بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة قطاع الثقافة، تنظم جمعية التواصل للثقافة والإبداع الدورة الثامنة من المهرجان العربي للقصة القصيرة بالصويرة .
لقد مرت ثماني سنوات على حلم تحقق، حلم يجعل من الصويرة قبلة لعشاق السرد القصير حتى تكتمل دائرة الإبداع (...)
في تسعينيات القرن الماضي، عرفت الحركة الأدبية والثقافية في المغرب دينامية هائلة حيث أطلقت صرخات ميلاد كثيرة، وشُيدت منابر عديدة، وهطلت أحلام غزيرة، وبزغت أهلة في سماوات القصة والشعر والنقد..، نشطت الساحة، وعلا صوتُ الجدل والحوار، ونُصبت خيام الإبداع (...)
كأنه كان حاضرا بيننا مساء الجمعة الأخيرة من أكتوبر الأخير، حين اجتمعنا، وفتحنا كتابه، وقرأنا سطوره. في الحقيقة هو من جمعنا، هو من دعانا لصلة الرحم فيما بيننا، والخوض في أحاديث خافتة، يلونها حزن كثير وفرح قليل. امتطينا صهوة ذكراه، وعبَرنا إلى ضفافه (...)
لماذا لم تتكلم..؟!
كان عليك أن تقول حكايتك..، أن تسرد أوجاعك..، أن تبوح بسرك..، أنت ضحية صمتك الأمس، واليوم، وغدا. صحيح أن كل شيء تحالف ضدك، لكن صمتك اللعين شيد أبراج الهزيمة. كانت كل أسوار المدينة ترجو كلامك، تتمنى أن تحرك شفتيك، لكنك ظللت تعتقل كل (...)
لا أدري أين التقيتها..؟ في دروب الأحياء الهامشية، أم في حكايات جدتي رحمها الله؟ في الأساطير التي تملأ ضفاف سبو، أم في حقول سهول الغرب الفاتنة..؟
لا أدري أين التقيتها..؟ في مدرجات كلية الآداب، أم في كتابات ألان بو وتشيخوف، وموباسون وبورخيس ويوسف (...)
محمد المباركي مبدع أصيل وأنيق، يصر على محو البياض، وتكسير رتابة اليومي الأرعن، هو عنوان صادق من العناوين الجميلة التي تؤثث المشهد الثقافي الوطني. هو عاشق يمشي الهوينى في شارع الإبداع، هو رحالة يتنقل بين مناطق الجمال زاده دربة ودراية وصدق.
محمد (...)
كانت نفحات الأصيل تمر بطيئة، والحر مازال يرفع لافتاته، وأزقة الحي القصديري أخذت تستعيد حركتها، تجمع نفر من الناس كالعادة أمام دكان «الروبيو» يثرثرون، ويقهقهون، ويستعدون للإبحار من جديد في مباريات الضامة والرونضة. قدُّور بائع الحلزون أيضا خرج من (...)
ترك (x) ابنه المشلول وحيدا في البيت، واندفع مسرعا، يرغب في الوصول المبكر إلى أقرب محطة للطوبيس، ليتوجه إلى العمل، ومنه إلى عيادة زوجته التي ترقد بأحد المستشفيات العمومية. نهض من نومه فجرا، دخل إلى المرحاض، ثم اغتسل على عجل، فأيقظ ابنه، وساعده على (...)
سرت ليلا في شارع تحت مطر جاء في غير وقته، ملفوفا في الصمت كنت، أحمل حقيبة صغيرة، وأتأبط جريدة، وأتجه نحو المجهول. الشارع الذي سرت فيه يؤدي إلى السجن والبحر، وفي الاتجاه المعاكس يؤدي إلى محطة القطار، توقفت في منتصفه تحت شجرة مترامية الأغصان، وتساءلت: (...)
كان يفترض ألا يكون الطفل «أحمد هاني» حافي القدمين في مثل هذه الأيام، وأن يرتدي ذاك القميص الأخضر، والبنطال الأسود الجديدين، غير هذه الملابس المتسخة التي يرتديها الآن.
لكن داخل ما يشبه الخيمة التي نصبها والده من أغطية وأقمشة في ساحة مستشفى الشفاء في (...)
القصة المغربية التي ظلت، منذ نصوصها الأولى، تنجب الجمال، وتعكس تموجات الذات، وتضاريس الحياة. القصة المغربية التي سارت في دروب المغامرة، وركبت أمواج السؤال، وهبت كريح لطيفة من جهة الجمال محملة بأمطار الإبداع. القصة المغربية التي نصبت خيامها بعيدا عن (...)
لا أيتها البعيدة، البعيدة بكل المعاني، وبكل المعاجم، وبكل اللغات..
لا أتزود بزاد، ولا يقاسمني وحشة الطريق رفيق..
الشارع شوارع، وأنا التائه في أمواجه المتلاطمة لم ، ولا ، ولن...!
ركبت الرقم الأول، وجاء الرد، فسألت: أين أنت؟
أجابت أنا في (...)
لا يدري ( شعبان ) لم استيقظ باكرا، كان اليوم يوم أحد ، وكان قد نام متأخرا بسبب أمواج من الذكريات ، جرفته بعيد منتصف الليل ، وطوحت به إلى جزر نائية ، فعاد إلى أول تلذذ بقطف التفاح.
تراجع الزمن سنوات إلى الوراء، وتذكر كيف كان ينفلت من الصبية لينفرد (...)
حزين جدا . سرت في الشارع دون هدف. لا أدري لم أنا حزين ! الشارع مملوء بالمارة، وأصوات الباعة تتعالى. في الحقيقة هناك أكثر من سبب للحزن..
ظلت خطواتي ترسم على الإسفلت، لكن المدينة لم تكترث بي ككل مساء. سنواتي تتوالى مسرعة، والشيب أخذ يشق طرقه، (...)