رفضت وزيرة الصحة ياسمينة بادو الموافقة على تزويد المركز الاستشفائي الحسن الاول بتيزنيت بجهاز السكانير معللة ذلك بأن مستشفى تيزنيت يدخل ضمن الدائرة الترابية لجهة سوس ماسة التي تتوفر على الجهاز المذكور بمستشفى الحسن الثاني بأكادير وتضيف وزيرة الصحة في جواب كتابي على سؤال النائب البرلماني عن دائرة تيزنيت عبد الجبار القسطلاني الذي أثار الموضوع من جديد متسائلا... عن الاجراءات المستعجلة التي ستتخذها وزارة الصحة لتزويد مستشفى تيزنيت بجهاز السكانير والاطر الطبية الكافية أمام ما يعرفه من ضغط من خلال وفود المرضى من المدن المجاورة. لترد بادو على أن مستشفى أكادير مؤهل لاستقبال الحالات التي تفد عليه من المناطق الجنوبية للجهة بما فيها مدينة تيزنيت والتي تتطلب تشخيصا متقدما ... وفي تعليق له على جواب الوزيرة أشار أحد الاطباء بمستشفى الحسن الثاني إلى أن جهاز السكانير بأكادير دائم الاعطاب مما يضطر المواطنين إلى اللجوء إلى سكانير الخواص حيث التكلفة الباهضة والابتزاز من جانبه أكد عامل الاقليم أثناء اللقاء الذي عقده مع المنتخبين وهيئات المجتمع المدني ببلدية تيزنيت مباشرة بعد تنصيبه على أن جهده في البداية سينصب على ملفين أساسيين الطريق المزدوج الرابط بين بورصة البواكر بإقليم شتوكة وتيزنيت وملف السكانير بالمستشفى الاقليمي مستغربا عدم توفر المستشفى على الجهاز المذكور وهو نفس المنحى الذي ذهب إليه المنتخبون حيث تساءل العديد من المتدخلين من اعضاء المجلس البلدي لتيزنيت خلال تداولهم للوضع الصحي خلال دورة أكتوبر 2009 عن غياب توفر المركز الاستشفائي على جهاز السكانير وأمام هذه الوضعية أوصى المجلس الاقليمي لتيزنيت خلال اجتماعه في دورة ماي 2009 المندوبية الاقليمية للصحة لإنجاز دراسة دقيقة لامكانية إحداث جهاز السكانير بالمركز الاستشفائي الحسن الاول وما يتطلبه من موارد بشرية وأجهزة ملحقة لفائدة ساكنة الاقليم والوفدين من المواطنين من الاقاليم المجاورة وحسب رئيس المجلس البلدي عبد اللطيف اوعمو: يرى أن الاقليم في حاجة إلى جهاز السكانير الذي يتطلب تظافر مجهودات من قبل الجميع فالدولة عليها أن تعلم أنه في إطار سياستها بأن من واجبها توفير كل شروط العلاج للمواطنين وبالتكلفة المناسبة فأن يكون مستشفى إقليمي في حجم مستشفى تيزنيت لا يتوفر على جهاز السكانير فهذا غير منطقي وحسب رأي المنظمات الحقوقية يرى محمد أمكراز منسق منتدى الكرامة لحقوق الانسان بالجنوب أن تعنت وزارة الصحة في عدم الاستجابة لهذا المطلب الشعبي والحقوقي يعد امرا غير مفهوم امام الاجماع الحاصل حول هذا الموضوع باعتبار المستشفى الاقليمي لتيزنيت يستقبل مرضى من عدة اقاليم اخرى ككلميم وطاطا وسيدي ايفني وغيرها من المناطق الجنوبية والتي تشتمل في العموم على عدد هائل من الساكنة وهو ما أكده عبد الله بردحا رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان بتيزنيت حيث استغرب حرمان وزيرة الصحة ساكنة الاقليم والنواحي الذين يقدرعددهم بأكثر من 200 ألف نسمة من جهاز السكانير معتبرا في تصريح للتجديد أن الحرمان له العديد من الدلالات السلبية لذا نتسائل أليس من حق الساكنة بالجنوب المغربي التوفر على شروط الولوج إلى فضاء العلاجات العمومية المجهزة أسوة بالشمال وهذا حق من الحقوق القتصادية والاجتماعية للمواطنين ويضيف بردحا ناقشنا الموضوع مع مندوب الصحة السابق الذي أكد أن المستشفى في حاجة إلى الجهاز والوزارة لم تجب عن دراسة الجدوى ولا عن الموارد البشرية الخاصة به وسعيا إلى المساهمة في تزويد المستشفى بالجهاز المذكور أكد أعضاء مكتب نادي الصحافة بتيزنيت على أن طرح مبادرة المساهمة ببقع أرضية في اقتناء جهاز السكانير أراد توجيه رسالة إلى المسؤولين إقليميا ومركزيا وخاصة وزارة الصحة قصد توفير الموارد البشرية لإنجاح هذا العمل الإنساني النبيل الذي لن يخلو من مساهمات المحسنين المهتمين بالعمل الاجتماعي، ولم يستبعد أعضاء مكتب النادي إمكانية عقد شراكة في الموضوع بين نادي الصحافة صاحب المبادرة ومندوبية الصحة بصفتها مشرفة على القطاع بالإضافة إلى المجالس المنتخبة الممثلة لساكنة الإقليم وكذا برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، إلى ذلك أكد مندوب وزارة الصحة السابق بتيزنيت على أهمية المبادرة التي طرحها مكتب نادي الصحافة بتخصيص ثمن بقع أرضية من تجزئة أكلو الشاطئية (16 كلم غرب مدينة تيزنيت) التابعة للمجلس الإقليمي لاقتناء جهاز السكانير للمستشفى الإقليمي ويضيف مندوب الصحة في لقاء جمعه مع مكتب نادي الصحافة على أن وجود جهاز السكانير بالمستشفى سيوفر على المرضى 50 بالمائة من تشخيص العلاج خاصة بالنسبة للحالات الخطيرة الناتجة عن حوادث السير وكذا للحالات المستعجلة الأخرى كما أن الجهاز عند تواجده سيفتح آفاقا كبيرة للتقنيين لتطوير أدائهم المهني وقد تمت خلال اللقاء الإشارة إلى ضرورة تضافر جهود الجميع بشكل جدي من أجل إنجاح هذه المبادرة التي تحتاج إلى جهد كبير .// عبد الله القصطلني عن جريدة التجديد ليوم الاربعاء 20 اكتوبر 2010