أمين بلافريخ، شاب مغربي من مدينة سلا اختار رياضة "مواي طاي" (Muay Thai) المعروفة بالطاي بوكسينغ لتكون قصته في الحياة وحلمه الأمريكي، هاجر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وهو متأكد أنه لن يكون مهاجرا عاديا بل سيكون بطلا، بدأ حلمه يتحقق من خلال فوزه بعدد من الألقاب على مستوى ولايتي فرجينيا وماريلاند، وبعدهما على مستوى الولاياتالمتحدةالأمريكية ككل، وأخيرا على مستوى العالم، لكن اللقب المهم الذي حاز عليه أمين هو حب وتقدير أبناء الجالية المغربية بأمريكا واحترام كل رواد وعشاق هذه الرياضة في أمريكا والعالم الذين يتابعون مشواره الواعد بالكثير من العطاء. في هذا الحوار مع هسبريس من ألكسندريا فرجينيا، يطلعنا أمين بلافريخ على أهم تفاصيل حلمه. هل يمكن أن تعرف متابعي هسبريس على أمين بلافريخ؟ أنا ابن مدينة سلا، وبالضبط القرية (قرية ولاد موسى)، التحقت سنة 2012 بعائلتي في الولاياتالمتحدة بمدينة نيويورك، وهناك حاولت إكمال تماريني وممارستي لرياضة Muay Thai أو "طاي بوكسينغ" التي مارستها كهواية في المغرب لسنوات، حيث سبق لي أن لعبت في بطولة المغرب. وبمجيئي إلى أمريكا، بدأت أفكر في اللعب بشكل احترافي، لكن إمكانياتي المالية لم تسمح لي بذلك، ما دفعني إلى العمل في شتى الميادين، سواء في المطاعم أو السياقة، لمدة عامين حتى استطعت أن أنتقل للعيش في ولاية فرجينيا، وهنا انطلق مشواري الحقيقي مع التداريب بشكل مركز. ماهي الرياضة التي تمارسها؟ Muay Thai هي رياضة تعتمد على ثماني لكمات، وهي تختلف عن الفول كونتاكت والكينك بوكسينغ. وفي المغرب هي معروفة بالطاي بوكسينغ، لكن اسمها الأصلي هو مواي طاي. هل يمكن أن تحدثنا عن مشوارك والألقاب التي فزت بها؟ في 2014، حينما بدأت اللعب في أمريكا، كانت لي أهداف منحصرة في التغلب على عدد من الأبطال الموجودين في المدينة والولاية التي أسكن فيها، والحمد لله تمكنت من الفوز عليهم. بعدها حققت لقب بطل فرجينيا، مما أهلني للحصول على عقد مع منظمة lion fight، وهي أكبر منظمة لهذه الرياضة في أمريكا والعالم، لعبت معها عدة بطولات للتأهل للعب على حزام أمريكا الشمالية في فبراير 2019، وقد لعبت ضد بطل في لوس أنجلس حيث يسكن وتغلبت عليه، وحين حصلت على لقب أمريكا الشمالية كان عليّ أن أدافع عليه مرات عدة. بعد ذلك، ومنذ أسابيع، خضت مباراة في لقب بطولة العالم والحمد لله فزت بها، وكانت ضد خصم مكسيكي لديه تجربة وخبرة أكثر مني؛ فقد حقق 43 فوزا و11 خسارة، وأنا لدي 11 انتصارا و3 هزائم، والحمد لله بمجهودي والتمارين القاسية ومجهود أستاذي وفريق المدربين ودعم أبناء بلدي، خصوصا أن التدريبات والاستعدادات كانت خلال شهر رمضان، تمكنت من الفوز عليه بخمس جولات، وفزت بهذا اللقب العالمي وبهذا الحزام. هل هناك متابعين ومهتمين بنجاحاتك وألقابك في المغرب؟ بالنسبة لمتابعتي في المغرب هناك أستاذي إدريس بن يحيى الذي ساعدني كثيرا وأنا ممتن له، وكذلك عائلتي وأصدقائي في سلا والقرية، لكن ليس هناك أي اهتمام من أي جهة مثل ما يلقاه الرياضيون الموجودون في أوروبا، ربما لبعد المسافة. ماهي الأهداف المستقبلية للبطل أمين بلافريخ؟ حلمي هو الدفاع على حزامي ولقبي، سواء اللقب الخاص بأمريكا الشمالية أو اللقب العالمي، وأن أحرز ألقابا عالمية مستقبلية أخرى إن شاء الله.