ادى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليمين الدستورية أمس الاربعاء امام مجلس الشورى متعهدا بان تكون ولايته الثانية من اربع سنوات «بداية تغييرات مهمة في ايران والعالم» وقال الرئيس امام مجلس الشورى ان «ملحمة الانتخابات الرئاسية في12 يونيو هي بداية تغييرات مهمة في ايران والعالم» واضاف في الخطاب الذي نقله التلفزيون الرسمي «سنقاوم الاستكبار وسنواصل العمل على تغيير الآليات التمييزية في العالم لصالح جميع الامم» وتابع ان الدول الغربية «قالت انها تعترف بالانتخابات (في ايران) لكنها لن توجه رسائل تهنئة. هذا يعني انها تريد الديموقراطية فقط لمصالحها الخاصة ولا تحترم حقوق الشعوب» وتابع «اعلموا انه في ايران, لا احد ينتظر رسائل تهانيكم» و أضاف في الخطاب الذي نقله التلفزيون الرسمي «سنقاوم الاستكبار وسنواصل العمل على تغيير الآليات التمييزية في العالم لصالح جميع الامم» و بموازاة مع ذلك فرقت شرطة مكافحة الشغب والميليشيا الاسلامية (الباسيج) مئات من متظاهري المعارضة الايرانية كانوا يحاولون التجمع امام مجلس الشورى, على ما افاد شاهد عيان أمس الاربعاء. وقال الشاهد ان «عناصر من شرطة مكافحة الشغب والباسيج قاموا بتفريق بضع مئات المعارضين الذين كانوا يرددون شعارات ضد (الرئيس) محمود احمدي نجاد» واطلقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين امام مجلس الشورى. وبقيت المحلات التجارية مغلقة في محيط المجلس في يوم تنصيب احمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية. كذلك حاولت مجموعات صغيرة من المتظاهرين التجمع في جادة جمهوري على مسافة مئات الامتار من مجلس الشورى, غير ان الشرطة التي انتشرت بكثافة فرقتها. وقال شاهد اخر ان الشرطة اوقفت العديد من الاشخاص. وقال شاهد امام مجلس الشورى «اذا رفض الناس اطاعة الاوامر ومغادرة المكان, فان الشرطة تعتقلهم. رأيت شخصا تم اعتقاله» وترأس رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني جلسة التنصيب. وقال لاريجاني في خطابه ان «بعض الحكومات الغربية جلبت العار على نفسها بسلوكها المتسرع والايرانيون سيقفوا موحدين للرد بصوت واحد على افتراءاتها في الوقت المناسب» وتغيب عن الجلسة الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء, الهيئتان الاساسيتان في السلطة الايرانية, على ما ذكر صحافي فرانس برس. وكان عدد من مقاعد القاعة فارغة بحسب المشاهد التي بثها التلفزيون. ومع اعلان فوز احمدي نجاد منذ الدورة الاولى من انتخابات12 يونيو بحصوله على حوالى63 % من الاصوات, غرقت البلاد في اخطر ازمة سياسية شهدتها منذ قيام الجمهورية الاسلامية عام1979 حيث جرت تظاهرات ضخمة لانصار المرشحين المهزومين احتجاجا على عمليات تزوير اكدت المعارضة حصولها. وقتل ثلاثون شخصا في الاضطرابات واعتقل حوالى الفين ويحاكم اكثر من مئة امام المحكمة الثورية في طهران. وكان المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي ثبت احمدي نجاد في مهامه الاثنين. وسيكون امام الرئيس مهلة اسبوعين بعد تنصيبه لعرض تشكيلة حكومته الجديدة على اعضاء مجلس الشورى لنيل الثقة. وفيما يواصل المرشحان المهزومان في الانتخابات الرئاسية المحافظ المعتدل مير حسين موسوي والاصلاحي مهدي كروبي المطالبة بالغاء الانتخابات, دعا رئيس السلطة القضائية آية الله محمود هاشمي شهرودي الثلاثاء الى وحدة الصف. وكانت الصحيفة المعارضة """"اعتماد ميلي"""" المحت الثلاثاء الى ان المعارضة قد تقاطع جلسة اداء اليمين الدستورية. آية الله منتظري يشبه محاكمات طهران بمحاكم ستالين وصدام حسين شبه آية الله حسين علي منتظري أول أمس الثلاثاء محاكمات عشرات المعارضين حاليا امام محكمة ثورية في طهران بالمحاكمات التي كانت تجري في ايام جوزف ستالين وصدام حسين. وقال منتظري في بيان نشر على موقعه على شبكة الانترنت ان مسؤولين من المعسكر الاصلاحي كانوا بين اكثر من مئة متهم مثلوا امام القضاء اجبروا على الادلاء باعترافات «غير شرعية وغير اخلاقية وتتعارض مع الدين» وتابع «لماذا تتصرف السلطات بشكل يدفع الناس الى مقارنة محاكمها بمحاكم ستالين وصدام وديكتاتوريين اخرين؟» واضاف منتظري الذي كان لفترة الخليفة المعين لمؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني قبل ان يعزل «ان الحصول على اعترافات كاذبة من اشخاص معتقلين وبثها لن يسهل حل الكثير من مشاكل البلاد بل سيثير الحذر والغضب وروح التمرد لدى الشعب وسيزيد في تفاقم الازمة الحالية» وكانت المحكمة الثورية في طهران باشرت السبت محاكمة اكثر من مئة شخص بينهم شخصيات من المعسكر الاصلاحي بتهمة المشاركة في تظاهرات احتجاج على انتخاب محمود اجمدي نجاد رئيسا لايران في الثاني عشر من يونيو الماضي.