجايلة والبحث الأدبي واجتراح الحياة، يتحفظ في البوح الجهير الملون بقدر من التباهي السافر، بأنه عازم على تبوؤ صدارة المشهد النقدي وانتزاع (...)
تشي رواية «مسك الليل» بسوية فنية ودربة في الحكي والبناء السردي لا يمتلكهما غير المجرب لمشقة الإبداع والمدفوع إلى مضايقه، وبالتالي قد نُجَانبُ الصوابَ إذا ما اعتبرنا الرواية مؤشرا فحسب على لحظة جنينية في مسار إبداعي قيد التكون، أو بالأحرى باكورة أولى (...)