اعلن زعيم المعارضة في ايران مير حسين موسوي الاحد ان الاحتجاج على التزوير الانتخابي حق, داعيا انصاره في الوقت نفسه الى «ضبط النفس» غداة مقتل ما لا يقل عن عشرة اشخاص في تظاهرات. ومع دخول اخطر ازمة تشهدها الجمهورية الاسلامية منذ قيامها عام1979 اسبوعها الثاني, صعدت طهران اللهجة ضد الغرب وبصورة خاصة بريطانيا فاتهمتها بالسعي «للتآمر» على الانتخابات الرئاسية التي جرت في12 يونيو. وكتب موسوي رئيس الوزراء السابق في بيان نشر على موقع صحيفته «كلمه» على الانترنت «بصفتي شخصا اصابه الحزن» على قتلى تظاهرات السبت «ادعو شعبي العزيز الى ضبط النفس» وتابع موسوي الذي طعن في نتائج الانتخابات مطالبا بالغائها «ان الاحتجاج على الكذب والتزوير حق لكم» وقال المرشح المحافظ المعتدل متوجها الى مؤيديه «احتفظوا بالامل في الحصول على حقوقكم ولاتسمحوا للذين يسعون لاغضابكم ان ينجحوا"» داعيا «الشرطة والجيش الى عدم التصرف بحق الشعب بشكل لا يمكن اصلاحه» وطلب احمدي نجاد من جهته من لندن وكذلك واشنطن وقف «التدخلات» في الشؤون الايرانية. وقال الرئيس المحافظ المتشدد على موقعه الالكتروني «ليس عن طريق الادلاء بتصاريح متسرعة تدخلون الى حلقة اصدقاء الامة الايرانية» مضيفا "«لهذا السبب اطلب منكم ان توقفوا تدخلكم في شؤوننا الداخلية» وكان وزير الخارجية منوشهر متكي اتهم في وقت سابق لندن بالتآمر على ايران مؤكدا ان «عناصر مرتبطة بالاستخبارات البريطانية .. تدفقت» الى ايران قبل الانتخابات. غير ان لندن نفت هذه الاتهامات. وقال وزير الخارجية ديفيد ميليباند «ارفض بصورة قاطعة الفكرة القائلة بان هناك دولا اجنبية تسعى الى التأثير على المتظاهرين أو تحريكهم» وفي واشنطن اعلنت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي الديموقراطية دايان فينستاين ان اجهزة الاستخبارات الاميركية لا تملك نفوذا كبيرا على ما يجري في ايران وان قدرتها على «تغيير مجرى الاحداث ضعيفة جدا» وفي اطار الحملة على الاعلام الاجنبي, طردت السلطات الايرانية المراسل الدائم لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي جون لاين وامهلته24 ساعة لمغادرة البلاد لاتهامه ب""دعم"" المتظاهرين, بحسب وكالة فارس المقربة من الحكومة. كما هددت وزارة الثقافة الايرانية وسائل الاعلام البريطانية ب«اجراءات ردع» اكثر شدة اذا واصلت «"تدخلها في الشؤون الداخلية لبلادنا عبر نشر معلومات كاذبة او مغلوطة عن ايران"» واعلنت منظمة مراسلون بلا حدود ان السلطات الايرانية اعتقلت ثلاثة صحافيين ايرانيين منذ السبت واودعتهم السجن, مشيرة الى ان عدد الصحافيين والمعارضين الايرانيين الناشطين على الانترنت المعتقلين في ايران ارتفع الى33 . من جهتها اعلنت مجلة نيوزويك الاميركية ان السلطات الايرانية اعتقلت صحافيا كنديا يعمل لحسابها في ايران هو مزيار بهاري. واعلنت قناة العربية الاخبارية السعودية التمويل ان السلطات الايرانية مددت قرار اغلاق مكتبها في طهران الساري منذ14 يونيو «حتى اشعار اخر» واستدعت الحكومة الايرانية سفراء وممثلي دول الاتحاد الاوروبي ال27 , على ما افاد وزير الخارجية التشيكي يان كوهوت الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي. وتصدر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاحد منتقدي السلطات الايرانية, فطالب ساركوزي ب«القاء الضوء» على الانتخابات الرئاسية فيما دعت ميركل الى «اعادة فرز الاصوات» وطالب الاثنان بوقف القمع واعمال العنف ضد المتظاهرين. الافراج عن ابنة رفسنجاني واربعة من عائلتها في ايران تم الافراج عن فائزة هاشمي ابنة الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني واربعة افراد من عائلته بعدما اوقفتهم قوات الامن «حفاظا على امنهم» كما افادت الاثنين وكالة فارس الايرانية شبه الرسمية. وافادت الوكالة انه «افرج عن فائزة هاشمي الليلة الماضية» واوضح انه كان افرج سابقا عن الافراد الاخرين من عائلة رفسنجاني. وكانت صحيفة اعتماد افادت صباح أمس الاثنين ان «عناصر الامن اوقفوا خمسة من افراد عائلة رفسنجاني هم ابنته فائزة هاشمي وابنتها وزوجة حسين مراشي وابنته وكنته» وشقيقة مراشي الذي كان مدير ديوان الرئيس السابق هي زوجة رفسنجاني. واستندت وكالة فارس المقربة من الحكومة, الى مصدر مطلع افاد ان تلك التوقيفات تهدف الى «ضمان امن» فائزة هاشمي واقارب اخرين لرفسنجاني وحمايتهم من محاولات اغتيال محتملة قد يرتكبها مشاغبون و«منافقون» بحسب التعبير المستخدم في ايران للاشارة الى منظمة مجاهدي خلق المعارضة المسلحة الايرانية ومقرها في العراق. ودعمت فائزة رفسنجاني المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي وقد شاركت في عدة تظاهرات احتجاج على نتائج انتخابات12 يونيو التي فاز بها رسمياالرئيس المنتهي ولايته محمود احمدي نجاد. و جدير بالذكر أن عدد الاشخاص الذين اعتقلوا في المواجهات التي جرت مساء السبت في محيط ساحة ازادي في طهران قد وصل الى457 معتقلا, بحسب ما افادت الاذاعة الرسمية الايرانية نقلا عن مصادر في الشرطة. وذكرت وكالة فارس من جهتها نقلا عن مصادر في الشرطة ايضا اصابة اربعين شرطيا بجروح وتضرر34 مبنى حكوميا.