قرعة متوازنة تعد بلقاءات قوية في دور المجموعات .. المغرب ينافس على كأس إفريقيا في مجموعة قوية تضم مالي وزامبيا وجزر القمر

أسفرت قرعة كأس إفريقيا للأمم 2025، التي جرت مساء أول أمس الاثنين بمسرح محمد الخامس بالرباط، عن مجموعات متوازنة، وهو ما يعد بلقاءات قوية بين كبار اللعبة في القارة.
ويبدو أن الطريق نحو دور ثمن النهائي في المجموعة الأولى، التي تضم المغرب، البلد المضيف، واضح على الرغم من أن أداء منتخبات مالي وجزر القمر وزامبيا في النسخ الماضية كان كبيرا.
وخير مثال على ذلك هو تتويج زامبيا باللقب سنة 2012، رغم أنها لم تكن من بين المنتخبات المرشحة.
كما أن منتخب مالي سبق وبصم على أداء استثنائي خلال نسخة 2023 بالكوت ديفوار، بإنهاء دور المجموعات في المركز الأول، متقدما على منتخبات كبيرة، وبلوغه دور ربع النهائي، قبل أن يتعرض للإقصاء على يد البلد المضيف والفائز بتلك النسخة.
ومن جهة أخرى، حقق أسود الأطلس الانتصار على منتخب مالي في المباريات الأربع الأخيرة التي جمعتهما، كما حدث خلال المواجهة التي جمعتهما برسم إقصائيات كأس العالم 2018، والتي آلت نتيجتها للعناصر الوطنية (6 – 0).
وسيكون على المنتخب المغربي، الذي يحتل المركز 14 عالميا، أن يدشن المنافسة يوم 21 دجنبر المقبل بالفوز على جزر القمر (المركز 103)، لرفع منسوب الثقة والتقدم بقوة نحو الدور الموالي.
وبخصوص المجموعة السادسة، سيدور لقاء قوي بين فيلة الكوت ديفوار بالأسود غير المروضة للكاميرون، حيث سيلتقي المنتخبان، مرة أخرى، بعدما سبق وتواجها في نسخة 2015، التي كان الظفر بها من نصيب الإيفواريين.
وإذا ما كان الإيفواريون هم المتوجون بلقب النسخة الأخيرة، وهو لقبهم الثالث، فإن منتخب الكاميرون حمل اللقب في خمس مناسبات، كانت أولها بأبيدجان سنة 1984 رفقة روجي ميلا.
وسيكون أشبال المدرب إيمير فايي مدعوين إلى أن يكونوا في كامل تركيزهم للفوز على الأسود غير المروضة، الطامحين بدورهم إلى الدفاع عن سمعتهم والأخذ بثأرهم.
من جانبه، يجد المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات بكأس إفريقيا للأمم (7 مرات)، نفسه ضمن مجموعة قوية تضم منتخبات جنوب إفريقيا، صاحب المركز الثالث في النسخة الماضية، وأنغولا، الذي بلغ دور ربع النهاية ولم يتعرض لأي خسارة في التصفيات، وزيمبابوي.
وسيحاول زملاء محمد صلاح، المعتادين على بلوغ أدوار متقدمة، والذين لم يظفروا باللقب منذ سنة 2010، عبور هذه المجموعة دون مفاجآت.
أما منتخب نيجيريا، الذي خسر نهائي النسخة الأخيرة أمام الكوت ديفوار (2 – 1)، فسيواجه نظيره التونسي والحصانين الأسودين، أوغندا وتنزانيا، اللذين سينظمان، إلى جانب كينيا، النسخة المقبلة من كأس إفريقيا للاعبين المحليين.
وتشكل مواجهتا نيجيريا وتونس، والسنغال والكونغو الديمقراطية، إلى جانب مواجهات أخرى، أبرز المباريات التي أماط اللثام عنها أربع أساطير إفريقية أشرفت على القرعة، وهم مصطفى حجي وسيرج أوريي وأليو سيسي وجوزيف يوبو.
وتميز حفل سحب القرعة، بحضور رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، باتريس موتسيبي، ووزراء من الحكومة المغربية، فضلا عن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم، وشخصيات أخرى من عوالم الرياضة والثقافة والفن.
وتميز الحفل بتقديم عروض موسيقية أداها الفنانون المغاربة ريد وان وحاتم عمور ونعمان لحلو، بالإضافة إلى الفنان ميتر جيمس، كما تم عرض مقطع مصور يعرف بالمملكة وبتاريخها الضارب في عمق التاريخ وجمهورها العاشق لكرة القدم. وتم أيضا عرض فيديو توضيحي لأهم المجهودات التي بذلتها المملكة من أجل إنجاح النسخة الخامسة والثلاثين من هذه الكأس القارية.