يحتفل العالم سنويا باليوم العالمي للمدرس في الخامس من شهر أكتوبر من كل سنة، تقليد سنوي يعبر في ظاهره وعمقه عن التشريف والتكريم للمدرس، اعتراف بالجميل والتضحيات الجسام في عملية التنوير والتربية، رغبة في رفع التحديات والصعوبات عن المهنة ومن يزاولها، (...)
يريد الآخر أن يؤطره داخل خانة معينة وضمن توجه ثابت لكنه ممتهن لقياس المساحات، منفلت من التنميط، يقيس دقائق الأشياء بمقياس الملاحظة العيانية والتجربة الذاتية، كما ينبش في الجزئي والمنسي والهامشي، يقيم هنا وهناك، ويرحل نحو مجالات ظلت على الهامش (...)
أصاب فايز السراج بالقول المفيد أننا وضعنا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وحرصنا على تجنب سفك الدماء، كما أصاب الجنرال خليفة حفتر عندما احتكم إلى سلطة العقل والتاريخ المشترك بين مكونات الشعب الليبي بالقول أن الجيش الوطني سيلتزم بالمسار الديمقراطي، وذلك (...)
يشهد العالم منذ مدة طويلة صراعات ونزاعات لا تهدأ تغذيها دوافع سياسية وأيديولوجية، وأسباب اقتصادية وتجارية، وأحقاد تاريخية تطفو عندما تعززها حوادث مفاجئة، وتوتر سياسي مغلف بمصالح، أسبابها مكشوفة تستهدف التقليل من الآخر عندما تُرغم على تبني قرارات ضد (...)
الفضيلة في أوسع معانيها الفلسفية تعني مجموع الصفات والخصائص الأخلاقية والفكرية والنفسية ، المبدأ الأخلاقي الفعال الذي يعني كمال الفعل وتمامه ، إيثار المنفعة العامة على الخاصة، وتحكيم منطق العقل والرزانة في مقابل الجبن والتهور، والتحلي بأخلاق عالية (...)
يخرج علينا بعض نواب العدالة والتنمية بتصريحات نارية ضد نشطاء الفايسبوك، وباقي شبكات التواصل الاجتماعي، ومنهم بالذات الفاعلون في مجال التدوين والتقاسم ونشر الصور والكاريكاتير، كتاب الرأي بالكلمات الدقيقة والسريعة في القراءة، لا تنطوي الجمل على تعقيد (...)
يعتقد أغلب الفلاسفة والمناضلون في مجال الحريات والحقوق والمدافعون عن كرامة الإنسان ضد القهر والتعسف أن الحرية أسمى الأهداف النبيلة التي يسعى الإنسان في تحقيقها، ولا تنال الحرية في عالم السياسة والمجتمع إلا بالنضال والصمود ومعارك طويلة من الشد والجذب (...)
لا يمكن الفصل بين الدولة الحديثة وفلسفة حقوق الإنسان والمواطنة والحريات المدنية، مخاض الحريات جاءت بالنتائج الحسنة في إقامة المؤسسات وتحكيم القوانين المدنية، نقلة نوعية في مسار البناء السليم للمجتمع المدني الحديث، الحق الطبيعي مدخل أساسي في عملية (...)
العودة للوراء للزمن الذي لاحت فيه الفكرة التي تعني تحقيق الوحدة المغاربية بين دول يجمعها التاريخ والجغرافيا والقيم المشتركة، عودة بالذاكرة للتذكير بالنوايا والغايات في ميلاد فكرة من صميم الواقع وقناعات المفكرين وبعض النخب السياسية في مغرب كبير يتسع (...)
تبدلت أحوال العالم في الالفية الجديدة بغزو التكنولوجيا وتعميم الصورة العابرة من كل مكان عن الأحداث التي تجري في العالم من جراء الاستخدام المكثف للأنترنيت، ولكل وسائل التواصل الاجتماعي من: الفايسبوك" و"تويتر" وّاليوتيوب" و"الواتس اب"، هذه الاليات (...)
يطرح المغاربة اليوم أسئلة جمة عن العنف الذي يستشري في مجتمعنا . في الاحياء الشعبية والدروب والشوارع والمدارس والمدن .العنف المدرسي والعنف ضد المرأة والاطفال والشيوخ . والعنف ضد الاخر . الغريب والباحث عن فرصة أمل في العبور من بلادنا نحو الغرب (...)
تحول الاخفاق والفشل في مشاركة المنتخب المغربي لكرة القدم في كأس افريقيا بمصر الى انتكاسة بسبب رفض الجماهير المغربية الواسعة للنتائج والمستوى . وخرج الناس على اختلاف اعمارهم ومستواهم المعرفي بانطباعات كثيرة تلقي اللوم على سياسة تدبير الرياضة ولوم (...)
تبدلت معالم السياسة منذ نهاية الحرب الباردة وسقوط جدار برلين يعني نهاية الحروب الصامتة والايديولوجيات المعادية . وبداية فكرة العولمة في تعميم النموذج الليبرالي في السياسة والاقتصاد والثقافة . عولمة شمولية في تنميط الفكر وفق استراتيجية بعيدة المدى في (...)
نقرأ في حيثيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين وفي مرامي الاصلاح التربوي مجموعة من القرارات والاهداف المعلنة من قبل الوزارة الوصية على قطاع التعليم بالمغرب . ومن قبل توصيات وارشادات المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في اتباع مبدأ التدرج (...)
الكبت كما صاغه المحلل النفسي سيغموند فرويد عملية نفسية لا شعورية يستبعد بموجبها الأنا الذكريات المؤلمة والغرائز البيولوجية من مستوى الشعور إلى اللاشعور . وتبقى الرغبات حية غير ميتة تترقب ضعف الأنا في قوة رقابته ومحاولة منه لإزالة التوتر في التلاؤم (...)
يشير الوعي الاجتماعي في الفكر الفلسفي والسوسيولوجي لليقظة والإدراك العقلي والحسي في علاقة الذات بذاتها وبالموضوعات الخارجية .وعي الفرد بالوظائف العقلية والجسمية .وعي بالحقوق والواجبات .والوعي بمقتضيات الحياة الاجتماعية والسياسية . فالوعي إثارة (...)
لا يحتاج القارئ للتعريف بالمؤرخ والمفكر المغربي عبد الله العروي بفكره المستنير ومواقفه الجريئة في إعادة قراءة ثقافتنا على ضوء التاريخ. وفي مجمل تاريخ المغرب. في خواطر الرجل وموقفه من التراث والحداثة يعبر العروي عن وجهة نظر في قضايا جوهرية. وعن رغبة (...)
تعالت أصوات التنديد والرفض في الزيارة التاريخية للبابا يوحنا بولس الثاني للمغرب في 1985 وكانت تلك الزيارة بطابعها الخاص تكريس لمبدأ التعايش والسلام بين الأديان في مغرب التسامح والاعتدال . وتكررت الأصوات المنددة الآن من بعض الفقهاء والهيئات الدعوية (...)
عندما قال جون جاك روسو بصريح العبارة “إن القوة لا تخلق الحق “، كان صائبا في تصويب السهام نحو السياسة، والحق الطبيعي المطلق في الهيمنة، لإعادة النظر في معايير البناء للمجتمع والدولة.
وضد سياسة الاستحواذ والسيطرة على أملاك الغير، والاندفاع البدني ونقد (...)
ينتهي الفاعل السياسي في عالم اليوم بتسليم المفاتيح والقيادة لفاعل آخر في أجواء من روح الديمقراطية والتناول السلمي للسلطة وفق قواعد ثابتة في التدبير والتسيير . ومعيار الانتقال يكون من التصويت في انتخابات شفافة وذات مصداقية وملفوفة بنظام أساسي يمنح (...)
لماذا الخوف من التغيير ؟ وهل نحن في حاجة إلى تغيير الثقافة أم ثقافة التغيير ؟ كيف تتحقق دولة الحق والقانون في واقعنا ؟ مخاوف عالقة في أذهان الفاعل السياسي والقوى المحافظة وذوي المصالح والامتيازات في بناء الدولة المدنية . في تاريخنا هناك سياسة الرفض (...)
تبدو العلاقة بين المثقف والناشط الحقوقي والسياسي في حاجة للتعريف والفصل في المعنى والدلالة والغايات التي يميل كل منهم إلى إبرازها. في مرامي الثقافة وأهداف المثقف. وفي الصورة الآنية والخطاب الموجه من المثقف في قراءة الوقائع والأحداث. مفكر وناقد وقارئ (...)
يبدو أن التربية في أبسط معانيها قواعد الفعل والسلوك المستمدة من القيم الاجتماعية والدينية وهي قواعد مستمرة في الواقع الاجتماعي والحياة العامة للناس، أو بتعبير دوركايم هي الفعل الذي تمارسه الأجيال الراشدة على الأجيال الصغيرة التي لم تصبح بعد ناضجة (...)
سيكون الأمر في غاية الصعوبة والمقاربة عند تناول موضوع شائك ومعقد في الدراسات الإنسانية ومن وجهة نظر مغربي يشاهد في بلده أفارقة بأعداد كبيرة يعبرون كل يوم من بلادهم نحو المغرب وفي مشهد إنساني بحثا عن ظروف أحسن للعيش وهربا من شظف العيش وديكتاتورية (...)
من يتابع الشأن السياسي المغربي في المرحلة الحالية يمكن أن يخرج باستنتاجات ودروس عدة عن تجربة الحكومة التي كانت وليدة دستور 2011 ومرحلة ما بعد حركة 20 فبراير.. وما يعرف عند البعض بالربيع المغربي. تمظهر الحراك الشعبي والمطالب الاحتجاجية من قبل اليسار (...)