منذ أزيد من أسبوع بدأت المفتشية العامة لوزارة الصحة تحقيقها الداخلي لإعداد تقرير شامل حول وضعية مجموعة من المراكز الإستشفائية بالمغرب و طرق تدبيرها و تسييرها و يبدو أن موجة الإصلاح بدأت تقترب من تيزنيت، اختلالات كثيرة بدأت تطفو على السطح مع قدوم الوزير الجديد، ستسقط حتما مجموعة من المسؤولين. و في نفس السياق يعود الوضع الصحي بتيزنيت و مستشفى الحسن الأول بتيزنيت الى الواجهة بالنظر الى مجموعة من الوقائع التي سبق و تطرقت مجموعة من وسائل الإعلام لها من قبيل... إعفاء مدير المستشفى السابق الدكتور "عبد الرحيم الشعيبي" بطريقة غامضة بعد فتحه لمجموعة من ملفات الفساد بالمستشفى، إضافة الى مجموعة من حوادث الوفيات للمرضى، خصوصا حادثة وفاة إحدى السيدات بعد غيبوبة طويلة على إثر عملية ولادة لازالت تنتظر التحقيق لتحديد المسؤوليات، كما تم تسجيل جملة من الاختلالات التي شابت مجموعة من المراكز الصحية ببعض الجماعات القروية بإقليم تيزنيت، كما يتذكر الجميع مطالب سكان تيزنيت المشروعة بضرورة توفير جهاز السكانير بالمستشفى الذي أصبح ضرورة ملحة. و في نفس السياق لم يمض على الوقفات الإحتجاجية التي نظمتها التنسيقية الإقليمية للدفاع عن الخدمات الصحية بتزنيت والمكونة من عدة هيآت سياسية ونقابية وحقوقية غير أشهر قليلة، طالبت من خلالها وزارة الصحة بإيفاد لجنة تفتيش خاصة للبحث في مظاهر الفساد المشار إليها في الشعارات المرفوعة والبيانات المطبوعة و الموزعة والشكايات المقدمة للمندوبية الإقليمية والجهوية بشأن ما آل إليه الوضع الصحي بهذا المستشفى من تراجع، و محاسبة أطر مشبوهة أساءت لسمعة العاملين الشرفاء بهذه المؤسسة. كما أن المواطن التزنيتي لازال يطالب بتوفير خدمات صحية دائمة و يومية للمواطنين بعيدا عن أي ابتزاز أو محسوبية أو مساومة أو إهمال، مع توفير العدد الكافي من الأطر و الأطقم الطبية خاصة المولدات و تقنيو التخدير و أطباء المستعجلات.