أدان مديرا مؤسستي دويتشه فيله الألمانية و بي بي سي البريطانية في بيان مشترك التشويش على البث الفضائي لبرامجهما في إيران، فيما طالب اتحاد الصحافيين الألمان من الخارجية الألمانية الاحتجاج لدى طهران ضد عمليات التشويش هذه. وجاء في بيان كل من إريك بيترمان مدير “دويتشه فيله” وبيتر هوروكس مدير “بي بي سي”، “إننا ندين أي تشويش على بث برامجنا، فهذا ينتهك الاتفاقيات الدولية، ويتنافى مع حرية تدفق الإرسال عبر الحدود، الذي تضمنه المعاهدات الدولية”. ودعا البيان المشترك الذي صدر اليوم، الجهات التنظيمية المشرفة على عمل الأقمار الصناعية إلى ممارسة الضغط على إيران من أجل وقف أعمال التشويش. “إيران تعتدي على حرية الرأي” وأشار البيان إلى أن السلطات الإيرانية تستعمل نفس الأقمار الصناعية، التي تفرض عليها التشويش، لبث برامجها عالميا مثلا بالعربية والإنجليزية، إلا أنها تستعمل، في الوقت ذاته، كل الوسائل لمنع الإيرانيين من استقبال برامج من أنحاء أخرى من العالم. وأكد البيان “إننا لن نتوقف عن بث برامجنا الإخبارية نحو إيران بمصداقية ونزاهة وموضوعية”. يذكر أن إريك بيترمان سبق وأن احتج يوم أمس في رسالة وجهها إلى سفير إيران في ألمانيا على ما وصفه “باعتداء إيران على حرية الإعلام والتعبير عن الرأي”. وأكدت دويتشه فيله أن إرسال برامجها التليفزيونية عبر القمر الصناعي “هوت بيرد ثمانية يتعرض للتشويش”، متوقعة “أن تكون إيران هي مصدر هذا التشويش كما حدث مطلع كانون أول/ ديسمبر 2009، حين تعرضت البرامج الفارسية، والبرنامج العربي لدويتشه فيله للتشويش. وأكد بيترمان أن تليفزيون دويتشه فيله ليس هو فقط من يخضع للرقابة الإيرانية، ولكن أيضا إذاعة دويتشه فيله وكذلك موقعها الالكتروني. وأوضح أن البرنامج الإذاعي الفارسي لدويتشه فيله في محيط طهران يخضع أيضا للتشويش منذ فترة وهو نفس الأمر الذي يحدث لموقع دويتشه فيله باللغة الفارسية. تضامن رابطة الصحافيين الألمان وفي سياق متصل دعا اتحاد الصحافيين الألمان وزارة الخارجية الألمانية الاحتجاج لدى الحكومة الإيرانية، للعراقيل التي تضعها أمام حرية الإعلام. ودعا رئيس الاتحاد ميخائيل كنوكن اليوم (12 فبراير/ شباط 2010) في برلين وزير الخارجية غيدو فيسترفيله إلى إبلاغ السلطات الإيرانية “بأن ألمانيا لا تقبل التشويش المنهجي على برامج دويتشه فيله”. ودعا كنوكن في نفس الوقت إلى ضرورة الاحتجاج على العراقيل الضغوط التي يتعرض لها الصحافيون في إيران.