دُون بهرجة أو تمييع، عاد البطل العالمي في رياضة "المواي تاي"، بدر الشجعي إلى بلده مرصّعا بلقب كافح لبلوغه من "التايلاند"، بعد الفوز ببطولة العالم، وهي جائزة مستحقّة بعد سنوات من التداريب الشاقة أعطت ثمارها في آخر المطاف. الشجعي، بطل المغرب والعالم في "الكيغ بوكسينغ" و"المواي تاي" من مواليد مدينة اليوسفية، أحب هوايته منذ سن السابعة إلى غاية 27 سنة، إلى حين الاحتراف في سن 13، ليتدرّج في جميع الفئات ويحرز بطولة المغرب لسبع مرات، وبعدها قرّر أن ينافس في المستوى العالمي، حينما حاز لقب الحزام الذهبي في البرازيل، ثم أضاف إلى ذلك وصافة بطولة "قرطبة" في إسبانيا برياضة "الكاي وان"، المنضوية تحت لواء الجامعة الدولية WKL. لم يقنع البطل المغربي بما حقّقه، واجتهد برفعه مستوى التنافسية والاستعداد البدني بشكل أقوى طيلة أشهر في المغرب، ثم سافر إلى التايلاند للتحضير للبطولة العالمية "مواكس مواي تاي"، وهي منافسة على أعلى مستوى، ليصعد حاملا الشعار المغربي بالفوز بالضربة القاضية في الجولة الثانية. يحكي الشجعي ل"هسبورت" أن هذه الرياضة لها أبطال في المغرب وتنتظر فرصتها الكاملة من المسؤولين لتشجيع ممارسيها، موضحا أن قيمة البطل المغربي لا يعترف بها إلا الأجانب، لما لاقاه من تقدير واحترام كبيرين في جميع المنافسات الخارجية، مشيرا إلى أن استعداداته ينفق عليها من جيبه وبدعم فقط من القاعة الرياضية التي يشرف على التدريب فيها في مدينة الدارالبيضاء، وغير ذلك، فالروح الوطنية وحب الوطن وعشقه لرياضته، هي وصفته للنجاح وراء سعيه لأحلام الطفولة. ونادى بطل العالم بدعم الجميع للأبطال المغاربة في الرياضات القتالية حتى يواصلوا حصد البطولات، لأنهم يقدّمون تضحيات كبيرة خدمة للوطن، ومن الواجب دعمهم ماديا ومعنويا، بتوفير المستشهرين ووضع الثقة فيهم، لأن العالم بأسره يحترم ما يقدّمونه، والدليل على ذلك، دعوته لتقديم دورات تكوينية في البرازيل، وهو تشريف للمغرب بأكمله وليس له وحده.