يعتبر صاحب الكتاب أن مستقبل المغرب في عالم يتحول كل يوم أكثر الى غابة رهيبة رهين بتغيير الرؤية.. الأهداف الاستراتيجية.. قناعتي العميقة أنه لم تكن لنا رؤية.. منذ 1956.. كانت لنا رهانات أخرى.. نخبنا سارت نحو الاستراتيجيات الفردية وتركتنا (...)
أصدر الباحث اللبناني الكبير ناصيف نصار كتابا هاما" في التربية و السياسة"(دار الطليعة،ط2،بيروت،2005). و يحمل الكتاب عنوانا فرعيا في شكل سؤال إشكالي: متى يصير الفرد في الدول العربية مواطنا؟. و قد استوقفني حرصه الشديد على التمييز بين جملة من المفاهيم (...)
ما هذا الحيف على سلالة وعشيرة وطائفة مريدي الجلسة النورانية في حضرة االمقهى الروحانية.
لماذا سنكون آخر من يخرج من الحجر القسري على قهوة الصباح وقهوة المساء.
لماذا نستمر محرومين من ممارسة وجودنا على وجه الأرض في لحظاتنا الاشراقية مع قهوتنا السوداء (...)
توفي اليوم الثلاثاء الفنان الفكاهي المغربي، محمد بشار، الملقب ب”بزروال” بمدينة سطات بعد معاناة مع المرض.
واشتهر الفنان “زروال” بتقديم العديد من العروض الكوميدية رفقة زميله “قشبال” الذي وافته المنية بدوره قبل سنتين بمدينة سطات.
زروال مول الطارة الذي (...)
يلاحظ المتتبع لبعض المواضيع التي تستأثر باهتمام المغاربة في الوسائط الجديدة وجود ما يمكن تسميته "أجندة الشبكات الاجتماعية المغربية"، حيث يتم ترتيب أولويات اهتمام "الفايسبوكيين والفايسبوكيات". والسؤال المطروح عن هذه الوسائط التفاعلية المفتوحة هو: كيف (...)
أصبح من باب التندر أن تطالعنا كتب تاريخ الإعلام بمستملحات حول أشكال التعامل مع كل وسيط جديد، حيث يقال فيه ما لم يقله مالك في الخمر. غير أن عجلة التاريخ سرعان ما تبين أن المخاوف والشكوك وسوء الظن تتحول إلى ذكريات عابرة وطريفة، بعد أن يصير الوافد (...)
يكاد يكون هذا العنوان هو لسان حال بنية السلوك الهمجي الذي عم المدن العربية من الماء إلى الماء. في أقسام التعليم القديمة، كان الأطفال يتلقون آداب التصرف الإنساني استنادا إلى القيم الموروثة من الثقافة العربية والحضارة الإسلامية العريقة. كانت المروءة (...)
كان هذا عنوان مسرحية للمرحوم الطيب الصديقي. وسبب تذكرها هو صورة بنكيران وهو يحمل سروالا في يده ويساوم البائع عن ثمنه بعد صلاة الجمعة.
وللسروال في غياهب المتخيل السياسي الشعبي والاعلامي دلالات لا تخفى عن كل متتبع لبيب. فلطالما كان "نزع السروال" كناية (...)
تطالعنا وسائل الإعلام، بين الفينة والأخرى، بصور مجموعة من الملصقات الاشهارية المثبتة في الشوراع الكبرى أو في بنايات كبيرة أو على جنبات الطرق السيارة أو العادية.
ولولا يقظة بعض الناشطين في الفيسبوك على الخصوص، لمرت الكثير من الصور المستفزة مرور (...)
أثار فوز ايمانويل ماكرون بالانتخابات الرئاسية بفرنسا جملة من التعليقات وردود الفعل المغربية؛ لعل أطرفها تلك المتعلقة بالوضعية العائلية للرئيس الجديد، ولاسيما زواجه من بريجيت، معلمته السابقة الأكبر سنا منه.
إن طرافة التعليقات تستدعي الوقوف على (...)
يضفي الحس المشترك على "قبيلة المثقفين" هالة من الوقار والتنزيه عن موبقات الحياة وتفاصيل الطبائع الشريرة عموم الناس؛ فالمثقف هو رجل يتعالى عن الصغائر، ويفكر في كبريات القضايا، ويشغل ذاته بمصير الأمة والوطن، ويبحث في الأفكار لا في أمور الناس الصغيرة، (...)
أصدر الباحث اللبناني الكبير ناصيف نصار كتابا هاما بعنوان "في التربية والسياسة" (دار الطليعة، ط2، بيروت، 2005). ويحمل الكتاب عنوانا فرعيا في شكل سؤال إشكالي: متى يصير الفرد في الدول العربية مواطنا؟ وقد استوقفني حرصه الشديد على التمييز بين جملة من (...)
في أيامنا هاته تم إنهاك المحللين السياسيين الذين يلوكون مصطلحات البلوكاج الحكومي، والحال أننا إزاء "بلوكاج" معرفي شامل حول كثيرا من المثقفين إلى خبراء ومستشارين ومحللين يتناوبون على القنوات والمواقع، ولا نكاد نستشف وجود اختلافات فكرية أو مبدئية (...)
عرف المغرب العشرات من الأسماء (المعروفة أو المجهولة) التي أسدت خدمات جليلة لهذا الوطن وللثقافة العربية بصمت ونكران ذات، في وقت لا يتم فيه تذكر كبارنا إلا وهم على شفى حفرة من الموت أو بعد مواراتهم الثرى. وتتعدد المرات التي يبث فيها التلفزيون المغربي (...)
سياسة "تسمية" العالم: ثنائية القوة والمصلحة
ليست التسميات والنعوت والأوصاف التي تلصق بالأشخاص أو الأحداث أو الظواهر خصائص جوهرانية داخلية خاصة بها، وإنما مواضعات بين الناس أو ملصقات يفرضها ذوو النفوذ والقوة على الجميع، او تفرضها أنساق القيم و مصالح (...)
سأحاول في هذا المقال أن أرصد بعض المنارات المضيئة في تاريخ التلفزة المغربية ( القناة الأولى) انطلاقا مما لا يزال عالقا في ذاكرتي. ومرادي من ذلك إحقاق الحق والاعتراف بالمجهود الذي بذله ويبذله نساء ورجال التلفزيون في صمت ونكران الذات، لا سيما في (...)
: هوامش على الحوار الإذاعي لمصطفي الخلفي
"إن أي أداء للكلام سيكون عرضة للفشل اذا لم يكن صادرا عن شخص يملك سلطة الكلام...اذا لم يتوفر المتكلم على السلطة التي تخول له أن يتفوه بالكلمات التي ينطق بها" بيير بورديو
خلف الحوار الإذاعي الذي أجراه مصطفى (...)
لا شك أن أي خطاب معرفي/ علمي... يظل سجينا لمراجعه وأطره النظرية المؤسسة. وعندما نتساءل عن المرجعيات الكبرى التي وجهت البحث الإبستيمولوجي في المغرب منذ السبعينات، تطالعنا بشكل لافت التجربة الفرنسية من خلال أبرز أعلامها مثل باشلار وبلانشي وألتوسير. (...)
إن الثقافة تواصل، والتواصل ثقافة. ليس هذه معادلة رياضية بسيطة، وإنما تلخيص مكثف لتعقيد العلاقة بين الثقافة والتواصل وتداخلهما. فإذا كانت ثقافة الأفراد والجماعات تتمظهر في السلوك وطرق تدبير الزمان والمكان/ الفضاء واللباس والمناسبات والأعياد والعلاقات (...)
أفرزت النزعة العولمية تقسيما "إداريا" فجا للمعارف والتخصصات حول الكثير منها إلى كنتونات معزولة أو فرضت عليها العزلة الإجبارية من حيث تصورها وإدراك طبيعة علائقها بباقي الحقول وبالحياة والعالم. هكذا كان مصير الأدب الذي عمدته المقاربات العمياء (...)
يحمل كل واحد منا في ذاكرته وجسده ذلك الطفل الذي عاشه وما زال مستمرا في حياته بأشكال مختلفة تأبى أن تنحل أو تبلغ "سن الرشد". ولعل ما يغني تلك الذاكرة الطفولية/ الطفلة هو ركام التقاليد الجميلة التي دأب آباؤنا على احترامها وترسيخها أو تلك التي صنعناها (...)
يلاحظ المتتبع للساحة السياسية المغربية، بروز مجموعة من الظواهر الجديدة التي بدأت توسم بال"شعبوية" حينا ، و بقتل السياسة و خلط الأوراق أحيانا أخرى.في هذا المقال سأحاول أن أتقاسم بعض رؤوس الأقلام الخاصة بمشكلة العلاقة بين الفعل التواصلي و الفعل (...)
يتيح الاتصال السياسي للحكام و المسؤولين تسويق صورتهم وأنشطتهم وإنجازاتهم بالشكل الذي يضفي عليها كل المظاهر الإيجابية الممكنة. ولعل أحد أكبر "المعارك" التي يخوضها الساسة في هذا الباب هي إنتاج صورة إيجابية عن الواقع الذي يعيشه المواطنون أو تحويل (...)
كثيرا ما نصادف عبارة "لا علم إلا بالكليات" في بعض الكتب أو الأطاريح الجامعية، كما يرددها الدارسون الذي يقولون إنهم يتوسلون بمقاربة شمولية تشمل جميع أبعاد الموضوع المدروس، أو أولئك الذين يهدفون إلى استقراء نصوص أو ظواهر متعددة للخروج بنموذج أو نماذج (...)
من الأفكار الأساسية التي يدافع عنها نقاد الحداثة الغربية، نسجل هيمنة التمركز العرقي الغربي في تشكيل بنية العلاقة بين الغرب والعالم عموما، والغرب والعرب خصوصا. ذلك أن أغلبية الغربيين، سياسيين ودبلوماسيين ومفكرين وأدباء وفنانين، يفكرون ويبدعون (...)