اتهمت وسائل اعلام اجنبية عديدة الاحد السلطات الايرانية بمنع صحافييها من تغطية التظاهرات الاحتجاجية التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. واكد قناتان تلفزيونيتان المانيتان ان صحافييهما منعوا من تغطية الاحداث بينما تحدثت هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي) عن تشويش «مصدره ايران» يؤثر على برامجها في الشرق الاوسط واوروبا. وقالت شبكة التلفزيون الهولندية «نيدرلاند2 » ان اثنين من صحافييها اوقفا وطلب منهما مغادرة ايران. كما اوقف صحافيان بلجيكيان واغلق مكتب قناة العربية الفضائية في طهران لمدة اسبوع. واتهم رئيسا تحرير شبكتي التلفزيون العامتين الالمانيتين «آ ار دي »و «تسي دي اف » في رسالة الى سفير ايران السلطات الايرانية بانها منعت الاحد صحافييهما من بث موضوعات عن التظاهرات التي تلت الانتخابات. وقالت الرسالة ان مراسل القناة الاولى في ايران بيتر ميتسغر لم يعد يستطيع مغادرة فندقه بينما لا يملك مراسل الشبكة الثانية حليم حسني وزملاؤه حق تغطية الاحداث. واكدت الشبكتان انهما «تنويان مواصلة تقديم عرض للاحداث في ايران في نشرات الاخبار (...) بشكل نقدي وعادل ومستقل» وتحدثت البي بي سي من جهتها عن «تشويش الكتروني للاقمار الاصطناعية التي تستخدمها في الشرق الاوسط من اجل ارسال اشارة برامجها باللغة الفارسية الى ايران» من جهة اخرى, قال بيتر هوروكس مدير الخدمة العالمية للبي بي سي التي تبث برامج تلفزيونية واذاعية الى الخارج بالانكليزية و31 لغة اخرى «يبدو ان نمط سلوك السلطات الايرانية يتضمن الحد من التغطية الاعلامية لتبعات الانتخابات التي كانت موضع خلاف». وتابع ان «اي محاولة لقطع شبكة بي بي سي بالفارسية غير مبررة ومخالفة للمعاهدات الدولية المتعلقة بالاقمار الاصطناعية للاتصالات. وينبغي على الذين يحاولون قطعها التوقف عن ذلك فورا» وقال ان جون سيمسون مراسل البي بي سي في طهران ومصوره اعتقلا لفترة وجيزة, مشيرا الى ان بعض وسائل الاعلام تعرضت لضغوط لمنعها من ارسال صور للتظاهرات في شوارع طهران الى الخارج. وذكرت وكالة الانباء البلجيكية ان صحافيين بلجيكيين وهما فيلي فاندرفوست الذي يعمل للاذاعة العامة الناطقة بالفرنسية (ار تي بي اف) وجيف لامبريشت من الاذاعة الفلامنكية العامة (في ار تي) اوقفا لفترة قصيرة في طهران. وقالت الاذاعة الناطقة بالهولندية ان الصحافي يان آيكلبوم والمصور دنيس هيلغرز اوقفا حوالى ساعة واحدة ثم اطلق سراحهما بعدما ان امرا بعدم التقاط صور. واعلنت قناة العربية التي تتخذ من دبي مقرا لها والتابعة لمجموعة مركز تلفزيون الشرق الاوسط (ام بي سي) السعودية الاحد انها تبلغت من السلطات الايرانية اغلاق مكتبها في طهران لمدة اسبوع ودون تحديد سبب واضح للقرار. وقال رئيس تحرير العربية نبيل الخطيب ان مراسل القناة ضياء الناصر وهو عراقي معتمد ومقيم في طهران منذ اربعة اشهر, تبلغ «شفهيا من وزارة الوعظ والارشاد قرار اغلاق المكتب لاسبوع اعتبارا من الآن» واضاف الخطيب ان القرار يشمل «منع القيام باي تغطية خلال الاسبوع بدون ان توضيح للاسباب او انذار مسبق» وكان مراسل شبكة التلفزيون الاسبانية العامة ذكر السبت ان الشرطة صادرت شريط فيديو لاحدى التظاهرات.