تشكل القيم الدينية والأخلاقية ركيزة أساسية في بناء وتماسك المجتمع، وهي في الأسرة تكفل الاستقرار وتحقق الأمان لكل أفرادها، فالوعي العميق بهذه القيم وبقيمتها والالتزام بأسسها، يعتبر مفتاح التماسك الأسري.
فالشارع الكريم حثنا على الحفاظ على الأسرة، (...)
ساهمت المرأة في العهد النبوي في مسيرة بناء الدولة المسلمة، وشاركت في التنمية الاجتماعية لمجتمعها وأمتها، حيث نلمس حضورها البارز في عدة مجالات.
فقد سعت إلى طلب العلم، وطالبت بتخصيص أيام لها لتحصيله، وذلك وعيا منها بقيمة العلم ودوره في بناء المجتمع (...)
وجهنا الشارع الحكيم إلى المعاشرة بالمعروف بين الزوجين، ونبه الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى النظر إلى إيجابيات بعضهما والإعراض عن سلبياتهما، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر"[1] وذلك حفاظا على اللحمة (...)
تعرف أسرنا مشاكل عديدة وتعترضها أحيانا هزات عنيفة تؤدي في الغالب إلى تفكك هذه الأسر إما بالانفصال أو الطلاق، وتتداخل الأسباب المؤدية إلى ذلك لكثرتها وتشعبها وتداخلها مما يجعل أمر البحث عن حل لهذه المشاكل والمخرج منها أمرا صعبا بل يتطلب صبرا (...)
كثيرا ما نسمع أو نقرأ عن أطفال يعيشون في "وضعية صعبة"، ونجد من بين هؤلاء الأطفال المتخلى عنهم أو ما يعرف ب "الأطفال المهملين" وهي ظاهرة أضحت في مجتمعاتنا، وتعرف تزايدا كبيرا[1]، الأمر الذي يستدعي الوقوف عندها وإيجاد الحلول الفاعلة لها ضمن منظومة (...)
أكد ديننا الحنيف على دور الشباب وأهميته في نهضة الأمة وصناعة مجدها، حيث ركز على تربية هذه الفئة من المجتمع وتعليمها وإعدادها للمساهمة في بناء مجتمعاتها، وتوجيه طاقاتها لتنمية أوطانها والرقي بها.
فالرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – دعا إلى الاهتمام (...)
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق " [1] ، فقد كان المجتمع العربي قبل بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم - على جانب من الأخلاق الفاضلة والقيم الحسنة، بما بقي عندهم من شريعة إبراهيم - عليه السلام-، لكن شابها اعوجاج (...)
تعددت أشكال الاحتفالات باليوم العالمي للأسرة والذي يوافق يوم 15 ماي من كل سنة، لكن الكل يكاد يجمع على الخلل الذي أصاب النسيج الأسري ويدعوا إلى رأب هذا الصدع الذي يهدد بناء الأسرة، بل ويهدد المجتمع ككل.
وإن دعوة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم (...)
لاشك أن من أعظم حقوق الأبناء على الآباء هو حق التربية والرعاية، والإعداد لمرحلة التكليف وتحمل المسؤولية، فللآباء دور عظيم في تنشئة وتوجيه أبنائهم، والحفاظ على فطرتهم وصيانتها من التغيير والتبديل، وقد جعل الشارع الحكيم ذلك من أعظم الأمانات التي حملها (...)
أوجب الإسلام حقوقا كثيرة للأبناء على الآباء، ومن أبرز هذه الحقوق حق تربيتهم وتهذيبهم، ورعايتهم وأوجب الإنفاق عليهم إلى حين بلوغهم سن الرشد وقدرتهم على الكسب، قال عز وجل في كتابه الكريم: "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة (...)
اهتم الإسلام بالأسرة وجعلها من أهم مؤسسات المجتمع وأنسبها في الحفاظ على كيان الأمة ووحدتها، حيث عهد إليها مسؤولية تربية النشء وأوكل إليها مهمة إعداد رجال ونساء المستقبل، وأحاط العلاقات التي تنشأ عنها برعاية خاصة ومنحها قيمة تليق بها وبدورها الكبير (...)
إن الحديث عن التربية الوقائية في الإسلام هو حديث عن القيم والمبادئ التي جاء بها الإسلام ودعت إليها الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (إن هذا القرءان يهدي للتي هي أقوم ويبشر المومنين الذين يعملون (...)
إن الفهم القويم لديننا والإدراك الصحيح لعقيدتنا، لا يستقيم إلا بعد عرضه على سيرة وهدي نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- لأن سيرته عليه الصلاة والسلام هي المصدر الأصيل الذي يهدينا ويرشدنا لحسن فهم كتاب الله تعالى، وسنة نبيه الكريم، وذلك لما تجسده هذه (...)
إن المتأمل في القرآن الكريم ليجده زاخرا بالآيات التي تحث على طلب العلم وترغب في تحصيله وترفع من شأنه وشأن طلبته، يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير) [سورة المجادلة/ الآية (...)
العلم هو ميراث النبوة، وحمل هذا العلم وإذاعته في الناس، هو من قبيل عمل الأنبياء والمرسلين، قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- :"إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر"[1] #_edn1 (...)
إذا علمنا قيمة الدور الذي تقوم به المرأة المسلمة في الحفاظ على أبنائها وتهذيب فطرتهم، والحفاظ عليها من كل تغيير أو تشويه يلحقها، علينا أن ندرك كذلك أنه يجب إعداد هذه المرأة لهذه المسؤولية العظيمة، إعدادا يؤهلها للقيام بها أحسن قيام، إذ كيف لها أن (...)
شرع الله تعالى الشرائع وبعث الرسل والأنبياء للرجوع بالإنسان إلى الفطرة التي فطر الله الناس عليها، بعد زيغهم عنها و انحرافهم عن جادتها وطمسهم لمعالمها وحقيقتها، قال الله -عز وجل- في كتابه العظيم موجها خطابه تعالى لنبيه الكريم: "فأقم وجهك للدين حنيفا (...)