لازال موقف مدريد الجديد من قضية الصحراء المغربية يحظى باهتمام كبير من طرف الإعلام الإسباني، الذي يواصل تحليل المعطيات التي ساهمت في تبني بيدرو سانشيز لهذا التوجه الداعم للوحدة الترابية للمملكة، بعد عقود من محاولة مسك العصا من الوسط، والشد والجذب بين البلدين الجارين. وحسب ما أوردته صحيفة "إلبوبليكو"، فإن اعتراف ترامب بمغربية الصحراء، وتزكية إدارة الرئيس بايدن لذات الموقف خلطا أوراق مدريد، حيث بدأت واشنطن ضغوطات من أجل دفع الحكومة الإسبانية إلى مراجعة موقفها، وتمتين علاقتها بالمغرب، لكونه شريكا استراتيجيا للولايات المتحدةالأمريكية بالمنطقة، تقول ذات الصحيفة. وأضاف المصدر أن الأسابيع الماضية عرفت اتصالات ثلاثية مكثفة بين مدريد والرباط وواشنطن تمهيدا للمرحلة الجديدة، والتي تقول "إلبوبليكو" أن بوادرها ظهرت مباشرة بعد الزيارة الرسمية التي قام بها "ألباريس" لواشنطن، حيث صرح هذا الأخير عقب لقائه بنظيره "بلينكن" أن هناك اتفاق على "توحيد الجهود لحل هذا الصراع الذي طال أمده والذي يجب إيجاد حل له".