أنهى الملاكم المغربي بطل العالم في المواي طاي سنة 2016 بالسويد، وابن تطوان سعد سعدون التربص المغلق الذي أجراه بمدينة بتايا التايلاندية والذي دام زهاء خمسة عشر يوما، تحت إشراف خيرة مدربي المواي طاي في التايلاند.
بطل العالم القادم من أحد الأحياء الشعبية بمدينة تطوان حلّ بالتايلاند من أجل خوض تجربة جديدة من شأنها فتح الباب أمام هذا المقاتل الشاب لولوج عالم الاحتراف والبحث عن فرصة حقيقية للمجد، خصوصا وهو صاحب أول لقب رياضي عالمي بمدينة تطوان بعد تقلده بالذهب سنة 2016 بالسويد رغم تعرضه لكسر على مستوى اليد في المباراة قبل النهائية.
تجربة التايلاند تعتبر الأولى لسعد سعدون وجاءت بعد استعادته عافيته وعودته للتداريب بعد غياب دام زهاء العامين بسبب إجرائه عمليات جراحية عديدة على مستوى يده اليمنى، بالإضافة للرغبة المُلحة لبعض الغيورين على الرياضة بمدينة تطوان الذين قدموا كامل الدعم المادي والمعنوي لسعدون من أجل خوض هذه التجربة المتميزة بالديار التايلاندية، حيث يستعد لخوض نزال احترافي شهر أبريل القادم بمدينة سبتةالمحتلة.
جريدة بريس تطوان في حوار خاص مع بطل العالم أثناء تواجده بقلب مدينة بتايا التايلاندية أكد أن عالم المواي طاي شاسع ولا نهاية له، ويعتبر لدى الشعب التايلاندي من ضروريات الحياة حيث يتلقى الصغار فنون المواي طاي منذ نعومة أظفارهم، وتابع سعد بالقول أن المواي طاي الحقيقي هو الذي غاص فيه زهاء أسبوعين.
وأضاف أن رحلة التايلاند تعتبر تجربة رائعة ورائدة خاصة بعد اقتناعه بضرورة المحاولة لفتح الباب على مصراعيه لولوج عالم الاحتراف، وتلقيه الدعم والمؤازرة من لدن محبي سعد سعدون، إذ أن لكل بطل سقف يطمح للوصول إليه ولعل لقب بطل العالم كان خير حافز لرفع التحدي والبحث عن فرصة للعودة بقوة للحلبة ومقارعة الكبار، وأشار ابن حي جامع مزواق أن ولوج عالم الاحتراف يتطلب الخبرة والعمل الجاد لبلوغ أعلى المراتب.
سعدون في معرض حديثه أكد انه يقف احتراما وتقديرا لمن كان لهم الفضل في خوضه هذه التجربة وعودته لحمل القفاز من جديد، حيث قال " لكل مقاتل حلم وهدف في عالم فنون الحرب، الشيء الذي يدفع كل الرياضيين للبحث عن فرصة لتغيير الأجواء وتحقيق الحلم، وصولي لمملكة التايلاند جاء عن طريق العديد من الغيورين على الرياضة بمدينة تطوان، كل الحب والتقدير لكل من عمل على بلوغ سعدون التايلاند والعودة من جديد".
وتابع بالقول " مررت بمواقف وتجارب رغم قساوتها كان لها الفضل في منحي القوة لأبرهن للجميع أنها استراحة محارب لا غير، تعرضت لمؤامرات وكنت ضحية حسابات شخصية بين أشخاص هدفهم إقبار الأبطال، لكن بفضل الله عز وجل وبدعم من الأهل والأصدقاء تمكنت من العودة للحلبة، وآن الأوان ليعرف هؤلاء أن الخير يتنصر في النهاية، كل الشكر لأخي وصديقي ومدربي يوسف سعدون كثير من المشاعر الأخوية لكل الأصدقاء والساهرين على نادي زيد جيم".
وبالعودة لتجربة التايلاند اعتبر سعد أنها تجربة فريدة من نوعها، حيث الأجواء تختلف عن المغرب وحتى أوروبا، مشيرا للبسمة التي تعلو وجوه التايلانديين في كل الأوقات، بالإضافة للقرب من شعب بديانات وثقافات مختلفة، وما يجعل التايلاند قبلة لأبطال العالم في المواي طاي هو حرص التايلانديين على التداريب وممارسة المواي طاي بشكل منتظم باعتبارها من الطقوس المقدسة لدى الشعب المبتسم.