يبدو أن الزخم الذي روجت له الصحافة الإسبانية، بخصوص لقاء بيدرو سانشيز، والرئيس الأمريكي، تحول إلى انتقادات طالت رئيس حكومة مدريد، الذي كان يسعى إلى الطلب من بايدن، التوسط في أزمة بلاده الدبلوماسية مع المغرب، والتطرق إلى قضية الاعتراف الأمريكي، بمغربية الصحراء، وعدد من الملفات الأخرى. وكتبت صحف إسبانية، أن اللقاء القصير جدًا بين رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، جو بايدن ، ورئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانشيز، لمدة أقل من دقيقة ، أدى إلى إحباط التوقعات التي أثيرت حوله. ويعتقد أن طريقة تعامل الإدارة الأمريكية مع حسابات حكومة مدريد، يكشف أن واشنطن تدرك حقيقة الواقع السياسي الإسباني.
مصادر إسبانية، اعتبرت أنه على الرغم من الطبيعة العابرة للقاء، فإن رئيس حكومة إسبانيا، كشف عن مضامين اللقاء، حيث أوضح سانشيز أنه تحدث مع بايدن عن تعزيز اتفاقية الدفاع الثنائي ، والتي تشمل القاعدتين الأمريكيتين في روتا (قادس) وفي مورون دي لا فرونتيرا (إشبيلية)"، ومشاكل الهجرة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن سانشيز، لم يتطرق ولو بكلمة واحدة عن واحدة من أخطر الأزمات التي تؤثر على إسبانيا ، مثل العلاقات مع المغرب ، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة ، وكذلك إسبانيا أيضًا. وأوضحت المصادر ذاتها، أن صمت الولاياتالمتحدة بشأن المغرب يبدو مؤشرًا آخر على أنها لا تنوي التراجع عن القرار الذي اتخذه دونالد ترامب قبل أيام من مغادرته البيت الأبيض عندما اعتراف بمغربية الصحراء.
وكانت وسائل إعلام إسبانية قد تحدثت عن وساطة محتملة طلبتها مدريد من واشنطن للدخول على خط الأزمة السياسية مع المغرب التي تهدد العلاقات بين البلدين.
ويذكر أن إسبانيا اتجهت إلى الولاياتالمتحدة الأميركية على أمل أن تساهم في حل الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين مدريد والرباط، حيث أجرت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن، وأبلغته أن قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، كانت له عواقب على إسبانيا.