خاض البطل المغربي الواعد في رياضة الملاكمة التايلاندية "المواي تاي Muay thay" ابن مدينة أكادير "أيوب المغاري" بحر الأسبوع الماضي، أول مقابلة له خارج المغرب أمام التايلاندي "ديشريت لولكونكلونغكلانغ" خلال النزال الذي جرى على بساط الحلبة التايلاندية بمدينة باتايا لحساب يدخل ضمن بطولة ماكس مواي تاي التايلاندية. وكان "أيوب المغاري" البالغ من العمر24 سنة بوزن 50 كلغ وطول 1.65 متر، قد حط الرحال بالديار التايلاندية يوم 05 فبراير من السنة الجارية لخوض لقاء هام إلا أن جائحة كورونا "كوفيد19" حالت دون ذلك . وتمكن "أيوب المغاري" خلال المقابلة التي جمعته بالتايلاندي ديشريت بجمع قوة عالية خلال الجولة الأولى من التغلب عبر الإجهاز عليه بواسطة الضربة القاضية، محققا انتصارا هاما، من شأنه أن يكون عاملا تحفيزيا له ، حيث كان متحكما في أطواره بشكل جيد، إلا أن عامل العياء وتكتيف التداريب اليومية بالديار التايلاندية التي دامت أكثر من خمسة أشهر، جعلت المغاري الذي يوجد في رصيد انتصاراته 23 مقابلة ، ينتصر في الجولة الأولى ويتعادل في الجولة الثانية ثم ينهزم في الجولة الثالثة والأخيرة بأقل فارق في النقط بينه وبين خصمه ديشريت. أيوب المغاري، المقاتل الواعد الذي صنع لنفسه اسما بارزا بمدينة أكادير، وفرض الحديث عنه في أوساط الفنون القتالية المختلطة ، جعلته يرقص على نغمات التألق بالمغرب ويخط له مسارا رياضيا نحو المجد بعزيمة فولاذية داخل الديار التايلاندية. فبفضل تشجيع والده "محمد المغاري" الذي يتنبأ له في عالم الفنون القتالية بمستقبل كبير ويؤكد أنه يدين للمغاربة بالتشجيع والمساندة، سطعت شمس هويته المغربية بقوة في مجموعة من النوادي المغربية بمدينة أكادير إلى التايلاند، متمكنا في ظرف وجيز من حصد 23 انتصارا خسر منها 9 مقابلات وتعادل في مقابلتين. جدير بالذكر أن مشاركة البطل "أيوب المغاري" في التايلاند تعتبر وازنة بوجوده الدائم داخل إحدى النوادي هناك، لكن إصرار البطل المغاري يتطلع للمساهمة في توسيع قاعدة مشاركته بالديار الأوربية بشكل واسع، وهو الحلم الذي سيتحقق في مناسبات قادمة لاستكمال مشواره الرياضي وتحقيق حلمه لحمل العلم المغربي مرة ثانية وثالثة… خارج الوطن.